أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....16















المزيد.....

أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....16


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإهـــــــداء:

 إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.

 إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.

 إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.

 إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.

 إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.

 إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.

 من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.

 من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.

 من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.

 من أجل مجتمع بلا إرهاب.

 من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.

 من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي




*************************



المهام المحددة لأئمة المساجد:.....5

9) العمل على تبليغ السلطات الأمنية بكل ما يقوم به الأجانب عن المسجد، مما يسيء إلى الدين الإسلامي؛ لأن السلطات الأمنية معنية بكل ما يجري على ترابها، ومعنية كذلك بما يجري داخل المساجد، التي يجب أن يعملوا على حمايتها من الدخلاء. ومؤدلجو الدين الإسلامي ليسوا إلا دخلاء. والدخلاء إنما يعملون على تخريب وجدان المسلمين، وتحويلهم إلى أناس يكرهون، ويعادون كل من لم ينسق وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، ويعملون على تجييش المسلمين: رجالا، ونساء، شبانا، وأطفالا، وشيوخا. والخضوع المطلق لأمراء الحزبوسلاميين، وما يعملون على الترويج له، عن طريق المساجد، لا علاقة له بالدين الإسلامي. وهم لذلك إنما يرتكبون جريمة ضد الإنسانية على مستويين:

المستوى الأول: أدلجتهم للدين الإسلامي، عن طريق تأويلاتهم المغرضة للنصوص الدينية الصحيحة.

والمستوى الثاني: هو استغلالهم للمساجد المخصصة لأداء الشعائر الدينية، وللإرشاد الديني، لنشر أدلجتهم للدين الإسلامي.

والأئمة، الذين يقومون بذلك، يرتكبون جريمة أخرى ضد الإنسانية، باستغلالهم لوظيفتهم، في إمامة المساجد، في نشر أدلجة الدين الإسلامي، أو أنهم يرتكبون جريمة أخرى ضد الإنسانية بالسماح لمؤدلجي الدين الإسلامي، باستغلال المساجد في أمور لا علاقة لها بالدين الإسلامي.

والسلطات، كذلك، عندما تعلم بمخالفة الإمام لمهامه، ولا تفعل ما يجب، فإنها ترتكب جريمة ضد الإنسانية، وكذلك عندما تعلم أن مؤدلجي الدين الإسلامي يستغلون المساجد، ولا تفعل أي شيء، فإنها تكون قد ارتكبت نفس الجريمة.

ولذلك نجد أن من واجب الأئمة، أن يمتنعوا عن نشر أدلجة الدين الإسلامي، وأن يبلغوا عن كل دخيل يقوم بذلك، وعلى السلطات الأمنية أن تقوم بواجبها إذا علمت باستغلال المساجد في أمور لا علاقة لها بمهام الإمام، أو من قبل الدخلاء على المسجد، حتى نحمي المساجد في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، من تدنيس حرماتها بالاستغلال البشع، والمنحط للدين الإسلامي الذي يتحول على يد مؤدلجيه، مهما اختلفت تسميتهم، إلى مجرد إيديولوجية، تساعد على الاستغلال السياسي المنحط للدين الإسلامي، سواء كان هؤلاء يحملون اسم "العدالة، والتنمية"، أو "العدل، والإحسان"، أو "البديل الحضاري"، أو "جبهة الإنقاذ"، أو "حماس"، أو "حزب الله"، أو "الإخوان المسلمون"، أو "الشيعة"، إلى غير ذلك من الأسماء التي ستصغر الإنسان، وتستعظم غيره.

فهل يتحمل الأئمة مسؤوليتهم؟

وهل تتحمل السلطات الأمنية مسؤوليتها؟

10) وفي أفق قيام الأئمة بدورهم، وفي أفق قيام السلطات الأمنية بدورها في حماية المساجد من استغلالها في الأمور الإيديولوجية القائمة على أدلجة الدين الإسلامي، نرى ضرورة قيام الأئمة بفضح، وتعرية كل الممارسات التي تجري داخل المسجد، مما لا علاقة له بالمسجد، وجعل المسلمين يعرفون كل ذلك، ويتخذون موقفا منه، ويهبون لمحاصرته. ولقيام الأئمة بذلك، لابد من الإلمام بممارسة أدلجة الدين الإسلامي، وبالخلفيات التي تحكم تلك الادلجة، وبأهدافها، وبنتائجها، حتى يستطيعوا العمل على مواجهتها بالسجال، وبالنقاش، وبالفضح، وبالتعرية، من خلال علاقة الأئمة بالإيديولوجية، وعلاقتهم بالمؤدلجين.

