أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز الحاج - كلمة عن حرية الصحافة في العراق..














المزيد.....


كلمة عن حرية الصحافة في العراق..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 10:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


وجدت واجبا قبل الانتقال للحلقة الأخيرة من عرض كتاب الحرب الأهلية الفرنسية وما يمس الوضع العراقي منه، أن أدلي ببضع كلمات على القرار التعسفي لرئاسة مجلس النواب ضد كل من الزمان والشرقية. وهنا أضم صوتي للأستاذ حسين كركوش في تعليقه على القرار المذكور كما كتب في إيلاف ليوم 17 من الشهر الجاري.
لا بد أن نتذكر ولا ننسى اضطهاد حرية الصحافة وتشويهها في عهد صدام، وكان من بركات إزاحة نظامه هذه الحريات الصحفية الواسعة التي بدت أحيانا بدرجة من الفوضى. كما نذكر شهداء الكلمة منذ سقوط صدام، من عراقيين وأجانب على الأيدي القذرة للإرهابيين. ومن هؤلاء الشهداء من راحوا أيضا ضحية المليشيات الحزبية وبعض أجهزة الدولة. ولنذكر مثلا خطف واغتيال الصحفي الأمريكي دينيس فنسن بعد يوم واحد من نشره مقالا عن انفلات المليشيات في البصرة والدور الإيراني وموقف المحافظ، الذي وصف الصحفي مكتبه بعد زيارته بأن الغرفة كانت تحمل صورة اليعقوبي وصورة أكبر منها لخميني.
مهما كان الرأي في بعض من تنشره الزمان أو تبثه الشرقية، فإن لهما في الوقت نفسه الفضل في نشر الكثير من الحقائق بجرأة لا تملكها صحف عراقية أخرى. كما نذكر بأنه مهما كان الاجتهاد حول هذا الخبر وهذا المقال للزمان والشرقية، فإن الزمان لعبت في التسعينيات دورا مهما في المعارضة والتنوير بالحقائق.
إن الخطير في القضية، وكما بين الأستاذ حسين كركوش، جرأة مجلس النواب على هذا التدخل السافر في حرية الصحافة والتحريض المكشوف لاتخاذ عقوبات بحقهما. ولعمري فإن هذا ابتكار جديد وخطير آخر في أداء هذا المجلس الذي أقر دستورا إسلاميا وقانونا للأقاليم أتفق مع الذين يرونه خطوة لتقسيم العراق لدويلات طائفية بمباركة من دوائر إقليمية وعلى الأخص إيران.
إن الفيدرالية مبدأ ديمقراطي في وجه مركزة السلطة بإفراط؛ ولكن على أن تقوم الفيدرالية على أسس جغرافية محددة وتاريخية وثقافية ، كفيدرالية كردستان، التي لم تعارضها غير أقلية من القوى السياسية، وحيث كانت الأطراف والأحزاب السياسية الوطنية طوال التسعينيات قابلة بالوضع الخاص لكردستان وتتعاون معها، بل وتجد ملاذا هناك من بطش النظام المنهار. أما فيدراليات تقوم على أسس طائفية مذهبية أو دينية فإنها تهدم السلطة المركزية تماما وتفتح باب التقسيم والبلع.
إن المطالبة بلا مركزية واسعة هو المطلوب، وكذلك ضمان الحقوق الإدارية والتاريخية والثقافية لكل من الأقلية القومية التركمانية، والحقوق الخاصة للكلدو – آشورية. لهاتين القوميتين خصائص مميزة تتجاوز العامل الديني أو العرقي المحض، في حين أن ما يعنيه "إقليم الجنوب" ليس إلا تجميعا مصطنعا وخطيرا لتسع محافظات على أسس مذهبية بحتة ستكون لا محالة تحت هيمنة النفوذ الإيراني.
إن الدستور قد وجه ضربة قاصمة للدولة المركزية ومسئوليتها وصلاحياتها، حتى أنه يقر بأن تبرم الأقاليم اتفاقيات خاصة مع دول أجنبية، وأن تعين لها دبلوماسيين وملحقين تابعين لها يلحقون بالبعثات الدبلوماسية الرسمية للمركز. إن هذه بدع لا نجد لها أي مثال في الدول الاتحادية العريقة أمثال كندا وسويسرا والولايات المتحدة والهند.
إذا كان في خبر الزمان ما يمس بعض النواب شخصيا فالمجال للعلاج ليس تحريض البرلمان بل تقديم شكوى عند اللزوم للقضاء أو لنقابة الصحافة، والأفضل الرد الموضوعي والواضح والهادئ بما يوضح موقفهم من القانون وما له وما عليه.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الحروب الأهلية الفرنسية - 2
- عن فن إدارة الحروب الأهلية وتوظيفها – 1 -
- الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!
- مغزى وعواقب 11 سبتمبر
- خواطر وتداعيات في رحيل نجيب محفوظ
- تفجيرات تركيا إساءة وتشويه للنضال الكردي..
- من تهجير الفيلية إلى حلبجة والأنفال..
- دم رخيص وأمن مفقود..
- الأسد وخلف بن أمين!
- الحرب الأخرى!
- لماذا يرفضون القوة الدولية؟!
- ونفاق دولي أيضا!!
- السجال السياسي بين البؤس الفكري والتدهور الأخلاقي
- السيد نصر الله و-الوعي الإلهي-!
- الجحيم العراقي!
- هل ماتت كل الضمائر العراقية؟!
- رحيل المفكر الليبرالي المتمرد .. جان فرانسوا ريفيل
- إنما باسم الله هم يقتلون!
- من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر
- وفاء سلطان وقائمة الإرهاب الإسلامي!


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز الحاج - كلمة عن حرية الصحافة في العراق..