|
السياسيون يلوثون كل شيء يضعون فيه ايديهم القذرة
ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)
الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 06:06
المحور:
الصحافة والاعلام
كتب الاستاد ادريس الكنبوري في جريدة المساء المغربية يومه الاربعاء 18 اكتوبر في الصفحة الاولى مقالا تحت عنوان : لقد تطرق الاستاد الى هدا الموضوع البالغ الحساسية في هده الظرف المتازم في الحياة السياسية المغربية. رغم ان الاستاد لم يعتمد على اصول اللعبة السياسية التي يطمح اليها اغلب المغاربة الدين يريد فعلا دولة ملكية دستورية التي تتماشى مع المنهج الاسلامي والسياسي في زمن العولمة لسنا ضد الملكية الدستورية وان كان الاستاد قد اشارة في في مقاله هدا الى المعوقات لهدا المشروع الديمقراطي بدون ان يوفي الشرح مثلا هده الفقرة « بينما تحبد جميع الاحزاب السياسية المغربية الاصلاحات الدستورية لا تقوم بالمقابل باي خطوة في اتجاه الضغط على المؤسسة الملكية من اجل تنفيدها، اما احزاب الكتلة الديمقراطية فانها لا تستطيع القيام بهدا الدور حتى لا تجازف بخسارة مواقعها الحالية.» من الخلاصات الواردة في التقرير الاخير الصادر عن معهد «كارنيدجي» الامريكي في نهاية شتنبر الماضي تحت عنوان **المغرب الديمقراطي** ان الاحزاب السياسية التي تعتبر نفسها تمثل الشعب المغربي والتي هي في الحقيقة لا تتكلم الا باسمها فقط ومعها ما يسمى باحزاب الكتلة التي لا تدافع بتاتا على مصلحة الشعب بقدرما تدافع عن موقها السياسي في نيل الكراسي الحكومية والتمثيلية البرلمانية فقط وتناس معهد «كارنيدجي» الشعب المغربي المغيب من برامج الاحزاب المغربية والدي لم يوضع في مكانته الحقيقية في خضم هده المعمعة السياسية الخارجية الاتية من بلاد الكاوبوي. هل يعتقد شيوخ الاحزاب ان لهم مصداقية شعبية لمناقشة الملك في سلطاته؟ هل فعلا هده الاحزاب لها من الغيرة الوطنية ما يدفعها الى تقديم هدا البرنامج الى العاهل المغربي؟ خاصة ادا علمنا ان اغلب هده الاحزاب التي لا تربطها مع المغرب الا مصالح شخصية لشيوخ الاحزاب ومواليهم من اعضائهم والدي بانوا للعيان على حقيقتهم في الحكومة الاخيرة والتي انتجت هده الفئة الانتهازية التي قامت ببيع المؤسسات العامة المغربية للخواص، مع العلم انها كانت بالامس القريب هي من يعارض بيع المؤسسات العموية المغربية لانها لا تمثل الحل الحقيقي للازمة المغربية«ملتمس الرقابة او المسرحية الهزلية للسرك المغربي» هده الاحزاب التي شاخت وهرمت وخوخها السوس السياسي والتي لم تبقى صالحة لاي شيء، وان كانت صالحة فقط للتهريج والتدجيل على الشعب المغربي هده الاحزاب هل هي جديرة بان تكون البديل في تحمل السلطات التي بيد الملك ؟؟ هده الاحزاب الدي اصبحت من المدافهين على المستهترين بالحياة السياسية المغربية والمشاركين في التمييع لسياسي الدي لم يشهد له المغرب مثيل من عهد الاستقلال. فهل يمكن لهده الاحزاب التي تفوق 30 حزبا والتي تتنافس على الكراسي الحكومية والبرلمانية بعيد عن اي تاطير للشعب المغربي الدي يتخبط في كل هده الافات : الجهل ،الامية ، الانحلال الاخلاقي ، الانحلال الثقافي، الانحلال السياسي والديني .......