فعلاقتهم بالإيديولوجية تقتضي فضح، وتعرية التأويلات الإيديولوجية، وما مدى مخالفتها للدين الإسلامي، وإقناع المسلمين بكل الوسائل الممكنة، حتى يصيروا مقتنعين بضرورة مواجهة تلك الأدلجة التي تستهدف تجييشهم، واستغلالهم في الأمور السياسية، واعتمادهم في الوصول إلى الحكم، والاستبداد بالسلطة. بالإضافة إلى تغييبهم عن الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يصير بيد المؤدلجين، يفعلون فيه ما يشاءون.

أما علاقتهم بالمؤدلجين، فيفرض لجوء الأئمة إلى فضح، وتعرية ممارساتهم المخلة بالعقيدة، وبالدين الإسلامي، وبالمسلمين الذين لا يرون من هؤلاء إلا ما يجعلهم يدركون في نهاية المطاف أنهم محط استغلال من قبلهم.

وبتلك التعرية، يمكن أن يصير مؤدلجو الدين الإسلامي محاصرين، وأن تصير أدلجتهم لهذا الدين أيضا محاصرة، ومنبوذة من قبل الأئمة، ومن قبل السلطات الدينية، ومن قبل المسلمين جميعا، أينما كانوا، وكيفما كانوا، ومهما كانت الطبقة التي ينتمون إليها، وكيفما كان واقعها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ومن قبل السلطات الأمنية في كل بلد عربي وفي باقي بلدان المسلمين.

ولو كانت المساجد تحت العناية اللازمة، ولو قام الأئمة بدورهم كاملا، ولو قامت السلطات الدينية بدورها في حماية الدين الإسلامي من أدلجة الدين الإسلامي، ولو قام الأمن بدوره، منذ البداية، ما استفحل أمر أدلجة الدين الإسلامي، وما استفحل أمر مؤدلجي الدين الإسلامي إلى هذا الحد، وما وجدت الأحزابوسلامية المؤدلجة للدين الإسلامي، وحتى إن وجدت، فإنها لا تصل إلى هذا المستوى من الاستهتار بالدين الإسلامي، الذي يصير مجرد إيديولوجية، ومجرد مطية للوصول إلى الاستبداد بالسلطة.

11) ونظرا للدور الذي يمكن أن يقوم به الأئمة في صيانة المساجد مما يمكن أن يصيبها، فإن الأئمة مطالبون بإعداد تقارير دورية عن السير العام للمساجد، من أجل جعل السلطات الدينية، تكون على بينة مما يجري فيها، ومما يسعى إليه الأئمة لصيانة المساجد، وصولا إلى إشراك الجميع في حماية المساجد من أدلجة الدين الإسلامي. ذلك أن قيام الأئمة برفع تقارير دورية عن ما يجري في المساجد، يفرض التتبع اليومي، وتسجيل الملاحظات الضرورية المتعلقة بأداء الشعائر الدينية، وبالإرشاد الديني، وبقيام الأئمة بأداء الدروس الدينية، وبمحو الأمية وباستغلال المساجد في مختلف الأنشطة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية في حالة السماح باستغلالها لهذه الغاية، إلى غير ذلك مما يمكن أن يجري في المسجد، كما يفرض قيام جميع القيمين بواجبهم للإحاطة جملة، وتفصيلا، بكل ما يجري في المسجد، وبكل ما يقومون به لصالح الوافدين على المسجد من المسلمين.

وما هي العراقيل التي تعترضهم؟

وما مصدر تلك العراقيل؟

وهل يمكن تجاوزها؟

وهل يقف وراء قيامها الحزبوسلامي؟

وما العمل من أجل تجاوز تلك العراقيل؟

وهل هي عراقيل بنيوية؟

أم أنها عراقيل طارئة، وظرفية؟

وهل يساعد القيمون على وجود تلك العراقيل، أم أنها خارجة عن إرادتهم و رغما عنهم؟

وهل يمكن أن نعتبر أن الأئمة يقفون وراء تلك العراقيل؟

أم أنها خارجة عن إرادتهم؟

وهل تعمل السلطات الدينية على تذليل السبل من أجل تجاوزها؟

وهل تقوم السلطات الأمنية بإزالة العقبات التي تقف في طريق قيام القيمين بواجبهم؟

فالتفاعل بين الأئمة، والقيمين على المساجد، والتكامل بين ما يقوم به الأئمة، وما يقوم به القيمون، يعتبر ضروريا، للحفاظ على سلامة المساجد من كل ما يؤذي المسلمين، ويسيء إلى مستقبل الدين الإسلامي، حتى يصير قادرا على الاستمرار في إمداد المسلمين بالقيم النبيلة، التي ترقى بهم إلى مستوى تحقيق كرامة الإنسان.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....16