|
الدكتور خليل عبد العزيز يضلل القراء ويبتزهم
عبدالفتاح علي البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 11:15
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
من الثابت تاريخياً ومما لا يختلف عليه أحد، أن ملا مصطفى البارزاني (1903-1979)، منح رتبة جنرال من قِبل جمهورية كوردستان (جمهورية مهاباد) التي تأسست في 22/1/1946 وسقطت في 17/12/1946، والتقطت عدد من الصور له منفرداً، ومع القاضي محمد رئيس الجمهورية بتلك الملابس خلال سنة 1946. بينما ورد في كتاب خليل عبدالعزيز "سجون ... اغتراب... نضال محطات من حياتي، دار السطور، بغداد، 2018، ص131-132"، وعلى لسان غفوروف وبريماكوف، ان صديقاً للبارزاني وبناء على رغبته (البارزاني) اشترى له ملابس عسكرية برتبة جنرال في سوق للملابس العسكرية في موسكو (اي سنة 1956). بعد ذلك التقط البارزاني صورة له وهو يرتدي بدلة الجنرال ومن المعروف لدى القاصي والداني ان البارزاني كان يكره الالقاب ويحب ان ينادى باسمه المجرد، او بكلمة احترام عربية او كوردية تسبقه. وقد ثبَّت خليل عبدالعزيز هذه المعلومة التي لا أصل لها ولا أساس في كتابة اعلاه، دون تعليق أو إيضاح، وكأن المعلومة قد لاقت هوىً في نفسه حتى انه ادعى ان أوقف السيد مسعود البارزاني عليها الا انه لم يعلق. والمعلومة وردت في الفصل الثاني "شخصيات التقيتها وعرفتها" وتحت عنوان "الجنرال ملا مصطفى البرزاني" علماً انه لم يلتق بالبارزاني ولم يتعرف عليه ويبدو انه لا يعرف اية معلومات عن تأريخه السياسي، والمعلومة محشورة ومقحمة في الكتاب ولا علاقة لها بمضمونه حالها حال العديد من مباحث الكتاب التي لا صلة لها بعنوانه. المهم في الامر، اتصلت في حينها بالسيد خليل ونبهته إلى هذه المعلومة التي تسىء إلى البارزاني والشعب الكوردي وكان عليه انه يوضح وينبه القارئ إلى المعلومة المغرضة، فقال انه نقلها هكذا، فقلت وواجبكم ككاتب؟ فوعد بالتصحيح أو التعليق عليها عند إعادة طبع الكتاب ثانية. قبل أيام فوجئت بكتاب للسيد خليل بعنوان "هارب من الإعدام ذاكرة شيوعي بين الموصل وموسكو، مكتبة النهضة العربية، بيروت، 2023" وعندما تصفحته وجدت أنه الكتاب نفسه "سجون... اغتراب..." الصادر سنة 2018 مع تغييرات لا تستحق الذكر، دون الإشارة إلى إنه طبعة ثانية للكتاب وبعنوان مختلف على انه الطبعة الاولى للكتاب، ويعد هذا تضليل وابتزاز للقارئ أو لدار نشر سطور ومكتبة النهضة، ووجدت أنه لم يغير شيئاً مما ورد عن البارزاني في صفحة (161-162) من الكتاب فقط رفع صورته بالملابس العسكرية وتعود الى سنة 1946 ووضع محلها صورة له بالملابس الكوردية تعود على الاغلب الى سبعينيات القرن الماضي تأكيداً على انه لم يكن جنرالاً. وهذا دليل على أنه مع المعلومة ويصر على نشرها كما جاءت سابقاً في "سجون ...، اغتراب"، وحجته "أن ناقل الكفر ليس بكافر". أو ان السيد مسعود البارزاني لم يعلق عن المعلومة، لأنها فعلاً لا تستحق التعليق بالنسبة له ومشمئزه أيضاً. ان اصرار الدكتور على اعادةً نشر المعلومة كما وردت في الطبعة الاولى يضع ظلالاً من الشك وعدم الموضوعية والابتعاد عن الامانة التاريخية على كل ماورد في كتابه من المعلومات. خليل عبدالعزيز لم يعرف عنه انه كوردي ولم يصرح بذلك يوما، الا في الرد على من قال عنه بأنه كوردي ينتسب إلى عشيرة الطويان الكوردية، وادعى انه ينتمي الى قبيلة الهموند الشهيرة، مهما يكن فهو كوردي بالاسم، فالشيوعيون الكورد لا يخفون ابداً انتماءهم القومي، أما هو فلا يشير في كتابه الى انتمائه القومي ولا تدل كتاباته على انه كوردي. ولم يعترض أو يصحح لمن قال عنه بأنه: صحفي وسياسي عربي. اتمنى ان لا يذهب الظن بالقارىء الكريم الى انني قومي وانتمي الى حزب سياسي كوردي، بل انا يساري قومي مستقل منذ أمد واقرب الى الشيوعيين وحزبهم من اي حزب اخر. اللافت ان السيد خليل جعل من نفسه بطلاً وقائداً شيوعياً و(ملاكاًً) وهو ليس كذلك، فمن المعروف انه هادن نظام البعث، واغلب الظن، انه الشيوعي الوحيد الذي حكم بالإعدام إثر مشاركته في قمع حركة الشواف، واستقبل بحفاوة من قبل نظام البعث، وبالتحديد من رئيس الجمهورية احمد حسن البكر، كما كانت له علاقة وطيدة مع المشبوه عميل المخابرات الامريكية صالح مهدي عماش عدو الشيوعيين العراقيين اللدود، واستقبل بحفاوة ايضاً من قبل الحكومة المصرية التي كان لها الدور الرئيسي في قيام ودعم حركة الشواف في 8 آذار 1959.
#عبدالفتاح_علي_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع
...
-
أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في
...
-
هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
-
تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات
...
-
السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
-
أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم
...
-
مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
-
أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
-
تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
-
منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|