أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين














المزيد.....


ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 02:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي تفهم ابن تيمية وتكتشف ثغراته لابد أن تقرأ مؤلفاته التي في مجملها عبارة عن ردود ورسائل تفتقر إلى منهجية البحث العلمي، وتفتقر تماماً إلى (الاسناد الصحيح)، فروابط النقل بينه وبين صدر الإسلام مفقودة تماماً، وكل الذي ورد في مؤلفاته كان عبارة عن إفرازات كلامية من بنات افكاره، ولا ترتبط بأهل السنة والجماعة، ثم ان المواقف الارتجالية التي أعلنها كانت أقرب إلى التشهير الاعلامي أو السرد الأدبي المعروف في فنون النثر، سواء في العقليات أو في علم الكلام أو في المنطق. ويتضح من اسلوبه المتشنج في إختيار المواضيع انه لم يتتلمذ كما ينبغي على يد كبار المشايخ، ولم يتلق علومه منهم، وهكذا تجده يناقش معظم القضايا الحساسة بمزاجية، يتفرد فيها بأفكاره المنحازة سلفاً إلى طرف معين دون الآخر. فجاءت تفسيراته للأمور في غير محلها، لأنها تفتقر إلى الاستنتاج المنطقي. وينقصها السند الصحيح، ولن تشفع له توجهاته المتكررة التي يختزل فيها النقاش بكلمة (هذا حديث متواتر). .
ثم انك عندما تقرأ مؤلفاته تشعر انه كان قلقاً مرتاباً مشككاً مضطرباً مشتتاً ذهنياً. تطارده الهواجس والكوابيس، وفي صراع مستمر مع نفسه ومع الخلفاء والصحابة. ولا يخجل من تكرار محاولات التقليل من شأنهم. .
ثم ان جميع مؤلفاته تفتقر إلى الموضوعية، وتفتقر للشروحات والتفسيرات، وينقصها النقاش العلمي القائم على الخطوات المنهجية المتعارف عليها في المذاهب الإسلامية كافة. .
الطامة الكبرى ان مؤلفات ابن تيمية كانت مركونة على رفوف المكتبات، لم يلتفت إليها احدا على مدى القرون الماضية. ثم جاءت الحركة الوهابية لتزيل عنها الغبار، وتبعثها من جديدة بحلة طباعية جديدة، ثم اتخذه رواد تلك الحركة مرجعاً سلفياً يقتدون به. ويشيدون بأفكاره المتناقضة والمتقاطعة مع الأئمة. على الرغم من ان مؤلفاته لم تتوفر لها الحاضنة العلمية التي توفرت لمؤلفات اهل السنة والجماعة، وظلت مؤلفاته ينقصها التحقيق والتعمق في الشرح، وتنقصها جودة الحاشية، ودقة التقرير، والإفاضة في التحليل والتبرير والتصحيح والتنقيح والتهذيب، فقد توفرت هذه المعالجات البحثية لمعظم شيوخ السواد الاعظم، لكنها لم تتوفر لابن تيمية، الذي كانت معظم مؤلفاته مجرد مذكرات متراكمة جمع فيها آراءه الشخصية ضد الذين سبقوه. ورسم فيها مسارات غير مسبوقة للتطرف والتمرد والانفلات. .
اما الذين تطوعوا لشرح مؤلفاته فجاءت شروحاتهم مقتصرة على منصات التواصل، وفي حلقات التدريس داخل المساجد. ثم جمعوها وحولوها إلى مؤلفات مكملة لمنهجه المتطرف. .
ختاما سوف تكتشفون انه عبارة شخصية مثيرة للجدل، وكان في طليعة المشاكسين والمعاندين لأئمة المسلمين، رافضاً للزواج حتى مماته. لم يسلم من لسانه خليفة ولا صحابي، كان يبغض اهل البيت بغضاً شديداً، وكان أموي الهوى، خالف إجماع المسلمين في أكثر من ستين مسألة، وانتقص من علماء الشافعية والمالكية والحنفية، وتطاول على الجعفرية والرفاعية والزيدية والاباضية، يميل إلى تكفير الفلاحين والصيادين والقصابين، لكنه لم ينتقد ولاة عصره من السلاطين الذين عاثوا في الارض فساداً. .
هذه هو ابن تيمية الذي ابتكر لنا ديناً جديداً قائماً على تكفير الناس ورجمهم وسفك دماءهم ظلما وعدوانا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة قالها مؤمن فنعتوه بالكفر
- عبث فني أم تحريض طائفي ؟
- هذا بلا أبوك يا عقاب
- أصنام وعبيد وفقهاء التأييد
- غير مسموح لك بتصوير نفسك
- فتاوى منحرفة وخادشة للحياء
- مأجورون تخصصوا بالتضليل
- دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟
- طعنات تلقيتها من زملائي النواب
- الانجرار وراء بسّام جرار
- حديث القردة الزانية
- من ذوي المجرمين
- بوابات فضائية تعرج منها الصواريخ
- بلوغ المآرب في قص الشارب
- التاريخ تكتبه المسلسلات الرمضانية
- إمبراطورية الحروب وتجارة الموت
- بحر جديد يشطر القارة السوداء
- أيهما أولى بالإصلاح والمعالجة ؟
- كرة مريبة تثير مخاوف اليابان
- ملوك وحكّام وسلاطين بالبامبرز


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - ابن تيمية وتناقضه مع أئمة المسلمين