أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي هاشم - ثالوث البعث والملك المضاع !














المزيد.....

ثالوث البعث والملك المضاع !


سامي هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يعلن فيه البعث وعلى لسان قائده القابع خلف القضبان وبوضوح مطلق طريقه لإستعادة حكم العراق وذلك من خلال التخلص من القوات الأجنبية التي تقف بينه وبين عودته للحكم ، يسانده رفاقه ممن عملوا في التيارات الدينية وغيرها منذ زمن وممن استبدلوا الزيتوني بالدشداشة و الشوارب الكثة باللحى والأقلام بالمحابس ! ليدخلوا في دين الله أفواجا !! ، هؤلاء الذين لم يكتفوا بتوحيد بنادقهم ومواقفهم خارج البرلمان إنما داخله أيضاً ! .
إذاً إنهم وبوضوح يعملون معاً من أجل إستعادة ملك مضاع ! ملك أصبح بيد قوى لا تقل ضراوة عنهم وربما فاقتهم في نسبة القتل والسرقة قياساً بعامل الزمن وكذلك برغبة هذه القوى ـــ الجديدة ... ! ـــ بتثبيت ما بدأه الأسلاف في إشاعة الجهل والتخلف والرعب والإرهاب ، بل يحاولون تدعيم ثنائي العشيرة ــ الدين لقمع الناس وترهيبهم غير متناسين ترغيبهم بالمال ، إنهم خير خلف لخير سلف ! .
إن ثالوث البعث بأضلاعه الحزبية والسنية و الشيعية وبأسماء كثيرة ومتنوعة يجرّ خلفه حشوداً من كتائب وسرايا الجهلة وأنصاف الأميين ، ليخوض هذه الأيام أولى معاركه الحاسمة مع الحكم الجديد الذي أعلن التزامه بما لم تستطع أميركا وحلفاؤها إبتلاعه والسكوت عنه وهو الإرهاب والفساد الذي تمارسه على نفس القدر العصابات السنية والشيعية المسلحة والمدعومة من إيران وسورية البعث وسائر الدول العربية ، يخوضها وهو يعلم إن الجوار السئ سوف لن يدعمه ميدانيا إنما سيكتفي بمده بالمال والسلاح وبعض المقبلات من الخطب الرنانة والشعارات البراقة واللطميات وبالكثير من الترياق والحشيش فتجربة نصر الله في جنوب لبنان لم يمض عليها زمن طويل بعد ، حيث تركوه وحيداً يجرجر أذياله بعيداً عن جنوب أحصى حتى أنفاس ناسه واهماً إن جمهورية إيران القومية وسورية البعث ستقفان معه في ذات الميدان ليواجهوا عدوهم المفترض متناسياً إن هاتين الحلوتين لم تطلقا سوى عصاب الخطابات بوجه إسرائيل والغرب عموماً !! .

إن ثالوث البعث غير المقدس يستند في جهاده النضالي ! إلى سقوط القيم وانهيار مايرتكز عليه الناس من وضع اقتصادي وإن بحدّه الأدنى ! لا أن يسقط كل ماهو إنساني وجميل وحتى ما يطلقون عليه المقدس والمشرف من أجل رغيف خبز على يد البعثيين السفلة ، تلك القيم التي كانت تحكم المجتمع ـــ كأي مجتمع ـــ ففي نهار التاسع من نيسان لم يكن على الأرض سوى سرايا وخلايا الجهلة وأنصاف الأميين أما بقايا اليسار والواعين من أبناء وبنات العراق فقد أعياهم كل ذاك الإرهاب والإذلال والتجويع وإشاعة الرعب والجهل والخوف حتى كاد صدام أن يصدق تماما حين قال قبل عقدين وبضع سنوات [ من يريد العراق فليأخذه أرضاً بلا بشر !!!! ] ، نعم فحين تحلم فتاة أن تزور مشفى وإن مصابة أو حين تنتظر بفارغ الصبر زيارة القبور أو عزاء قريب أو بعيد أو ... وحين لايحلم شاب جامعي بغير ملبس أو مسدس أو إمرأة رفضت أن يصطحبها إلاّ وهي خطيبته أو حين يلجأ الناس أفواجا إلى الغيب والسحر والشعوذة وتصديق ما لايصدقه زائر هندي قطع المسافات لزيارة العتبات المقدسة .

إن حجم الدمار الذي خلّفه البعث يـُعد الأرض الأكثر خصوبة لكل القوى الفاشية القومية منها والدينية ولكل من هب ودب إن شئت !!!!.
إن ثالوث البعث في العراق يدرك ذلك ولذا فهو يراهن غير آبه بأتباعه على توسيع رقعة الدم علّ هذا الدم المسفوك يخيف القوات الأجنبية ويكسبهم تأييداً من شعب بات يترحم على أيام صدام بعد أن أذاقه هؤلاء ما لم يذقه على يد ذاك ! ، إنها معركة واحدة ، واضحة المعالم لامجال فيها للتقية واللعب على الحبال وتنويم بعض خلايا العصابات حتى يحين وقتها والإدعاء الفارغ من إن تلك العصابة منظمة مدنية وتلك تنتمي لصفوف الكشافة أوالبسيج ، لم تعدْ هذه الألاعيب لتنطلي على أحد .
ليس أمام حكومة أبي إسراء المالكي سوى القضاء على جميع العصابات المسلحة دون أستثناء كما أبلغه الأمريكان تماما برغبتهم هذه إن كان المالكي والأمريكان يريدون حقا بناء دولة عصرية يحكمها القانون ويسودها العدل .



#سامي_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي هاشم - ثالوث البعث والملك المضاع !