أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( يسرنا القرآن للذكر / الغفران للنبى / صبر المشركين / العبادة فى الجنة )















المزيد.....

عن ( يسرنا القرآن للذكر / الغفران للنبى / صبر المشركين / العبادة فى الجنة )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 17:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
ما معنى تيسير القرآن للذكر ؟ أنا لا أستطيع فهم كل الآيات فكيف يكون القرآن ميسر للذكر ؟
الاجابة :
القرآن الكريم نزل بلسان عربى مبين ، قال جل وعلا : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) الشعراء ). ونزل ميسّرا للذكر
1 ـ ( يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْر ) : يعنى :
1/ 1 ـ ( يَسَّرْنَا ) يعنى إنه كان كان صعبا فتم تيسيره
1 / 2 / ( لِلذِّكْر ) يعنى للتذكر والعظة والهداية .
2 ـ من إعجاز القرآن الكريم أنه يجمع بين التيسير والبساطة فى التعبير بحيث يكون مفهوما لكل من أراد الهداية والتعبد به ، وفى نفس الوقت ففيه مجال التعمق للراسخين فى العلم المتخصصين فى تدبره .
3 ـ ونستعرض الآيات الكريمة الخاصة بتيسر القرآن الكريم للذكر ومن يتذكر .
قال جل وعلا :
3 / 1 : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً (97) مريم ).
3 / 2 : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) الدخان )
3 / 3 وتكرر فى سورة القمر تيسير القرآن للذكر والدعوة لمن يتذكر ويهتدى ويتعظ ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)) (32) (40)).
4 ـ الذكر من أسماء القرآن الكريم . تكرر هذا فى القرآن الكريم ، ومنه قوله جل وعلا :
4 / 1 : ( وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر )
4 / 2 : ( أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) ص )
5 ـ تكرر وصف القرآن الكريم بالذكر وأنه دعوة للتذكر بمعنى الهداية ، ومنه قوله جل وعلا :
5 / 1 :( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) ص )
5 / 2 : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) النحل )
5 / 3 : (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) النحل )
5 / 3 : ( مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) طه )
السؤال الثانى :
قال تعالى للنبى ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) هذا يعنى بوضوح أن ذنوبه مغفورة مقدما . إذن فلماذا أمره الله تعالى أن يقول إنه يخاف من عذاب يوم عظيم : ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) الزمر ) .
الاجابة :
1 ـ من أواخر ما نزل على النبى محمد عليه السلام سورتا التوبة والفتح . كان هذا بعد فتح مكة وبعد جهاد ونضال ومعاناة طويلة إستحق عليها التبشير بالمغفرة والجنة قبل موته .
1 / 1 : فى سورة الفتح ( نَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (2) ). هنا بشرى بالغفران له قبيل موته .
1 / 2 : فى سورة التوبة : ( لَكِنْ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89))
هنا بشرى له وللمؤمنين المجاهدين بالخلود فى الجنة قبيل موتهم .
2 ـ من قبل وأثناء معاناته وجهاده نزلت عليه آيات تلومه وتعاتبه وتحذره وتأمره وتنهاه . نتتبع ما يخص موضوعنا كالآتى :
2 / 1 : عن أمره بالاستغفار :
2 / 1 / 1 : فى مكة : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (55) غافر)
2 / 1 / 2 : فى المدينة :
( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) محمد ).
2 / 2 : عن إعلانه الخوف من عذاب عظيم : نزل عليه وهو فى مكة :
2 / 2 / 1 : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) يونس )
ِ 2 / 2 / 2 : ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) الانعام )
2 / 2 / 3 : ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) الزمر )
السؤال الثالث :
قرأت آية عن صبر المشركين ، مش متذكرها بس متأكد انى قريتها . هل فيه صبر للمشركين فعلا ؟ وهل هو نفس صبر المؤمنين ؟.
الاجابة :
أولا :
نعم . الصبر عندهم هو التمسك بآلهتهم . جاء هذا فى موضعين :
1 ـ قالوا عن النبى محمد عليه السلام : ( إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا ) (42) الفرقان)
2 ـ وقالوا لبعضهم عن النبى محمد عليه السلام : ( هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)ص )
ثانيا :
جزاء هذا خلودهم فى الجحيم ، ويأتى فى هذا السياق موضوع صبرهم على عذابها ، وهذا فى المواضع الآتية :
1 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة )
2 ـ ( هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) الطور )(16)
3 ـ ( فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ ( 24 ) فصلت ) .
السؤال الرابع
هل هناك عبادة فى الجنة ؟
الاجابة :
العبادة فى الحياة الدنيا فقط ، وتستمر فرضا حتى الموت ، أو اليقين . قال جل وعلا : ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) الحجر ) . فى الآخرة يكون الجزاء ، إما بالعذاب الخالد وإما بالنعيم الخالد .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان .. وابراهيم عليه السلام
- عن ( ولتستبين سبيل المجرمين )
- قراءة في احاديث الرجم السُّنيّة من مالك الى مسلم ( 1 )
- عن ( يهدى ويهدى الى / ثلاثة معانى لكلمة : قائل / الزخرف 84 / ...
- أكذوبة الرجم فى الدين السنى
- عن ( جرأة موسى على فرعون / تقتلون أنفسكم / ابن نوح / الدايت ...
- عن ( المخلفون والخوالف / العروة الوثقى / لذة الأعين / ذنوب )
- بيان القرآن الكريم وكُفر المُفسّرين
- عن ( القرآن والنحو / عذاب أكابر المجرمين )
- القاموس القرآنى : ( الحديد )
- عن ( حوار فى مشكلة زوجية / الكنيسة المصرية والحاكم / الوصية ...
- تشريعات الحقوق ( ميراث المرأة )
- عن ( الغفران والتوبة / بنات لوط وقومه )
- العزل ومنع الحمل : ( التشريعات الاجتماعية للمرأة )
- عن ( صحابة كافرون / مسألة ميراث )
- حوار حول مقال ( إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام )
- عن ( آمين / المؤتفكات / الشفع والوتر )
- من العزل الى الاجهاض ( تشريعات المرأة الاجتماعية )
- عن ( دين النّكد / ظلال الجنة وقطوفها / لا خروج من النار / ال ...
- إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام


المزيد.....




- دوافع -الانتقام والعسكرية العلمانية- في الحرب الإسرائيلية عل ...
- ما حقيقة فتوى مفتي السعودية بـ-عدم الترحم على السنوار-.. و-ت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات إسرائيلي ...
- الجهاد الاسلامي:جيش الاحتلال يواصل حصار 400 الف فلسطيني ويتع ...
- سكان مناطق مسيحية جنوبي لبنان يرفضون النزوح رغم -الجحيم-
- مصر.. الإفتاء تؤكد صحة مقولة -اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه- و ...
- المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية: ندعو الشعوب العربية ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفا حيويا في الجولان الم ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تستهدف -هدفا حيويا- في الجولا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( يسرنا القرآن للذكر / الغفران للنبى / صبر المشركين / العبادة فى الجنة )