فتاوى منحرفة وخادشة للحياء

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7543 - 2023 / 3 / 7 - 00:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من الاحاديث المروية: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، بمعنى: إذا لم يكن عندك حياء فاعمل ما شئت. ويقولون أيضاً: لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء، فالحياء أساس مكارم الأخلاق، ولكن ما بالك بالذين فقدوا الحياء، وباتوا يجاهرون بالفسوق والتهتك، وبفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان. منها فتاوى قديمة ربما تسمعون بها أول مرة، ومنها فتاوى جديدة مواكبة للمظاهر العصرية. .
فقد جاء في الجزء التاسع من كتاب فتح الباري صفحة 149 طبعة دار إحياء التراث – الرابعة: (يجوز للخاطب أن ينظر إليهن متجردات)، والمقصود ان الخاطب يمكن ان يشاهد الفتاة التي يريد خطبتها عارية قبل ان يخطبها. وجاء في الصفحة 1175 من كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري - كتاب الحدود – زنا العاقل بالمجنون، الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت - ورد الآتي:- (إذا أطاعت المرأة العاقلة البالغة صبيا غير بالغ، أو مجنونا ومكنته من نفسها فلا يجب عليها إقامة الحد ولا على من واقعها، لأن الحد يجب على الرجل بعقل الزنا). وجاء في نفس الكتاب صفحة 1189:- (من أقر بأنه زنا بامرأة خرساء، لا تنطق، أو أقرت امرأة بأنها زنت برجل أخرس، لا يقام الحد على واحد منهما لوجود الشبهة التي تعدت إلى طرفه الآخر). وجاء في نفس الكتاب في موضع آخر صفحة 1196 :-(إذا وطئ الجندي جارية من إماء المغنم قبل القسمة فلا يقام عليه الحد لوجود شبهة حيث لا يقام حد في أرض الحرب، ولا في حال الغزو، حتى لا يلحق بالعدو). .
ولم تختلف الفتاوى الحديثة عن القديمة إلا بما استجد من تطورات العصر. بل أصبحت غارقة في وحل الاباحية وبلا حياء. نذكر منها فتوى الشيخ عبد العزيز الريس، التي قال فيها: (لو خرج الحاكم على الهواء مباشرة يزني ويشرب الخمر لمدة نصف ساعة يومياً فلا يجوز الخروج عليه). وشدد الشيخ سعد السبر على وجوب طاعة الحاكم حتى لو كان زانيا. .
ثم جاءت فتوى الشيخ عبد الباري الزمزمي لتصدم الإنسان والحيوان في كل عصر ومكان. وهو أول من سمح للزوج بمضاجعة زوجته الميتة (مع جثتها). وقال أيضاً: أنه لا حرج إذا أراد الرجل ممارسة الجنس مع جثة زوجته بعد ساعات من موتها. . وهو أمر ترفضه الخنازير والضباع والكلاب والقطط، بينما يجيزه (الزمزمي) بفتوى علنية وبلا أدنى حياء. .
ونختتم مقالتنا بفتاوى جهاد النكاح التي خدشت حياء البشرية منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا.
ولابد ان يتحمل الذين اطلقوها مسؤولية عظمى لأنهم تسببوا بإنتاج آلاف الأطفال من مجهولي النسب. .
وللحديث بقية. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات