حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 10:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
للمرة المليون نعيد ونكرر إنه يكفينا التدليس والتزييف الإعلامى الرسمى الذى يتفنن فى قلب الحقائق ، فرغم أن المشرحة مليئة بالكوارث والقتلى من كل صوب ولا تتحمل المزيد ، إلا أن البعض يتجرأون على بث روح الكراهية وتحدى الثوابت الوطنية بلا خجل أو حياء ، وكل حادث تكون له حساسية طائفية يتبنون على الفور الرواية الأقلوية دون مراعاة لأية جوانب أخرى تخص باقى طوائف المجتمع التى تمثل الغالبية !!
أفهم ان هناك مأجورين وخونة وعملاء لجهات أوروبية تدعم الإحتقان والطائفية فى مصر ، لكن من غير المفهوم أن نجد أن العديد من المثقفين يسيرون على نفس النهج الأحادى المتحيز ، فلا يتحدثون أبدا عن وجهة نظر أخرى مغايرة ، ويضغطون فقط من أجل ارضاء جهات واطراف بعينها ،
ففى موضوع الطفل المصرى الذى يتم استغلاله اسوأ استغلال من أجل اعادة الولد المسكين الذى لاحيلة له ولاذنب الى من سموها( اسرته) لم يقل أحد أن تلك الأسرة المزعومة لم تحترم هويته القانونية وسارعت بتسميته بمسمى طائفى وصادرت حقه المستقبلى فى اختيار هويته الدينية ، وذلك بعد أن تجاوزت الدولة واعتمدت على جهات موازية فى انهاء الاجراءات الخاصة بالتبنى !؟
و فى حالة السيدة التى تعرت فى محافظة المنيا ركزت التهم والمظلوميات على الحدث الأخير ( المدان بالطبع والذى يتعين محاسبة مرتكبيه ) و تجاهلوا فى الوقت نفسه أن المتهم الذى نعتوه بالطائفى والارهابى كان شخصا مستنيرا جدا لدرجة انه كان يشارك ابن السيدة( التى تم تعريتها )
فى تجارة ومعاملات مالية حيث كانا يمتلكان معا محلا تجاريا مشتركا، وكان الشريك الغير مسلم يدخل بيت اخيه المسلم بدون حساسيات ولا موانع حتى انقلبت الأمورلاسباب ذكرها المتهم ولم يأخذ أحدا بها وكإن هناك كرامة تفوق كرامة أخرى !!
فلم يقل أحد ماوراء ذلك الحدث ، لكنهم ركزوا فقط على فعل التعرية وحاولوا تكذيب فعل الخيانة الذى اشتكى منه الشريك المسلم وكذبوه بل وشيطنوه وجعلوه ارهابيا طائفيا ومجرما ذو طبيعة اسلامية ، ولم يضعوا ولو احتمالا بنسبة واحد فى المائة انه ضحية الاخلاص والتفانى والايمان بالوحدة الوطنية الفعلية وان هناك مجرم آخر يستحق الادانة هو ايضا !!
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