أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - التَنَمُر كمان وكمان














المزيد.....

التَنَمُر كمان وكمان


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 00:33
المحور: المجتمع المدني
    


التَنَمر Bullying هو شكلٌ من أشكالِ الإساءةِ والإيذاءِ مُوجهٌ من قِبلِ فردٍ أو مجموعة ٍنحو فردٍ أخر ٍأو مجموعةٍ أخرى قد تكونُ أضعفَ جسديًا أو بعيدةً على مواقعِ التواصل؛ وهو من الأفعالِ المُتكررة التي تدُلُ على خللٍ سلوكي ومُجتمعي. التَنَمر ُعادةً ما يكونُ بأشكالٍ مختلفة؛ فقد يكونُ لفظيًا أو جسديًا أو حتى بالإيماءات، أو بغيرِها من أساليبِ الإكراه الأكثرَ دهاءً. عادةً ما يُلجأُ للتَنَمر لإجبارِ الآخرين بتخويفِهم أو تهديدِهم أو لمجردِ إيذائهم نفسيًا إثباتًا للذات.

لوسائلِ التواصلِ الدورُ الأكبرُ في كشفِ التَنَمرِِ والمُتنمرين وملاحقتِهم، وأخرُها واقعةُ التلميذة رودينا التي لم يحتَمِلْ سنُها الصغيرُ ما تعرَضَت له من حِقدٍ، وما أكثرَ ما في المدارسِ والجامعاتِ من وقائعٍ . حتى أعضاءُ هيئةِ التدريسِِ بالجامعاتِ يتعرضون للتناكة الفارغة والتَنَمرِ بفعلِ وتشجيعِ الجودةِ إياها وهو ما كرَسَ لدى الطلابِ التَنَمرَ على كلِ ما هو سلطةِ. وإذا كانت مواقعُ التواصلِ كاشفةً فاضحةً للتَنَمرِ فهي أيضًا أحدُ أهمِ وسائلِه، فما أكثرَ ماتعرَضَ أشخاصُ بعينِهم للتَنَمرِ.

التَنَمرُ مسلكٌ جبانٌ لأن المتَنَمر يحتمي بالعددِ أو الوظيفةِ الأعلى أو بالاختفاءِ خلف مواقعِ التواصلِ . وهو ليس مسلكًا مرتبطًا بالغنى والفقرِ أو التعليمِ والجهلِ، لكن بالنشأةِ في بيئةٍ مُتنَمِرةٍ غيرِ مُدرِكةٍ أو واعيةٍ، تتصورُ واهمةً التفوقَ والتمَيُّزَ واللطافةِ وخِفةَ الدَم.

وبما أن الفنَ مرأةٌ للمجتمعِ، فما أسوأ ما نرى منذ زمنٍ بعيدٍ متواصلٍ، في السينما والمسرحِ والمسلسلاتِ من تَنَمرٍ بسبب اللونِ أو الأصلِ أو الجنسِ أو الهيئةِ الجسدية أو المهنة؛ ما أسخَفها حِواراتٍ ونكاتٍ تَنَمُريةٍ وضرباتٍ على القفا وبالشلوت.

يمكنُ الحَدُ من التَنَمر بالتعليمِ والإعلامِ والعقابِ القانوني الرادعِ في حالةِ رغبةِ المجتمعِ والدولةِ فعلًا في القضاءِ عليه أو تحجيمِه. هل سيُعاقَبُ المُنتَسِبون للتربيةِ والتعليمِ في مدرسةِ رودينا بعد أن عَلَموا بشكواها وسكَتوا؟ هل يُعاقَبُ التلاميذُ الذين أوصَلوا زميلتَهم لهذه الدرجةِ من القهرِ القاتلِ؟

هل نحن في مجتمعٍ تَنَمري؟ أليسَ تكريسِ الأخلاقياتِ أجدى من الجودةِ الكاذبةِ لأجلِ عيونِ الكراسي والمكافآت؟ من الضروري مواجهةُ الذاتِ بصراحةٍ لتحديدِ أسلوبِ مواجهتِه.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روبوت الدردشةِ الذي حازَ الترِند .. بالتفصيل
- روبوت الدردشةِ الذي حازَ الترِند
- بطاقاتُ حُضورٍ
- السَلعَنة
- ما خابَ ولا ندَّمَ
- الغُربة
- التجربةُ القطرية
- حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد
- الفَنكَشة
- مجتمعٌ تعبان
- إداراتٌ فوقَ الشجرة
- ‏أخلاقياتُ التعليمِ الإلكتروني
- أخلاقِياتُ التَنَمُر
- يومُ وقعَ فيسبوك
- المُعاندة...
- ‏قانون جديد للجامعات ...
- صناعةُ الأعداءِ .. أفراد و دول
- التعليم الإلكتروني .. ضرورةٌ ليس إلا
- كورونا والساعات المُعتمدة والجَودة ...
- نقابة المهندسين .. الفضائلُ الغائبةُ


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - التَنَمُر كمان وكمان