« لون ان كل حزب اطر 500 الف مغربي لكانت عناك امال في التغيير والتوجه الى الامام اقتصاديا وسياسيا وفي كل الميادين » حين اصبحت الجرائد تكتب بالبند العريض على الصفحات الاولى عن الانتهاكات التي يقوم بها اعضاء الاحزاب السياسية والبرلمانيين وما وصلتوا اليه من فنون النصب والاحتيال على المواطنين وقوة الحصانة البرلمانية التي تحمي عناصر خطيرة على الاقتصاد الوطني في غياب هيبة البرلمان وتجاهل المسؤولين في هده القبة المعلومة طلبات سحب الحصانة التي تقدم بها بعض المحامون ضد بعض البرلمانيين. « برلماني يصدر 73 شيكا بدون رصيد وما يزال حرا طليقا ، اعضاء الاخزاب السياسية وبعض شيوخ الاحزاب الهرمة الموروثة من الاستعمار الفرنسي تستولي على اراضي الدولة في ظروف غامضة» اضف الى دلك ما وصلت له الحياة السياسية المغربية التي اصبحت مجرد سوق للنخاسة السياسية والتي اصبحت بالعلانية وادا علمنا ما دهب اليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب الافتتاح البرلماني سنكون امام المشكل الحقيقي الدي اصابة المغرب بمرض الانتهازية السياسية. «محاكمة البرلمانيين بالسمسة في الانتخابات هده السوق الجديدة ربما تدخل المغرب الى مزبلة التاريخ الابدية » ان تمييع العمل السياسي قد وصل الى حد لم يعد من المعقول السكوت عليه، بحيث اصبحث الاحزاب السياسية المغربية تدافع عن مستعملي المال وتتدخل لصالحهم في الوقت الدي كان الشعب يامل من هده لاحزاب ان تقف وقفت حزم ضد هده التصرفات اللا اخلاقية وتحاسب اعضائها بل تقاضيهم من اجل المساس بالقانون الداخلي للاحزاب ومتابعتهم من اجل الرشوة وغيرها من الجنح والجنايات التي ارتكبوها في حق الاحزاب وحق الشعب المغربي وفي حق مؤسسات الدولة . لكن شيء من هدا القبيل لم يقع بل الادهى ان الاحزاب تتستر عن فضائح المستشارين وعن اعمالهم اللاخلاقية التي حكمت على السياسية المغربية بالافلاس مما جعل العزوف على المشاركة في الانتخابات المغربية بارز لمتتبعي اخبار السياسية المغربية فباستثناء حزب الطليعة الدي سحب العضوية من احد المشاركين في تجديد ثلث الغرفة الثانية لخروجه عن موقف الحزب المنادي للانقطاع الانتخابات ، نجد في مقابل الاخر الاحزاب بكل انتماءاتها تلعب على اوراق سابقة لاوانها كالحد من سلطات الملك الدي يعتبر الى حد الساعة من طرف الشعب المغربي المسؤول الاول على مصير الدولة والضامن لحياتها. وهنا نجد ان الشعب المغربي يفضل بقاء السلطات في يد الملك اضمن لحقوقه لان المنتخبين لا يمتلكون اي حس وطني وليست لهم غيرة على الشعب وعلى هيبة الدولة المغربية التي يريدون لها الوصول الى اقصاء درجاة الانحطاط في جميع الميادين ** يمكن ان نسميهم المشترون الجدد للكراسي في المزاد العلني** ان البرلمان الدي يبارك جميع تصرفات الحكومة الرعناء ويدافع على مشاكل الخاصة واقصاء المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها الشعب المغربي ومن اهمها البطالة والركود الاقتصادي الدي اصبح يمثل الشبح الحقيقي الدي يخيف كلالمزاطنين والمواطنات . ان البرلمان ومعه الحكومة الدين لا يتقنون الا سياسية التهميش والاقصاء وسياسية العصاء لمن سولت له نفسه الوقوف اما القبة المعلومة ليقول كفى استهتارا بمصالح الشعب والعصاء للدكاترة والمجازون العاطلين عن العمل من سنين