أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - من يعتذر لمن ومن يحاكم من؟ (2-3















المزيد.....


من يعتذر لمن ومن يحاكم من؟ (2-3


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في 30 سبتمبر 2005 نشرت مجموعة من رسامي الكارتون رسوما في صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية فيها إساءات لرموز إسلامية، وهو عموما جزء من سلوك غربي عام في نقد المقدس بلا سقف كجزء أساسي من حرية التعبير التي دشنتها الحضارة الغربية. وبعد أن زار وفد من مسلمي الدنمارك دولا عربية لتسخين الأجواء وجدها بعض شيوخ التطرف ونظم سياسية مأزومة في إيران ودمشق فرصة لتفجير الأوضاع الاحتجاجية ضد المصالح الغربية. فقال حسن نصر الله في 1 فبراير 2006 "لابد من أتخاذ موقف صارم من الإساءة للرسول، فلو تم تنفيذ فتوي الأمام الخوميني بإعدام سلمان رشدي لما تجرأ أحد على النيل من الرسول"(1).
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 3 فبراير 2006 والتي نقلتها قناة الجزيرة أخذ يوسف القرضاوي يصرخ بأعلى صوته "لابد للامة أن تغضب: يروي عن الأمام الشافعي قوله من استغضب ولم يغضب فهو حمار، فلسنا حميرا تركب ولكن أسود تزأر"(2) وأخذ يصرخ داعيا الأمة للغضب.
وقد استجاب متطرفوا الأمة ،المستعدون للغضب والعنف والتخريب بسبب وبدون سبب، فاندفعت مظاهرات عارمة تخريبية في أغلب الدول الإسلامية. في نيجيريا تم حرق 11 كنيسة في ولاية بورنووكاتسينا ومقتل 24 شخصا وجرح عشرين أخرين. وفي ليبيا أحرق المتظاهرون قنصلية إيطاليا في بني غازي وقتل 11 شخصا منهم في مواجهات مع الشرطة. وفي سوريا هاجمت جحافل المتظاهرين سفارتي الدنمارك والنرويج وحرقت سفارة الدنمارك. وفي لبنان حرق المتظاهرون سفارة الدنمارك والقنصلية الدنماركية في بيروت وهجموا على كنيسة مارونية وعلى سفارتي النرويج وتشيلي مع هجوم تخريبي على بعض ممتلكات المسيحيين. وفي باكستان أشعل المتظاهرون النار في كنيستين في مدينة سوكور الجنوبية، وقتل خمسة أشخاص في مظاهرات متفرقة أثناء الهجوم على مصالح غربية. وفي إيران هاجم المتظاهرون سفاراتى الدنمارك والنرويج في طهران. وفي تركيا قتل راهب كاثوليكي في أنقرة. وفي غزة اقتحم مسلحون مكتب الاتحاد الأوروبي وطالبوا باعتذار، وفي رام الله أصدرت كتائب شهداء الاقصى بيانا هددت باهدار دم رعايا النرويج وفرنسا. وفي السعودية أفتي الشيخ عبد العزيز الراجحي بقتل الرسامين الدنماركين ونفس الفتوي أصدرها الشيخ الكويتي ناضم المسباح. (3).
وفي الهند عرض حاكم ولاية أوتار براديش يعقوب قريش عشرة ملايين دولار لمن يقتل الرسامين الدنماركيين(4). وعرض شيوخ من باكستان مليون دولار لكل من يقتل واحد من الرسامين. وحتى في قلب الغرب خرجت مظاهرة صاخبة نظمها "حزب التحرير الإسلامي في لندن" رافعة شعارات تقول "أقتلوا من يستهزئ بالإسلام"، "إذبحوا الذين يسيئون للنبي"، "أبيدو الكفرة". وقال عزام التميمي مدير المعهد الإسلامي بلندن لقناة الجزيرة في برنامج أكثر من رأي "أحنا كدها... مش بتوع محبة.. اللي هيقرب من نبينا هنعمل كدها وأكثر من كدها"(5). وتم أحراق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية والدنماركية والنروجية في أغلب الدول الإسلامية.
