مرض الفطر الشعاعي أو مرض الإشعاع الفطري

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 06:10
المحور: الطب , والعلوم
    

المسبب:
مرض سببه فطر خاص له عدة أسماء مشتقة من شكل الفطر فهو يسمى "راى فنجس = الفطر الشعاعي" أو "اكتينوميسز بوفس" Actinomyces Bovis.
وهو مرض معد يصيب البقر والطيور والأرانب والغنم والإنسان وسببه فطر خيطي شعاعي ينمو ويتشعب من المركز إلى جميع الجهات ومن شكل الفطر اشتق اسمه.
وهو يتكاثر بالتجرثم مكوناً مستعمرات على شكل حبيبات صغيرة في وسط كل منها خيوط الفطر وعصيه الصغيرة وجراثيمه وفي دائرها توجد الأطراف.

الأعراض وكيفية الإصابة:
• يسبب الفطر التهاب الأنسجة وتضخمها وتكون خراجات بها تختلف شكلا وحجماً تبعاً لموضع الإصابة.
• وينتشر هذا المرض في مناطق زراعة الحبوب وبخاصة الشعير الذي ينمو عليه الفطر.
• وتحدث الإصابة من تناول شعير أو غيره من الحبوب الملوثة بالفطر ونفاذ ذلك الفطر إلى أنسجة الجسم من خلال أدق جراح يحتمل وجودها بالقناة الهضمية ومن أمثال تلك الجراح مغارز الأسنان في اللثة عند التبديل أو قروح اللثة فتسهل الإصابة حينئذ.
• وعندما ينفد الفطر إلى الأنسجة الحية تتهيج خلاياها المحيطة وتلتهب وتتكون منها حبة صلبة يتكاثر الفطر بداخلها فيزداد حجمها حتى تصير في النهاية ورماً ليفياً قد يبلغ حجم رأس الطفل الأمر الذي يشكل خطراً على حياة الحيوان حسب موضع الورم.
• فإن كان بالحلق يتعرض للاختناق. وإن كان بإحدى أجزاء القناة الهضمية تتغير طبيعة وظائفها وتضطرب.
• وكثيراً ما يصيب المرض العظام وبخاصة الفك الأسفل فيتلف نسيجه ومغارز الأسنان فيه وتتلف الأنسجة المجاورة وتتورم وتتقرح ويتكون بها الصديد.
• ولا يصيب الفطر الغدد الليمفاوية أبداً ولا يتكون بداخلها صديد.
• والمكان المختار للإصابة بالفطر الشعاعي هو اللسان والشفاه وسقف الحلق وعظام الفك السفلي والأمعاء.
• وفي حالات إصابة الفم نشاهد تساقط اللعاب الذي يكون في أول الإصابة عادي الشكل ولكن عندما تنفجر الأورام المحتوية على الصديد يصبح سميك القوام وذا رائحة عفنة.

الوقاية والعلاج:
• يجب الوقاية من هذا المرض فالوقاية خير من العلاج.
• فيجب عدم تقديم الحبوب المصابة بالفطر حتى تتجنب الحيوانات خطأ الإصابة بالمرض.
• يجب عزل الحيوان المصاب فقد يلوث لعابه طعام ومياه الحيوانات السليمة.
• وفي حالة إصابة الأرانب يفضل التخلص منها بالذبح والتخلص من الرأس نظراً لأن الإصابة تتركز فيها ولذلك فأنه يمكن الاستغناء عن استهلاكها.
• ولما كان أغلب إصابات الفطر الشعاعي وتكون الأورام بالقرب من الأوعية الدموية الكبيرة والأعصاب بالبلعوم وبالحلق أو الرأس أو بعظام الفك لذلك كان العلاج بالجراحة لإزالة هذه الأورام يتطلب الحذر الشديد وقد يكون مستحيلاً.
• لذلك كان العلاج الباطني هو الأساس؛ فالعلاج الدوائي أتم فائدة وأسلم عاقبة.
• وأعظم الأدوية العلاجية هي مركبات اليود ؛ فيحقن الحيوان "بالاندويودين" تحت الجلد. أو بحقن في الوريد "بيودور الصوديوم" مع إعطاء جرعة يومية من ¼ جرام من يودور البوتاسيوم في قدر كاف من الماء حتى يتم الشفاء.
• ويجب ملاحظة طاقة الحيوان خشية التسمم باليود. فإذا ظهر أي أعراض نتيجة تعاطي اليود ؛ يوقف إعطاء الدواء لمدة أسبوع ثم نعاود إعطاءه مرة أخرى حتى يشفى.
• وفي الأرانب يحقن استربتومايسين بمعدل 200 مليجرام/أرنب يومياً لمدة 3 أيام .. كما يمكن حقن السلفا ميزاثين 33% بمعدل 1-2سم3 للأرنب.
• ومن الأفضل أن يكون العلاج تحت مباشرة الطبيب.

المراجع والمصادر:
1- أحمد على كامل (1987) : "تربية الحيوانات والدواجن" ، دار المطبوعات الجديدة ، الإسكندرية ، مصر.
2- حسين عبد الحي قاعود – محمد أنور حسين مرزوق (2003) : " تربية الدواجن" ، الطبعة الثانية ، كتاب المعارف العلمي رقم (10) ، دار المعارف ، القاهرة ، مصر.
3- حسين عبد الحي قاعود – محمد أنور حسين مرزوق (2005) : "النعام والرومي والسمان" ، الطبعة الثانية ، كتاب المعارف العلمي رقم (11) ، دار المعارف ، القاهرة ، مصر.
4- سامي علام (1982) : "تربية الدواجن ورعايتها" ، الطبعة الخامسة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة، مصر.
5- سامي علام (2004) : "تربية الأرانب ورعايتها" ، الطبعة الخامسة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة، مصر.
6- محمد أحمد الحسيني (1992) : "أحدث الطرق لإنتاج ورعاية الأرانب" ، مكتبة ابن سينا ، القاهرة ، مصر.
7- محمد سعيد سامي (1987) : "الإنتاج التجاري للرومي" ، دار الفكر العربي ، القاهرة، مصر.
8- محمد يحي حسين درويش – محمد عبدالله أبوالعينين (1987) : "تربية وإنتاج الدواجن وأمراضها وطرق علاجها" ، الطبعة الأولى ، دار المطبوعات الجديدة ، الإسكندرية ، مصر.

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات