أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - شتان بين الخليلي وابن الخليل














المزيد.....

شتان بين الخليلي وابن الخليل


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 00:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو يتحدث (بسّام جرار) في المساجد عن القضية الفلسطينية بمثل ما يتحدث به الشيخ العماني أحمد الخليلي، لقلنا عنه خيراً: فهو ابن رام الله، وابن الخليل والجليل، وابن غزة، وابن حيفا، وابن المدن الفلسطينية كلها، وكان شاهداً على كل صنوف التعذيب والتنكيل والتهجير والقتل العمد الذي تعرض له اهلنا هناك منذ عام 1948. .
لكن بسّام هذا لا شغل له منذ سنوات سوى تحريض الشباب الفلسطيني ضد الطوائف والفرق الاسلامية المتعددة، ومنها الإباضية، وشيخها (أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي)، الذي ظل حتى الآن يُكرّس وقته كله في الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولم يشغل نفسه في يوم من الأيام بالدخول في مساجلات طائفية مع بسّام جرار أو مع أمثاله من أقطاب الفتنة. .
قال الشيخ الخليلي في آخر تصريح له: (القضية الفلسطينية ليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية عقيدة؛ إذ لا تتعلق باحتلال أرض فحسب، وإنما أهم شيء فيها هو احتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات، وقدر عال في موازين العقيدة الإيمانية الراسخة، فعلى كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يغار عليها، ويثور لأجلها). .
نعم هذا ما يقوله الخليلي في خطاباته وفتاواه ومحاضراته. بينما ينشغل بسّام جرار منذ مدة في الاساءة للفرق والطوائف الإسلامية، في محاولة مقصودة لإلهاء الناس بأمور لا تخصهم، ولا تمسهم، ولا علاقة لهم بها. .
وفي الوقت الذي يشدد فيه الشيخ الخليلي على الخطأ التاريخي الذي أدى إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك، يجند (جرار) نفسه لخدمة القوى الظلامية، وينصرف للخوض في مهاترات لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، ولا تعنيهم بشيء، ولا ترتبط بمستقبلهم. .
وهكذا احتفى الفلسطينيون، بمواقف الشيخ الخليلي، التي تمثلت بدفاعه المستميت والمتواصل عن قضيتهم، بينما ظل (جرار) بمنأى عن فلسطين، وكأنه لا ينتمي إليها. ورفع الفلسطينيون صورة الشيخ الخليلي في أكبر ميادين قطاع غزة، تقديراً لمواقفه، وقالوا عنها: أنها مشرفة تجاه قضايا الأمة والمسجد الأقصى. في حين انحرفت جرارات (جرار) نحو دهاليز المناكفات الطائفية والمذهبية، موجهاً مدافعه نحو صدور الداعمين للقضية. .
من يتابع محاضرات (جرار) يجدها مكرسة وغارقة في أوحال المستنقعات الطائفية، بينما صار العماني (الخليلي) صوتاً صادحاً بحقوق الفلسطينيين في الاوساط العالمية. .
يحظى الشيخ الخليلي، بشعبية كبيرة جداً في سلطنة عمان والوطن العربي جراء مواقفه المشرفة من قضايا الأمة خاصة القضية الفلسطينية. في حين فقد (جرار) شعبيته، وفقد إحترامه لأنه ابتعد كثيرا عن حيثيات قضيته. وانغمس في التحريض ونشر سموم الفتنة والعصبية والتطرف نزولا عند رغبات أسياده الذين كلفوه بأداء هذا الدور الرخيص لشق صفوف الأمة، وتمزيق نسيجها، وتشفير عقول الناس بالأباطيل. .
وللحديث بقية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الوقت سيمضي
- أنظمتنا تصطنع التهديدات
- متحضرون لكنهم بجلباب طائفي
- الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي
- لازلت متمسكاً بأخلاق القرية
- متى تأكل زوجتك وكيف تأكلها ؟
- ابن تيمية يكتب سيناريوهات الرعب
- فراشة في مستنقع التماسيح
- خطوات رسموا بها خرائط الفشل
- أخطر أنواع الأفيون العربي
- عواصمنا في مرآة الدولار
- دواعش الحقبة الأموية المظلمة
- مصداقية مراجعنا التاريخية
- ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء


المزيد.....




- ديوك رومية تهاجم ساعي بريد خلال إيصال طرد ليتحول المشهد لمعر ...
- السعودية.. ضبط مصري تحرش بفتاة وكشف اسمه كاملا.. وفيديو شخص ...
- نتنياهو يمثل للمرة الـ21 أمام المحكمة بتهم فساد
- الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته في جباليا باستهداف بنية تحتية ...
- قمر روسي جديد يبدأ بتقديم خدمات استشعار الأرض عن بعد
- الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في رفح ويرسل الفر ...
- سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر ...
- الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات -واتساب-!
- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت مجددا محطة كهرباء في خرق ج ...
- إيران تدين القصف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية في بيروت ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - شتان بين الخليلي وابن الخليل