وطبعا لم تسلم الصحافة التي أعادت نشر الرسوم أو تعاطفت مع حرية التعبير من الأذي، فتم أغلاق صحيفة ساراواك الماليزية، وأغلقت صحيفتان في اليمن ووضع رؤساء التحرير تحت المراقبة، وتم إيقاف صحيفة شمس السعودية، وتم فصل جهاد الموني رئيس تحرير شيحان الأردنية وبعد ذلك حبسه، وأقال رامي لكح صاحب صحيفة فرانس سوار مدير تحريرها. وأشارت منظمة "صحفيون بلا حدود" "إلى أن ردود الفعل على الرسوم الدنماركية تشير إلى تدهور خطير في حرية الصحافة".
في 12 سبتمبر 2006 القي البابا بنديكت محاضرة فلسفية عميقة في أحدي الجامعات الألمانية عن العلاقة بين "الإيمان والعقل"، أقتبس خلال محاضرته إشارات سلبية عن نبي الإسلام قالها الامبراطور مانويل الثاني باليلوجوس في القرن الرابع عشر. وقد تأسف البابا ثلاث مرات على هذا الأقتباس والألام التي تسبب فيها للمؤمنين المسلمين وقال بوضوح أن هذا الاقتباس لا يعبر عن وجهة نظره.
ولكن ردود الفعل كالمعتاد من المتطرفين المسلمين تأتي دائما خالية من العقل ومصحوبة بالعنف اللفظي والفعلي، فهم عاجزون عن أى حوار عقلانى. ففي قطاع غزة والضفة الغربية تم الهجوم على خمس كنائس وأصابوها بأضرار، وفي شمال الضفة الغربية تم الهجوم على كنيستين في طولكرم وطوباس. وقتلت راهبة إيطالية في مستشفي في العاصمة الصومالية مقديشو. وفي نيجيريا أحرقت حشود من المسلمين يوم 22 سبتمبر11 كنيسة في عاصمة ولاية جيجا وأشعلوا النيران في عشرات من المنازل والمتاجر المملوكة للمسيحيين وتعرض بيت الأسقف للنهب بحجة أن امرأة مسيحية أساءت للرسول تزامنا مع تصريحات البابا(6). وفي غزة هددت جماعة "جيش المهدي" باستهداف المسيحيين والتي وصفتهم بالصليبيين إذا لم يعتذر البابا. وأقر البرلمان الباكستاني قرارا بالإجماع يطالب البابا بسحب تصريحاته ،ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية البابا بالجهل. وأعتبر رجل الدين الإيراني وعضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي أن تصريحات البابا تعبر عن "خفة عقل" وقال من المؤسف أن يكون زعيم المسيحيين بهذا الجهل وقلة الأدب، وطالب أحمد خاتمي البابا أن يعتذر وهو جاثيا على ركبتيه(7). وقال يوسف القرضاوي لقناة الجزيرة "لا يمكن السكوت على أذي تصريحات البابا"، ويوم 21 سبتمبر 2006 ظهر على الجزيرة مرة أخرى ولكن هذه المرة محرضا المسلمين على قتل كل من يسئ للرسول وقال " إن الإنسان إذا شتم أبوه أو أمه تملكه الغضب وبادر بالرد وقد يقتل الشاتم، فما أدراك إذا كان الشتم موجها إلى دينه ونبيه"(8). وقال مرشد الثورة الإيرانية على خامينئي "كلام البابا حلقة أخيرة من سلسلة الحروب الصليبية في إطار مؤامراة أمريكية إسرائيلية". وقال شيخ الأزهر المصري "لقد سكت البابا دهرا ونطق كفرا". ووصف رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان تصريحات البابا "بالقبيحة". وكتب الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين محمد سليم العوا مقال بتاريخ 18 سبتمبر 2006 بجريدة الأسبوع وصف فيه البابا "بالأبله والكذاب.. وأن ما قاله البابا لا يقل سفاهة وسوء أدب عن الرسوم الدنماركية.. وأنه كذب لا يليق بذي عقل فضلا عن صاحب دين".