والتجاهل لمصير المغاربة المنفدون للعمليات الانتحارية بواسطة قوارب الموت التي تحصد عدد لا يستهان به من الارواح الشابة والتي يمكن ان تنفع هدا الوطن الدي يعاني قلة الرجال في الامكنة المناسبة في ظل البرلمان الحالي الممثل من اغلبية امية وجاهلة وعديمة الضمير وفئة من الانتهازيين والنصابين وسماسرة ..... الدين لا يرون من هده الدولة الا تلك الثدي الحلوب والتي لا تنضب رغم انهم بداو في امتصاص دم هده البقرة المهددة بالموت في جميع الميادين. لقد ان الاوان لتخليق الاحزاب السياسية بعيدا عن الارث السياسي او ما يسمى بالارث النضالي وهلم من تلك الاسماء التي اتث بها الاحزاب كدريعة للبقاء في المناصب الحكومية رغم الفشل الدريع الدي منيت به في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية ..... واخيرا وانا واحد من الدين امنوا بان المطالبة بتغيير الدستور وتعديل الفصل 19 والحد من سلطات الملك لم يحن بعد وقتها بل هي سابقة لاوانها نحن في المغرب نعيش تحت نظام ملكي اسلامي له اسسه وتقاليده الراسخة التي لا يمكن الاستغناء عليها مطلقا. والا سنكون مثل الغراب الدي يريد تقليد الحمامة وانداك سندرك اننا فقدنا هويتنا واصالتنا وسندخل مزبلة التاريخ من بابه الواسع . ولهده الاسباب لا اعتقد ان النظام المغربي ومعه الشعب المغربي كافة لن يقبله ولن يرضى به. والان نعتقد ان حل البرلمان بغرفتيه والحكومة المغربية اصبح ضرورة اساسية لحل المشكل السياسي المغربي، ودلك كاجراء بدائي لاعادة ترتيب البيت المغربي وضخ الدماء الجددة فيه لتستفيق الاحزاب من كبوتها التي اوصلت البلاد والعباد الى حافة الهلاك ان لم نقل الى الهلاك باعينه « اولاد العاهرات لم يتركوا مكانا صغيرا لاحد. السماسرة والقوادون والسياسيون يلوثون كل شيء يضعون فيه ايديهم القذرة. والمثقفون كلاب حراسة منزوعة الانياب. مجرد كلاب للزينة. فضيلتها الوحيدة انها تنبح في الجرائد. الدي يتحدث عن الفقراء يملك رصيدا محترما في البنك. والدي يكتب عن الاخلاق ينكح الطالبات مقابل الاشراف عل بحوثهن التافهة. والدي يثرثر في السياسية والسلطة لا يستطيع ان يسيطر حتى على زوجته. انا اعرفهم جيدا اولاد الكلبة. ** صحافي متعاون** كم تضحكني هده الوظيفة» مقطع من يومبات مهاجر سري للصحفي رشيد نيني لكن المطالب الحقيقية للشعب هي اعادة النظر في القوانين الاساسية للاحزاب المغربية التي اكل عليها الدهر وشرب والقيام بالندوات التسحسية للسادة الوزراء والبرلمانيين قبل غيرهم لانهم قد انساقوا وراء نمادج سياسية لبلدان تختلف عنا في كل شيء :« بدا من اللغة والدين والعادات والتقاليد لاننا لا يمكن مقارنة الملكية البلجيكية مع الملكية المغربية لان الاختلاف في المبادئ والاهداف لكل نظام متباعدة ولا مجال للمقارنة اصلا »
#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)
Ahmad_Ait_Ouakrim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متاشدة العاهل المغربي ليضع حدا لمأساة اسرة ايت وكريم الحسين
-
الطفولة المشردة بالمملكة المغربية
-
من يحمي النصابة في المملكة المغربية
-
المدينة الفاضلة
-
الكابوس الوردي
-
احتضار المجتع المدني بالمملكة المغربية
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|