أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمار عمروسية - برلمان الدكتاتور والبدايات المثقلة بالفضائح














المزيد.....

برلمان الدكتاتور والبدايات المثقلة بالفضائح


عمار عمروسية

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 22:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



يبدو أنّ مهازل بؤس الحكم الشعبوي الرث ببلادنا لا حدود لها مادامت موازين القوى الطبقية راجحة لقوى الردّة والانحطاط الذي يراكم إخفاقاته المخزية دون أدنى اكتراث للأضرار الجسيمة التي تجاوزت الجوانب الماديّة لتضرب في العمق الرصيد المعنويّ الكبير لمنجز المسار الثوري للشعب التونسي.

فبلادنا تحت فظاعات الحكم الفردي في المجالين الدّاخلي والخارجي بدّدت تقريبا مجمل الرصيد الرمزي للثورة وأضحت مرّة أخرى مادّة مفضلّة لسخط إمّا الهيئات المحليّة والدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان والحريات أو لوسائل الإعلام التّي تقتات من بطش السلطة وجورها والنزوع اللامتناهي للحاكم بأمره نحو خصخصة كلّ هيئات السلطة وتدجين الفضاء العمومي.
فجلسة برلمان الدّمى أمس راكمت كمّا مريعا من الفضائح التي عرّت على نطاق واسع كذب المفسّرين وجوقة المساندين.
وحتّى نكون دقيقين نحاول في ما يلي عرض بعض تلك الفظاعات:
1- لم تحمل صور المشهد العام حول “قصر باردو” أمس للمتابعين بالدّاخل والخارج الجديد قياسا بمشهدية 25 جويلية 2021 التي غلب عليها الحضور الكثيف للحواجز الحديديّة والأسلاك الشائكة وفيالق البوليس الخ…
فالصّورة البشعة بمجمل تفاصيلها في ذاك اليوم هي ذاتها تقريبا مع العودة الأولى لأول مؤسسة منتخبة في”الجمهورية الجديدة” التي يزعم أصحابها أنّها تجسيد لإرادة الشعب!!!! وتلك مغالطة كبيرة ذلك أنْ المولود الجديد عرف النّور ضمن سياق عامّ ميزته الانقلاب على الحكم والاستفراد به كما لم يحدث من قبل بالإضافة إلى مشاركة هي الأضعف ليس فقط في تاريخ “تونس” وإنّما في العالم على الأقلْ منذ أربعينات القرن الماضي.
وحدها الهيئات المحدثة في السياقات الاستبدادية وفي غياب الدّعم الشعبي من تحتاج إلى ذاك الطوق البوليسي الكثيف والهراوات….
2-تكثفت المهازل المخزيّة ووصلت حدّ منع وسائل الإعلام الوطنية والعالمية من متابعة أشغال الجلسة من داخل “قصر باردو” مثلما دأبت عليه العادة منذ 2011.
وحده الإعلام العموميّ المحلّي (تلفزة وطنية، ووكالة تونس إفريقيا للأنباء) سمح له بالمواكبة ممّا أجبر العشرات من الإعلاميات والإعلاميين على الاحتجاج وتنظيم وقفات غضب.
والأغرب من هذه الهمجيّة التّي تليق بمسار الانقلاب ونهجه الاستبدادي الغاشم أنّ كلْ الجهات المختصة (قرطاج، باردو، كاتب عام المجلس) في إصدار هكذا قرار سارعت إلى الإنكار والتفصّي من مسؤوليتها!!. الأمر الذي سارعت نائبة معروفة بخدماتها الجليلة لمسار الانقلاب إلى نسب الأمر لشخصها صحبة آخرين وهو ما تولّى ضمنيّا تفنيده زميلها الذي صرّح بأنْ لا علم له بهكذا أمر.
3- لقد عمدت القناة 25 جويلية النّاقلة لتلك الجلسة في أكثر من مناسبة إلى قطع البث المباشر والإيهام بنقل حوارات متصلّة بالحدث.
والملفت للإنتباه أنْ تلك الانقطاعات تزامنت وفق ما رشح من مراسلي بعض القنوات الإخباريّة بمظاهر تشنج وخصومات داخل قاعة الجلسة بمناسبة تقديم ترشحات رئاسة المجلس أو إخراج أحد النّواب.
والحقيقة أنّ مثل هذه الأساليب الهابطة في التعامل مع الحقّ الشعبيْ في متابعة الشأن العامّ وتحديدا ضمن ذاك المجلس يفضح أهداف قرار منع الإعلام الخاصْ الوطني والعالمي من المواكبة القريبة حتّى يتمّ تسهيل محاولات التغطيّة على حقائق الأمور.
4- في يوم السّقوط المدويّ لأكذوبة القطع مع الماضي وضمن مجلس “الصادقين والصّادقات” تولّت قوّات الأمن الولوج إلى قاعة الجلسات وإخراج واحد من النْواب المصطفين بتهمة التدليس والهروب من القضاء!!!
فأمر مثل هذا ليس بالأمر الهيّن من زاويتين الاولى تضرب في مقتل سردية أنظف انتخابات وأحسن المجالس والثانية تنسف كلّ الحواجز القانونيّة والدستوريّة أمام سطوة البوليس وجبروته.
5- مثلّت حيثيات ونتائج التصويت على مكتب المجلس “بروفة” أولى من صراعات لا حدود لها مستقبلا بين قوى يجمعها “البندير” ويفرّقها قرعه كما يقال.
فحدود التوافق وكذلك الاختلاف غير واضحة ومعلومة بين نواب هذا المجلس. وقد وصل بالبعض منهم حدّ رسم معالم التّطاحن غير المبدئي منذ البارحة من ذلك انْ النْاطق الرسمي باسم “مجموعة لينتصر الشعب” اتهم الفائز برئاسة المجلس بأنّه منتوج لوليات فاسدة!!!
أكثر من ذلك فإنْ النّاطق باسم حزب مساند الرئيس رغم عدم امتلاكه لأيّ نائب ذهب إلى حدّ الوعيد من خلال تدوينة انتهت بما يلي “إنّ غدا لناظره قريب”.



#عمار_عمروسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور والجوقة
- الدولة المنكوبة وشعب اللّجوء
- على رمال متحركة
- الجوع الزّاحف والمغالطات الشعبوية.
- موجات “الحارقين” تدين حكم “سعيد”
- قصر قرطاج: مباهج الحكم ولعنة الخروج
- السيادة الوطنية في “بازار” الخطاب الشعبوي
- دستور “قيس سعيد” والمرور المخزي
- استفتاء في مناخ نوفمبري
- منظومة الحكم تمعن في تعفين الأوضاع
- الحركة الاجتماعيّة بين القمع السّافر والتّحايل الخادع
- الجوع الكافر والسيستام الفاسد
- دولة الرئيس والأعاصير القادمة
- من عولمة الرفاه إلى عولمة البؤس.
- لماذا استهداف حمة الهمامي؟ (إذا عُرفَ السّبب…)
- انتفاضة الحوض المنجمي


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمار عمروسية - برلمان الدكتاتور والبدايات المثقلة بالفضائح