(9) وفي جريدة الوفد بتاريخ 28 سبتمبر 2006 وصف محمد سليم العوا البابا ايضا "بالمجرم والسفيه". وفي جاكرتا خرجت جماعة إسلامية اندونيسية متطرفة بمظاهرة رفعت لافتات تقول "أصلبوا البابا"، "الفاتيكان محور الشر"، "النبي عظيم والبابا صغير وحقير"(10). وفي بريطانيا خرجت مظاهرة إسلامية ترفع شعارات "الإسلام سوف يجتاح روما"، "المسيح هو عبد الله"(11). وفي العراق تم احراق كنائس كاثوليكية في البصرة وأصدر مجلس شوري المجاهدين، ويضم ثمانية فصائل بينهم تنظيم القاعدة بيانا جاء فيه "يا خادم الصليب أنتم والروم على موعد مع الهزيمة"، "أيها الكفرة والطواغيت نحن ماضون في جهادنا حتى يمكننا الله من رقابكم"، "سنكسر الصليب ونهرق الخمر ونضع الجزية فلا يقبل حينها الإسلام أو السيف وسيفتح المسلمون روما كما فتحت القسطنطينية من قبل"(12). ودعا أحد زعماء المحاكم الإسلامية،التى سيطرت على الصومال مؤخرا، إلى قتل البابا داعيا المسلمين إلى الثار مضيفا "ان اى شخص يهين النبى يجب ان يقتل"(13). وفى باكستان نشرت صحيفة اوساف بتاريخ 18 سبتمبر 2006 فتوى تدعو لقتل البابا موقعة باسم مركز جامتود داوا( الجناح السياسى لمنظمة عسكر طيبة الباكستانية)(14) .ودعا أيمن الظواهري ومحمد معمر القذافي بابا روما لإعتناق الإسلام .أما وصف البابا بنديكت بالجهل وعدم الوعى فجاءت في أغلب البيانات والتصريحات مثل "منظمة المؤتمر الإسلامي"، "والاتحاد الدولي للعلماء المسلمين"،" المنظمة العالمية لنصرة النبى"، و"مجمع الفقهاء بأمريكا" رغم أن بابا روما الحالي يعد من أكبر الفلاسفة المعاصرين في العالم كله، وعلى حد وصف الكاتب والباحث هاشم صالح في الشرق الأوسط بأنه "أكبر لاهوتي فيلسوف في تاريخ البابوية"، وواصل هاشم "أعترف بأني قرأت المحاضرة ثلاث مرات في الترجمة الفرنسية لكي استطيع فهمها ولست متأكدا بأني استوعبتها كلها".(15)
ما حدث من ردود فعل إزاء الرسوم الدنماركية وتصريحات بابا روما يمكن تلخيصه في جملة واحدة يتبناها التيار الواسع من متطرفى العالم الإسلامي وتعتبر شعارهم الجديد وهي "البلطجة هي الحل". كل هذا القتل والتخريب والبلطجة والهياج الهستيري يعتبره الآلاف من شيوخ التطرف والملايين من أتباعهم مشروعا، فماذا عن الاساءات اليومية التي تأتي من العالم الإسلامي تجاه الأديان الأخرى وخاصة اليهودية والمسيحية؟، وكذلك التي تدعو لقتل الأبرياء وتشجيع التخريب والنهب والسلب؟ . يقولون أن الإساءة جاءت من أكبر رأس في الكنيسة الكاثوليكية وهذا مصدر الخطورة هذه المرة، فماذا عن الإساءات الفجة التي تأتي من أكبر الرؤوس في العالم الإسلامي تجاه الآخرين؟.
