العدو الطبقي بين السماء والارض

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شعوبنا تحتاج الى الكثير من التوضيحات لإزالة القدسية عن التفكير الديني . فمن يعتقد بحياة أخرى كبديل مطلق عن الحياة الفعلية لن يسعى الى التغيير مطلقا . فالثقافة الدينية المغشوشة و"المخدومة"من طرف كهنوت الحكام . خلقت عندنا شعوبا من الاتكاليين والجبناء الذي يصيبهم الهلع بمجرد ذكر الجنة والنار والثواب والعقاب........ وأنا أعتقد أن المدخل الى التغيير إضافة الى النضال اليومي اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا وفي الاطارات النقابية والحزبية بعد تطهيرها من الانتهازيين والكتبة من الانتلجينسيا خادمة الطبقة السائدة بشكل مضلل حربائي . والتصدي لها بالفكر العلمي انطلاقا من نظرية الصراع الطبقي لتحرير عقل المواطن وفي مقدمة ذلك الطبقة العاملة قائدة التغيير .
فالعدو الطبقي الذي يوجد حقيقة على الأرض يجعل ممن يعتقدون بالحل في السماء عوض الأرض رهائنا يضمن بهم استمراره الأبدي فكيف نستطيع تمييز العدو الحقيقي وهو يتدثر بالالهة وهي منه براء . والغريب أن من يدافع عنه ويزكيه بل ويلهي الناس ويضللهم عن أساس المشكل وأسبابه الموضوعية وحقيقته .يستمدون قوتهم من السماء بواسطة ضحايا الأرض. فلم لا نحاول إسقاط أسباب بؤسنا وحرماننا وعبوديتنا من السماء الى الواقع . لكي تصبح المعركة متكافئة لنصرة شعوبنا بعد تحريرها فلا تغيير بدون تحرير الفكر الانساني من براثن الخرافة والدجل لأن التفكيرالميتافزيقي المرتبط باللاهوت .لايورث سوى الجبن والنفاق نتيجة للجهل بقوانبن الطبيعة والمجتمع فنحصل على رعايا بدلا من مواطنين .ونحن نحتاج الى شعوب لها إرادة حقيقية تسعى الى تحقيق مصيرها بنفسها بدون تدخل الفقهاء وسماسرة الدكتاتوريين من الكهنةوالسماسرة.

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات