أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين عفوس - الوعاظ والمثقفون وسياسة الإلهاء














المزيد.....


الوعاظ والمثقفون وسياسة الإلهاء


عزالدين عفوس

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعضهم يلقي باللائمة على الوعاظ وال"الفُقْها"، أنهم لا يتجاوزون في مواعظهم وخطبهم ومحاضراتهم الحديث عن مبطلات الوضوء والحيض والنفاس، ولا ينغمسون في النقاشات المجتمعية الدائرة في الساحة كالفساد والغلاء وغيرها من الظواهر التي تنخر مجتمعنا.

لكنهم ينسون أن المهمة الموكلة للواعظ (الفْقيه، الشيخ، الخطيب...) في الدولة الحديثة، سواء أ كان رسميا أم شبه رسمي (بمعنى أنه مرضي عليه من لدن السلطات) هي مهمة إقناع الناس أن سبب تلك المشاكل والظواهر الاجتماعية، هم الناس أنفسهم! بسبب فساد أخلاقهم أو طباعهم أو قلة تدينهم وتقواهم...
وليست بسبب النظام الفكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم الذي تتبناه الدولة.

هذه المهمة يتقاسمها مع الوعاظ أغلب المثقفين والمفكرين والصحفيين، إذ أنهم هم الآخرون يحاولون -بطرقهم- إقناع الناس أن سبب مشاكلهم يكمن فيهم! في ثقافتهم في نمط تدينهم في طريقة لباسهم، في طقوسهم، في عاداتهم وتقاليدهم...

ثم تكون معركة جانبية بين هؤلاء وأولئك، غرضها الإلهاء وتفريغ الطاقات هدرا، فيتبادلان كيل التهم لبعضهما: يقول الفريق الأول أن المثقفين والصحفيين والمفكرين يعيشون حالة اغتراب عن مجتمعهم، ويعيشون في أبراج بعيدة منه، ولا يفكرون في إيجاد واقتراح حلول واقعية لمجتمعهم، بل ويهاجمونه بشكل مستمر.

ويقول الفريق الثاني، إن الوعاظ و"الفُقْها" يعيشون في كهوفهم القديمة، ولا يكلفون أنفسهم عناء الانفتاح على مشاكل مجتمعاتهم، ولا تغيير مواعظهم وخطبهم لتلامس هموم الناس.

في الدولة الحديثة، تخلف الأنظمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية... ضحايا كثُرا، وكوارث على مستوى الأفراد والمجتمعات، لذلك أوجدت هذه الدول الوعاظ والخطباء والمثقفين والساسة والإعلاميين والمساعدين الاجتماعيين والنفسيين وغيرهم، لاقناع الناس أن سبب مشاكلهم يكمن فيهم، وليس في الأنظمة إياها، وبالتالي ليس عليهم سوى الرجوع إلى ذواتهم ولومها أو تهذيبها لتكييفها مع ما تريده تلك الأنظمة...



#عزالدين_عفوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيطعم 8 مليارات نسمة؟
- ال -في إطار...-
- الكون 25 وفناء مجتمع الوفرة
- من جوع وعطش المغاربة
- مجتمع الفرجة
- البوز ونشر قيمة الغش
- فخاخ التنمية
- حالة الطوارئ نمط حكم جديد
- الحرب والوباء وإعادة الضبط
- حوار هادئ حول أدلة فعالية اللقاحات
- كورونا وزمن الانتكاسات
- العنف والتضحية
- الشباب المغربي والمشاركة المدنية
- الإسلام والحداثة


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين عفوس - الوعاظ والمثقفون وسياسة الإلهاء