فيما يلي بعض مما يقوله كبار رجال الدين المسلمين والسياسيين ودعاة التطرف في الدول الإسلامية، وكلها أقوال ضد الأديان وضد الأخر وتدعو للإرهاب والعنف وضد الحوار وضد الإنسانية:-
• فتوي لجنة الافتاء بالسعودية رقم 19402 لتكفير اليهود والمسيحيين وجاء فيها: "لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوي الإسلام، من أصول الإسلام أنه يجب الاعتقاد بكفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصاري. كما لا يجوز لمسلم الأستجابة لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد لأن في ذلك أعتراف بدين غير الإسلام. ولا يجوز طباعة التوارة والإنجيل".(16).
• حكم بناء الكنائس في جزيرة العرب فتوى رقم 21413 للجنة الافتاء بالسعودية وجاء فيها: "كل دين غير دين الإسلام هو كفر وضلال، وكل مكان للعبادة على غير دين الإسلام فهو بيت كفر وضلال. من زعم أن اليهود والنصاري على حق هو مكذب لكتاب الله. ولهذا أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرية مثل الكنائس في بلاد المسلمين وأنه لا يجوز اجتماع قبلتين في بلد واحد من بلاد الإسلام. فجزيرة العرب لا يجتمع فيها دينان إلا دينا واحدا هو دين الإسلام حسب الحديث الصحيح للنبي الذي رواه مالك وغيره وأصله فى الصحيحين".(17)
• فتوي شيخ الإسلام بن تيمية بتكفير المسيحيين وكنائسهم وجاء فيها: "من أعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يعبد فيها، أو أن ما يفعله اليهود والنصاري عبادة لله فهو كافر. من أعتقد أن زيارة أهل الذمة في كنائسهم يقربه لله فهو مرتد. وأن جهل أن ذلك محرم عرف ذلك، فإن إصر صار مرتدا"(18).
• ما جاء في كتاب "الإيمان بالله" لشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود قوله "أن المسيحيين أشبه بمرض خبيث معد، وأنه يجب على المسلمين أن يظلموهم، وأن يسيئوا معاملتهم ويحتقروهم ويقاطعوهم حتى يضطروهم إلى أعتناق الإسلام"(19).
• فتوي شيخ الأزهر السابق جاد الحق على جاد الحق بتكفير اليهود والمسيحيين ومن ثم لا تحل المسلمة زوجة لغير المسلم سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو غيرهما وأن أهل الدينين ينطبق عليهم وصف الكفار ووصف المشركين.(20)
• تكفير يوسف القرضاوي لليهود والمسيحيين وكتبهم. وقد تم ذلك عشرات المرات في كتبه ونداوته التلفزيونية آخرها في رده على محاضرة بابا روما حيث قال :"المسيحية تقوم على تشبيه المخلوق بالخالق لتجعل الإنسان أبن الله أو ثلث إله أو مشارك في جزء من الإله.. القرآن الكريم هو الوثيقة السماوية الوحيدة التى بقيت سليمة من التحريف ومن التبديل ومن التغيير"(21).
• ما قاله الرئيس الليبي معمر القذافي أمام الأتحاد الأفريقي وجاء فيه "محمد ناسخ لكل الأديان التي قبله. لو كان عيسى حيا وقت محمد لتبع محمد. ما يسمي بالعهد القديم والعهد الجديد ليسا بالعهد القديم والجديد لأنهما منسوخان مزوران وكتبا بعد عيسي بمئات السنين. المسلمون في أوروبا سيحولونها إلى قارة مسلمة. أوروبا وأمريكا أما أن تقبلا بأن تكونا مسلمة بمرور الزمن أو تعلنا الحرب على الإسلام. الرئيس الأمريكي نجس ومشرك".(22)
• ما يقوله ويكتبه الداعية الإسلامي زغلول النجار مثل:
- "المسلمون لابد أن يناضلوا بكل الطرق لتدمير إسرائيل" (23)
- "الديانة اليهودية ليست دينا من الأديان بقدر ما هي حالة مرضية تعتري الفطرة السوية فتخرجها عن إطارها الإنساني إلى دائرة الشياطين".(24)
- "الكفار والمشركون والمنافقون، خاصة من كان منهم من أهل الكتاب الذين حرفوا دينهم، أمثال اليهود المجرمين الذين كانوا ركازة الكفر عبر التاريخ ولا يزالون هكذا إلى اليوم وإلى أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها.. هم يمثلون أبشع صور الكفر" (25).
