سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 12:21
المحور:
الصحافة والاعلام
العملية السياسية السودانية تدخل مرحلة جديدة ومتقدمة، وثمة تحولات شاهدها كافة الناس خلال الساعات السالفة، وبالتأكيد نشجع المضي قدما في هذا الطريق، وينبغي دفع العملية للإمام بعيدًا عن الإنتقام الإقصائي؛ وعلينا أن نعمل سوياً لإحداث الإنتقال الديمقراطي والوصول لشراكة إستراتيجية بين أبناء وبنات السودان؛ فبلادنا تحتضر وتنتظر الإستقرار والتنمية، وشعبنا حالماً وآملاً في العيش بحرية وسلام.
من المهم، والمهم جداً؛ النظر مليًا بعين الحقيقة المجردة في قضايا العدالة والعدالة الإنتقالية لأنها أهم أداة للمصالحة الوطنية وتأسيس مستقبل مشترك في سودان جديد، ويجب إيجاد آليات قانونية تتوافق مع روح إتفاق السلام وتنصف ضحايا الإنتهاكات التاريخية الجسيمة في إستلاب الحقوق السياسية والمدنية لمجتمعاتنا في الأرياف والمدن السودانية، وأمامنا قضايا كبرى للنازحيين واللاجئيين وشهداء الثورة سواءً في الحروب أو الإحتجاج السلمي الجماهيري، وأيضاً هنالك مسألة وضع خارطة لمحاربة الفقر وخطاب الكراهية والعنصرة.
أعتقد النجاة من أشباح الحروب والفقر والقهر يتطلب إرادة ورغبة لإنجاز حوار سودانوي ديمقراطي وكذلك الإلتزام بالعهود والمواثيق الوطنية، وتقدمنا في هذا الإتجاه بإيمان عميق وصادق ولن نتراجع، ونعتقد أن تحقيق التوافق بين طيف واسع من السودانيين والسودانيات هو إنتصارًا لكل السودان وللحركة الشعبية "الجبهة الثورية" كأول تنظيم طالب بحوار موضوعي ومنطقي يضم جميع السودانيين منذ الساعات الأولى لنشوب الأزمة الوطنية، وسنواصل الطريق حتى تحقيق تطلعات شعبنا العظيم.
20 مارس - 2023م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