اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 08:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل امريكا وراء تناقضات الطوائف الاسلامية ؟؟؟
منذ عشرات السنين والمذهب الوهابي وهو الديانة الرسمية لدولة آل سعود ، يفتي برؤية هلال رمضان بيوم او اكثر قبل الشيعة : فيهرع السنة بجميع مذاهبهم الى طاعة المفتي السعودي ( وليس الازهري او صاحب الزيتونة ) والشروع بالصيام . فيسارع شيعة قم وطهران والنجف الى انكار رؤية الهلال ، فيتأَخر صيام الشيعة في ربوع العرب والعالم الاسلامي عن السنة يوماً او اكثر ، ويتكرر هذا المشهد - وهو نوع من انواع الصراع الفقهي : السني الشيعي - كل عام …
وستنطلق مثل مدافع الحروب وتشتبك اصوات المدافعين عن الرؤية الايرانية ( الصادقة ) للهلال او دفاعاً عن الرؤية السعودية ( الصادقة ) للهلال …
وهكذا يتسبب فقهاء المذاهب السنية والشيعية على حد سواء : باثارة الشك حول بداية رمضان ، فيشرع اتباع احد الطرفين بالامتناع عن الصوم في اليوم الاول من رمضان . او يصومونه وهو ليس من ايام رمضان : وهذا ما نهى عنه النبي في احاديث مذكورة في كتب
الصحاح وسواها ، وهذه هي حال المسلمين منذ خرجنا الى الدنيا والى ما قبل ثلاثة ايام ،
فما هو حكم المسلمين الذين يستبقون رمضان في الصوم او يتأخرون عنه ؟ هل يصح تكفيرهم ، ام اطلاق صفة ( ارتكاب الكبيرة ) عليهم ؟ وهل في منظور العدل الآلهي معاقبتهم ام معاقبة فقهائهم ؟ …
قبل ثلاثة ايام رأى الطرفان ، ولاول مرة منذ 1400 سنة : هلال رمضان . هل كان الصلح الذي اشرف عليه ( الكافر ) الصيني وراء هذه الرؤية الموحدة للهلال ؟ …
وهكذا يتبين لنا بان المذاهب الاسلامية هي احزاب سياسية : تتكون برامجها السياسية من الولاء لعائلة من عوائل قريش : لآل هاشم او لآل امية او لآل الزبير او لآل العباس ، وكل الرتوش الدينية ( المقدسة ) التي وضعوها لافراد هذه العوائل : هي رتوش سياسية ولا دخل للدين في اضفائها . لكن في لحظات الاتفاق والصلح السياسي بين هذه المذاهب : يتم اخفاء التناقضات ، وحذفها واسكات من تربى عليها ، وسجنه واهانته اذا تطلب الامر : اذ ينوء الطرفان بثقل اطنان القصائد والخطب الطائفية وتشويه السمعة وتزييف حقائق التاريخ سمعة ، وقد يستفيدان من ثورات التكنولوجيا في اخفائها ، هذا اذا استمر الاتفاق السياسي بين الرياض وطهران تحت خيمة " الرئيس الصيني " هذه المرة ؟؟؟
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