- "مواقف بعض أهل الكتاب من مواثيقهم وما أحل الكافرين منهم من دمار نتيجة نقضهم لمواثيقهم من أمثال أتباع كل من موسي وعسي عليهما السلام ثم إلى تبرئة السيد المسيح مما الصق به من دعاوي الألوهية الكاذبة".(26)
● تعليق خالد مشعل رئيس منظمة حماس على الرسوم الدنماركية
"أمة محمد ستتزعم العالم وتقوده، ستنهزمون في فلسطين وقد بدأت الهزيمة، وستهزمون في العراق، أمة محمد تنتصر في فلسطين والعراق. إن لم تعتذروا لأمتنا ستندمون. أمتنا لن تغفر لكم عندما تقود العالم إن شاء الله.. أمتنا قادمة". (27)
• ما يبثه الشيخ يوسف القرضاوى أسبوعيا من فتاوي وأراء تدعو للإرهاب والقتل والصدام مثل :
 في تعليقه على ذبح الرهينة الأمريكي في العراق نيك بيرج قال يوسف القرضاوي في رد على سؤال ما رأيك في ذبح الرهينة الأمريكي هل ما جري إسلامي أم غير إسلامي؟ أجاب "ما حدث هو رد فعل لهذه الأعمال الوحشية، ماذا يستطيع أن يفعل العراقيون أمام الوحشية الأمريكية المخيفة"(28)
- وعن قتال اليهود يقول القرضاوي "نحن نقاتل اليهود باسم الإسلام. ديننا يفرض علينا مقاتلة اليهود، فالجهاد فرض عين على الأمة الإسلامية كلها. لا يجب أن ننحي الدين عن المعركة، تنحية الدين عن المعركة سبب هزيمتنا. عندما ندخل المعركة تحت شعار الإسلام سننتصر. حتى الحجر والشجر سينطق يا مسلم يا عبد الله يهودي ورائي فاقتله"(29)
- وعن الإرهاب يقول يوسف القرضاوي "الإرهاب الدولي تقوم به أمريكا. نرفض أن نقول أن الأعمال الاستشهادية انتحارية، الجهاد والمقاومة لاسترداد الحق ليست إرهابا. حتى المرأة في المجتمع الإسرائيلي هدفا للمجاهدين، فالمجتمع الإسرائيلي كله مجتمع عسكري"(30)
- وعن الحرية يقول يوسف القرضاوي "نريد توفير الحرية حتى يقول الناس نريد الشريعة ونطبق أحكام الله"(31).
- وعن الزواج من امرأة غربية يقول القرضاوي "من شروط زواج المسلم من امرأة غربية أن تكون شريفة، ولكن هل توجد في الغرب امرأة شريفة؟ أما المسلمة فلا يجوز لها مطلقا الزواج من غير المسلم".(32)
• أيمن الظواهري وحرب القاعدة الكونية ضد الغرب المسيحي يقول "كل هدف في الغرب الصليبي مدني أو عسكري هدفا للمجاهدين وكل الشعوب في الغرب محاربة ومقاتلة للمسلمين، يجب أن يكون قتالنا جهادا في سبيل الله حتى يكون الدين كله لله لتحرير كل أرض الإسلام من العراق إلى الأندلس"(33).ويقول فى كتابه (فرسان تحت راية النبى): "هدفنا هوالحاكمية والولاء والبراء. الحاكمية هى الحكومة الإسلامية التى تطبق الشريعة ،الولاء هو وجوب الولاء للمسلمين حصرا فى السراء والضراء وتلاحمهم كالبنيان المرصوص والجهاد فى سبيل الله،والبراء هو القطيعة الكاملة مع الكفار فلا علاقات دبلوماسية أو عسكرية أو تجارية معهم، والبراء من معبوداتهم وعاداتهم وازيائهم ومؤسساتهم وعلومهم وقيمهم".
