سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 06:07
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
في بلدان متعددة الاديان والطوائف والقوميات والاحزاب تبرز الحاجة الى حيادية التعليم العام الممول من قبل الدولة ذو النظام السياسي الدستوري الديمقراطي الذي يحترم حقوق المواطنة ويجعلها المعيار الرئيس في سن القوانين والتشريعات .
ان الحرص على عدم التحيز او الميل الى أي فئة من الشعب على حساب فئة اخرى يعتبر ذو أهمية قصوى في التربية الصحيحة والمساواة وعلى الخصوص في المؤسسات التعليمية التابعة للدولة والانتباه الى كل ما يثير فئة من المجتمع على اخرى وهنا تبرز الحاجة على الاهتمام بالنظام التعليمي ابتداءا بالاداراة والهيئة التعليمية مرورا بالناهج والكتب المدرسية الى الالتزام بالحيادية حيال كل ما له علاقة بالمعتقدات الدينية والعرقية والاثنية والسياسية ,كذلك الاهتمام بتسمية المدارس ومنع استعمال الاعلانات والرموز للدعاية لهذه المكونات الاجتماعية سابقة الذكر.
اما التعليم الخاص الرديف الثاني للتعليم العام فمن المهم تشجيعه ودعمه في مجتمع التعددية المذهبية والعرقية من خلال اعطاءه فسحة كبيرة للتعبير عن الخصوصيات القومية والدينية وضمن ضوابط مناهج التربية والتعليم وبالشكل الذي لايمس بمشاعر او مصالح ابناء المجتمع عامة.
ان صدى الدعوات لبناء مؤسسات تعليمية قائمة على مناهج سليمة تلائم العصر وتعالج مشاكله بدءت تلقى الاهتمام من قبل المؤسسات التعليمية للدول العربية للحد من مظاهرالعنف واستخدام القوة في صراعات الحضارات والاديان والمذاهب داخل المجتمع الواحد وعلى المستوى الاقليمي والدولي .
ان المؤسسة التعليمية في مناهجها يجب ان تكون عنوانا للوحدة الوطنية الاجتماعية والانسانية .(يتبع لطف)ا)
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