أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - أنظمة على سرير الاحتضار














المزيد.....

أنظمة على سرير الاحتضار


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان على ان التخبط السياسي في أداء بعض الأنظمة العربية هو السبب الرئيس في ضعفها وانهيارها، ولدينا الآن أكثر من دولة تلفظ انفاسها الأخيرة على سرير الاحتضار. لذا بات من المفيد جداً استعراض أمراضها واعراضها المميتة. .
- فعندما ترى رجال دولتك يدينون بالولاء لبلدان أخرى خارج محيطهم الحدودي، ويتلقون التوجيهات من العواصم البعيدة، فأعلم ان حكومتك مصابة بنقص حاد في كريات الدم الوطنية. .
- وعندما تتعدد القوائم الانتخابية في بلدك، وتتكاثر التيارات الحزبية بالانشطار، فأعلم انك تعيش على متن سفينة تبحر باشرعة ممزقة، وتشق طريقها بلا بوصلة، ويقودها أكثر من قبطان، وليست لديها خارطة تدلها على الطريق الصحيح نحو بر الأمان. .
- وعندما ترى المصائب تنهار فوق رأس حكومتك، وترى الامواج العاتية تتلاعب بسفينتها المعطوبة، في الوقت الذي ينشغل فيه السياسيون بتبادل الشتائم واللعنات، فكن على يقين ان سفينتهم ستغرق بمن فيها إن عاجلاً أم آجلا. .
- وعندما ترى السياسيون يتفقون ضد شخص بعينه، ويسعون للإطاحة به لأسباب ودوافع شخصية، على الرغم من خلافاتهم العميقة، فأعلم انهم لا يدركون حجم المخاطر المحدقة بهم. وأعلم ان صراعهم أشبه بصراع القراصنة في سفينة توشك على الغرق. .
- وعندما ترى رجال الدولة يذودون بالدفاع عن الفاشلين والمحتالين والمزورين على الرغم من كل القرائن والأدلة الثبوتية، التي تدينهم بالجرم المشهود، فأعلم ان العدالة الإدارية مفقودة تماماً في بلدك، حيث لا يمكن تبرير المسؤليات التقصيرية بالشعارات الكاذبة. .
- وعندما يتحول البرلمانيون في بلدك إلى كومبارس يأتمرون بأمر المخرج المكلف باخراج مهزلة مأساوية بموجب السيناريو المرسوم، فاعلم انهم يؤدون أدواراً هابطة على خشبة مسرح الدمى. .
- وعندما ترى الانتهازيون يتحكمون برجال السياسية، ويمولون حملاتهم الانتخابية، فأعلم ان السياسة في بلدك صارت سلعة رخيصة تُشترى وتباع في السر والعلن. .
- وعندما ترى الدولة تذود عن كبار اللصوص، وتطلق سراحهم، وتفتح لهم منافذ الفرار خارج البلد، بينما تستأسد على الضعفاء وتصب جام غضبها عليهم، فاعلم أنها فقدت توازنها، وفقدت صوابها. .
فإذا لم يحصل أيّ تغيير إيجابي في انظمة البلدان العربية المتخبطة، فإن بقاء الحال على ما هو عليه لن يصب في مصلحة المواطن. ولا في مصلحة الاحزاب المتنفذة. ولن تنفع عقاقير المجاملات في إنقاذ تلك البلدان الراقدة الآن على فراش الموت المحتوم. .
انظروا إلى احتضار دولة لبنان التي تزامنت انفجارات موانئها مع انهيارها اقتصادياً، وانظروا إلى تصدّع مجتمعها، وانحدار حكامها إلى قعر غير مسبوق في تاريخ لبنان. وانظروا إلى انهيار الدولة المصرية التي افتتحت المزادات لبيع اصولها بابخس الاسعار. .
وانظروا إلى العراق الذي دب فيه الضعف والوهن، وتداخلت فيه السلطات لتقوده إلى الهاوية. وانظروا إلى سوريا التي ماتت ودفنتها الزلازل تحت الانقاض، وانظروا إلى ليبيا والسودان وتونس التي ماتت فيها الحريات، وضاع فيها مستقبل الإنسان. .
كل شيء في عواصمنا يحتضر: دجلة تحتضر، والنيل يحتضر، وغزة تحتضر، وأدلب تحتضر، والعملات العربية تحتضر، والصحافة تحتضر، وأهوار العراق تحتضر، والنقابات العمالية تحتضر في تونس، بينما ظلت جامعتنا العربية تعاني حتى الآن من أعراض الاصابة بالسكتة الدماغية. وكل من عليها فان. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستتابة والقتل عند ابن تيمية
- تظاهرات كاربونية حول العالم
- صورة (يزيد) في استوديوهات التاريخ
- الصحابة الذين قتلوا الصحابة
- آلاف الفضائيات للتشهير فقط
- طغاة اتهموا شعوبهم بالخيانة
- سترة وبنطال وحذاء مسطح
- رحلة الى العالم السفلي
- أسماء عراقية مستوحاة من الطقس
- دين النعمة أم دين النقمة ؟
- ومضة من بريق الصواعق
- أحلام بلا سقوف
- التبرك: ببول البعير وبول البقر
- الحشيشة خيار سياسي
- شتان بين الخليلي وابن الخليل
- هذا الوقت سيمضي
- أنظمتنا تصطنع التهديدات
- متحضرون لكنهم بجلباب طائفي
- الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي
- لازلت متمسكاً بأخلاق القرية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - أنظمة على سرير الاحتضار