• محمد حبيب نائب المرشد العام للأخوان المسلمين بمصر يقول:
"المقاومة في العراق وفلسطين تدافع عن شرف الأمة وكرامتها، وخط الدفاع الأول عن العالم الإسلامي كله. لذلك فالعمليات الإستشهادية في فلسطين والعراق تدافع لإستعادة الثقة والإيمان والرجاء. الأمة التي لا تجيد صناعة الموت لا تستحق الحياة"(34)
• محمد مهدي عاكف المرشد العام للأخوان المسلمين بمصر يقول:
 "العالم الغربي، أمريكا وأوروبا، يحارب الإسلام. ولا يريد للإسلام قائمة. يجب على المسلمين أمتلاك القنابل النووية"(35).
 "الجهاد فرض عين إذا أحتل شبر من أرض الإسلام، أنا أول واحد أريد أن أحمل السلاح ضد العصابات الصهيونية إينما وجدت، ولكن المشكلة في جهالة النظام. الجهال الذين يحكمون مصر أقول لهم عودوا إلى الله وإن لم تفعلوا سيدوسكم الشعب قريبا إن شاء الله"(36)
● ما يقوله الداعية الإسلامى عبد الصبور شاهين : "صراعنا مع الغرب ذو جذور دينية، هم في الحقيقة يرفضون الإسلام. صراعنا معهم لأنهم يرفضون الإسلام"(37)
● وما جاء فى الموسوعة الإسلامية :"نشر الإسلام بالسيف فرض كفاية على المسلمين كافة"(38)
• أنظروا ما تنشره وزارة الأوقاف المصرية على موقعها على الانترنت
"أن المسيحيين واليهود أفسدوا كتبهم المقدسة بمزج الوحي الأصلي مع التفسيرات البشرية. يعلم الإسلام أن الإيمان الجامع هو الرابطة الوحيدة التي يمكن أن توحد البشر. علينا أن نسحق المؤامرات الصهيونية والماسونية والاستشراقية وحملات التبشير وذلك باستخدام القلم والسيف، فليس هناك مصالحة أو سلام مع أهل الكتاب حتى نقهرهم وتكون لنا اليد العليا. إن عنصرية الديانة اليهودية تجعل من تعاليهما أضحوكة، بينما تلغي عقيدتا التثليث وموت المسيح الكفاري في المسيحية كل مبادئها الأخلاقية"(39)
• في سؤال لطالب بكلية الطب في السعودية حول أستخدام الجثث في تعليم التشريح، أجاب المفتي د. عبد الرحمن بن أحمد فايع الجرعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد "لا بأس من أقتناء الهيكل الطبيعي للجثة عند وجود الحاجة لطلاب الطب ولكن يجب الا تكون الجثة لمسلم، لأن في جثث غير المسلمين غنية عن جثته، ولتأكيد حرمة المسلم حيا وميتا"(40)
• وفي تأييد القاعدة يقول محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس "نحن مع أي جهد يبذل ضد العدو الصهيوني. إذا جاءت القاعدة إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل نحن سنرحب بها"(41).
• حتى انفلونزا الطيور نسبوها إلى اليهود
"اليهود مسؤولون عن نشر انفلونزا الطيور والأوبئة والانثراكس.. بعد السيدا والجمرة الخبيثة وجنون البقر"(42).
وهكذا يتسم مجمل الخطاب الراديكالي الإسلامي الذي يسيطر على التيار العام المتطرف في الدول الإسلامية بأنه خطاب تكفيري لليهود والمسيحيين، خطاب مشجع على الإرهاب والقتل، خطاب ناقد للكتب المقدسة لليهود والمسيحيين ويزعم تحريفها، خطاب عدائي تجاه الغرب وأمريكا وإسرائيل، خطاب يمجد العنف ويبرر الإرهاب بتبريرات واهية، خطاب ناعم تجاه الإرهابيين وأعمالهم،خطاب معادى للقيم الانسانية.
العالم كله معرض لخطر المتطرفين الإسلاميين وارهابهم وتقسيماتهم العدوانية للعالم ،(الكفار والمؤمنيين)،( دار الإسلام ودار الحرب)،(الولاء والبراء)، الجهاد.
تحت ما يسمى بمبدأ الجهاد يبرر المتطرفون كل الجرائم وسفك الدماء وقتل الأبرياء والاعتداء على المدنيين والاطفال ولهذا يقول دانييال بايبس " الجهاد هو المصدر الأول للارهاب فى العالم"(43).
ويقول العفيف الاخضر "الجهاد يشكل خطرا على استقرار العالم وحضارته .الإرهاب والجهاد-وهما اسمان لمسمى واحد-يشكلان نفس التهديد الذى شكلته الفاشية فى الثلاثينات والذى قاد البشرية إلى الحرب العالمية الثانية التى هلك فيها 65 مليون نسمة.الجهاد الذى يقدم به الإسلاميون الإسلام للعالم هو كالدواء الذى انتهت صلاحيته منذ القرن السادس عشر.الإنتقال بالإسلام من الجهاد إلى السياسة ومن البداوة إلى الحضارة هو تحد عالمى"(44).
وكما يقول أحمد البغدادي "ما الفرق بين ما قام به هتلر من إحراق الكتب علنا والجماعات الدينية التي تمنع الكتب الفكرية؟. ماذا نسمي الداعي إلى استئصال البهائية في مصر غير كونه فاشيا؟، ماذا يسمي من يدعو إلى قتل الشيعة في العراق غير كونه فاشيا؟، ماذا نسمي من يمنع الآخرين من التبشير بدينهم أو منعهم من التعبد بدينهم غير كونه فاشيا؟، ماذا نسمي الذي يهدد بقتل المثقفين غير كونه فاشيا؟. كل من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية فاشي. بل ونازي أيضا"(45)
من عليه أن يعتذر لمن؟ ومن يحاكم من؟
وكما يقول رئيس الوزراء الأسباني السابق خوسيه ماريا أثنار :
"لماذا على الغرب أن يطلب منه الصفح دائما في حين أن العالم الإسلامي لا يعتذر أبدا. أنا لم أسمع يوما مسلما يقدم اعتذاره لغزو أسبانيا واحتلالها على مدي ثمانية قرون. لا شك لدي في أنه علينا أن نواجه إسلام جموح راديكالي يؤثر على العالم الإسلامي. إسلام أصولي يجب مواجهته ولا خيار غير ذلك. نحن مهاجمون بصورة دائمة وعلينا الدفاع عن أنفسنا"(46)
إن الأصوات الإسلامية التي تطالب الغرب بالاعتذار في كل صغيرة وكبيرة ولا تنظر لاخطائها الثقيلة وخطابها العدائي وسلوكها العدواني ينطبق عليها قول نزار قباني في رثاء طه حسين : أخلع نظارتيك ما أنت أعمي، إنما نحن جوقة العميان.
المقالة الأولى: أسس الحوار والتعايش بين الأديان
المراجع
1--جريدة الأهرام 3 فبراير 2006
2-قناة الجزيرة 3 فبراير 2006
3-إيلاف:صالح الراشد " ايهما اخطر الرسام الدنمركى أم هولاء"،8 فبراير2006
4-العربية نت 20 فبراير 2006
5-قناة الجزيرة ،برنامج أكثر من رأي
6-رويترز، 21 سبتمبر2006
7-الجزيرة نت،15 سبتمبر 2006
8-قناة الجزيرة ،21 سبتمبر 2006
9-جريدة الأسبوع، 18 سبتمبر 2006
10-وكالة الأنباءالفرنسية، 18 سبتمبر 2006
11-بي بي سي ،18 سبتمبر 2006
12-وكالة الأنباء الفرنسية، 18 سبتمبر 2006
13-وكالة الأنباء الفرنسية، 17 سبتمبر 2006
14- Pakistani Journal “Ausaf” September,18,2006
Markaz-Ud-Dawa(MUD),A political wing of the Lashkar-E-Toiba(LET).
15-هاشم صالح :جريدة الشرق الأوسط 28 سبتمبر 2006
16-اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن باز- الشيخ عبد العزيز آل الشيخ- الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان فتوي رقم 19402 عام 1993.
17-اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء بالسعودية. عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ- عبد الله بن عبد الرحمن الغديان – بكر عبد الله أبو زيد- صالح بن فوزان الفوزان، فتوي رقم 21413 لعام 1996
18-انظر ابن تيمية " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" وهو الكتاب الملئ بلهجوم السافر على المسيحية .
19-أنظر د. عبد الحليم محمود: الإيمان بالله.
20-المستشار محمد سعيد العشماوي: فتوي ومقال، جريدة الأهالي 10 أبريل 1996
21-يوسف القرضاوي: الشريعة والحياة قناة الجزيرة، تصريحات بابا الفاتيكان تجاه الإسلام، 17 سبتمبر 2006
22- قناة الجزيرة، 10 أبريل 2006
23-قناة اقرأ، 2 أبريل 2006
24-جريدة الأهرام، 22 يوليو 2002
25-جريدة الأهرام، 15 يوليو 2002
26-جريدة الأهرام،1 يناير 2002
27-خالد مشعل في خطبة الجمعة في جامع المرابط بدمشق 3 فبراير 2006
28-قناة الجزيرة، الشريعة والحياة، 16 مايو 2004
29-قناة الجزيرة، 25 فبراير 2006
30-قناة اقرأ ،12 مارس 2006
31-قناة الجزيرة، 6 فبراير 2005
32-قناة الجزيرة ،12 مارس 2006
33-قناة الجزيرة 11، سبتمبر 2006
34-قناة المنار، 8 أبريل 2004
35-قناة العالم ،14 مايو 2006
36-قناة الجزيرة ،30 يوليو 2006
37-عبد الصبور شاهينن، قناة الناس، 10 يوليو 2006
38-دائرة المعارف الإسلامية الجزء (11) ص 3245
39-نبيل عبد الملك ،" هل المسلمون قادرون على الحوار مع الآخر" ، موقع إيلاف 3 اكتوبر 2006 ويمكن الوصول للموقع الالكتروني لوزارة الاوقاف المصرية عبر هذا الرابط http://www.islamic-council.com/non-muslims_u/Chapter3.asp
40- بسام درويش ،" اطباء المستقبل" ، موقع الناقد
41-محمد نزال، قناة العربية، 28 يوليو 2006
42-نيو تي في، برنامج "بلا رقيب" ماريا معلوف 31 مايو 2006
43- Daniel Pipes:New York Post ,Dec.,31,2002
44- العفيف الاخضر: كيف نصالح الإسلام مع العالم؟،شفاف الشرق الأوسط، 23 مارس 2006
44-أحمد البغدادي: السياسة الكويتية، 9 سبتمبر 2009
45-محاضرة خوسية ماريا أثنار في معهد هادسن بواشنطن بتاريخ 23 سبتمبر 2006



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب المحاور الجديدة في الشرق الأوسط
- أسس الحوار والتعايش بين الأديان 1
- 11 سؤالا عن 11 سبتمبر
- نجيب محفوظ .... أيقونة مصرية
- الصراع على الدولة اللبنانية
- إختطاف لبنان
- انقذوا فتحى الجهمى
- ماذا نفعل لمساندة المثقفين السوريين الأحرار؟
- أرفعو أيديكم عن الإصلاحيين
- إلى أين تتجه مصر2-2
- إلى أين تتجه مصر؟
- الليبرالية العربية الجديدة خلفية عامة
- الاقباط ببين الاندماج الوطنى والتذويب الدينى
- الحركة القبطية تولد من جديد
- مازق حماس
- المحكمة المصرية....وزواج الأقباط
- أيمن نور وجمهورية الفساد
- تحية واحترام للدكتور سالم احمد سالم
- هل نجحت المخابرات المصرية فى اختراق أقباط المهجر؟
- الكنيسة القبطية تصل إلى امريكا اللاتينية


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - من يعتذر لمن ومن يحاكم من؟ (2-3