أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد علي حسين - البحرين - من مدرسة المشاغبين إلى مزرعة المشاغبين















المزيد.....


من مدرسة المشاغبين إلى مزرعة المشاغبين


محمد علي حسين - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 19:22
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مشاهدة الطيور في حديقة منزلنا وتوفير الحبوب والماء لها، في منطقة البسيتين بمحافظة المحرق، تذكرني بأيام الطفولة وتربية الحمام والبلابل والحنين إلى الماضي.

من ذكرياتي الحزينة في الطفولة هي عندما شاهدت النمل في قفص البلابل، وضعت القفص فوق سطح المنزل في الشمس للتخلص من النمل. لكن مع الأسف الشديد مات البلبل من شدّة الحر وشمس الصيف الحارقة بسبب النسيان!.

ثمة مجموعة من نحو 15 الحمام البرّي البني، وأكثر من 100 العصافير الصغيرة المشاغبة، ذات الألوان البنية التي تشبه عصفور الدّوري، يتنافسون على أكل الحبوب الصغيرة، في حديقة منزلنا التي تتكون من شجرة الياسمين الهندي مع الورود البيضاء، وشجرة الياسمين المتسلقة مع الورود الحمراء الجميلة، وشجرة الأكاسيا مع الأزهار الصفراء، بالإضافة إلى أصص الورود والأزهار الموسمية الجميلة التي تزرعها زوجتي.

بغيناها طرب صارت نشب

لقد سيطرت العصافير على شجرة الأكاسيا وبدأت تأكل من صحن الحمام. علماً بأنني علقت للعصافير صحن خاص مع غطاء بلاستيكي على غصن الشجرة، بحيث لا تستطيع الحمام الدخول في الصحن. فقمت بتبديل حب الحمام من حب الأوكراني الأصفر، إلى حب "ميليت" الهندي الأخضر الذي لا تأكله العصافير.

مشاغبة العصافير للحمام في صحن الحبوب الثاني المعلق في شجرة الأكاسيا، تذكرنا بمسرحية مدرسة المشاغبين في بداية السبعينات.

بسبب اختفاء البلابل والعصافير البحرينية، لقد شاهدنا أربعة بلابل وعصفور واحد فقط خلال فترات متفاوتة على شجرة الأكاسيا، في السنوات الثلاث المنصرمة!؟

في المقابل عدد العصافير الذي كان في البداية حوالي ست عصفور، ارتفع إلى أكثر من 100 عصفور، بسبب تعليقي صحنان من الحبوب وإناء من الماء على أغصان شجرة الأكاسيا، بالإضافة إلى صحون التمر وثم الرطب، وثلاثة أعشاش من أجل جلب العصافير والبلابل. لكن مع الأسف العصافير والبلابل لم تأكل التمر والرطب ولم تدخل الأعشاش للآن. علماً بأنني قمت بتغطية الأعشاش بقطع الخيش الذي يشبه لون العش وغصن الشجرة.

يقال أن هذه العصافير مملوكة وتخرج من قفص صاحبها في الصباح الباكر وتعود إلى القفص قبل غروب الشمس!

في المقابل صاحبي الذي يسكن في حيّنا، لديه نحو 10 بلابل في قفص كبير أمام باب منزله، بطول 10 أمتار وارتفاع 5 أمتار. وهذه البلابل زاد عددها بسبب التزاوج والتفريخ.

كما توجد في حديقة منزلنا قطة بيضاء جميلة ومشاكسة، تصطاد فراخ الحمام المسكينة من أجل التسلية وليس الأكل وثم تقتلها!؟، لأن حفيدتي "صوفيا" توفر لها طعام خاص للقطط، وحفيدتي "ياسمين" تلعب معها.

فيديو.. الفاضل: البلبل البحريني معرض للانقراض.. و«الأعلى للبيئة»: ممنوع صيده وبيعه
https://www.youtube.com/watch?v=HHzd01aMFYE


لماذا اختفت طيورنا وأشجارنا الأصيلة؟!!

عندما كنا صغاراً كان صيد الطيور أو ما يعرف عندنا شعبياً (بالحَبَال) ديدننا جميعاً.. كان «الفخ» جزءاً من أدواتنا التي نحرص عليها، وقد كنا نتفنن في صنعه إما من قرون الماعز أو من بعض أنواع الأخشاب.. وكانت ملحقاته من «مد» و«خرزة» و«طارة» وغيرها أسماء معروفة لدينا.. وكان «العنيوش» و«الزهيوي» و«العتلة» والذبابة الخضراء هي طعم الصيد الذي يغري الطيور فتنقض على الفخ لالتهامها فيصطادها الفخ، ونجري إليه قبل أن يموت الطير أو يتخلص من الفخ فيطير مرة أخرى إلى أجواء السماء.

وكانت أسماء الطيور المحلية محفورة في الذاكرة، ومنها «المدقي» و«الفكاكة» و«البلبول» و«الصعوة« بصنفيها «الزيان» و«الشيان» و«فرخ السمن» و«الذبابي» و«الحمامي» و«الخضيري» و«الدخيخلة» و«الصقرقع» إضافة إلى طيور محلية أكبر حجماً مثل «الشرياص» و«الحبارة» و«الهدهد» ولها صيادوها الذين هم أكبر منا سناً.

وعندما كنا صغاراً كانت بساتين البحرين وحقولها، بل وحتى منازلها وحيشانها تزخر بأشجار محلية معروفة مثل النخلة والسدرة واللوزة والصبار واللومي والبمبر والطماطم والآلو وغيرها.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: أين اختفت تلك الطيور المحلية الجميلة؟ !! ولماذا هاجرت ؟ !! ولماذا تناقصت أعدادها في البحرين اليوم، في حين ازدادت أسراب الغربان؟ كيف كنا وكيف أصبحنا، والبحرين كما تقول أسطورة جلجامش لا ينعق فيها الغراب؟ وأين اختفت تلك الأشجار المحلية الجميلة التي تبعث في النفس البهجة والإنشراح ؟ !!.

بعض الباحثين يعزون ذلك إلى اندثار العيون الطبيعية في البحرين والتي كانت أعدادها تزيد عن مائتي عين، وتراجع وفرة المياه الجوفية العذبة وارتفاع ملوحة التربة وامتداد الزحف العمراني على حساب الحزام الأخضر، كل ذلك أدى إلى اختفاء تلك الطيور البحرينية الأصيلة وهجرتها، وتقلص أعداد تلك الأشجار البحرينية الجميلة التي كانت تتسم بقدرتها على تحمل ظروف الحرارة والرطوبة وملوحة التربة.. هذه الأشجار أصبحت تواجه ظروفاً صعبة لم تكن موجودة قبل عقود من الزمن، وغياب برنامج واضح لتنمية قطاع الزراعة.

ولعل السؤال المهم: هل الطبيعة هي التي ظلمتنا، أم أننا نحن الذين ظلمناها ؟!! فلم نحافظ على العيون الكثيرة العذبة ولم نحافظ على المسطحات الخضراء ؟ فهجرتنا الطيور الجميلة إلى أماكن أخرى وحلت محلها الغربان السوداء.

والأمل معقود على الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية برئاسة الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة التي أصدرت في الأول من فبراير من عام 2005 ميلادية قراراً بحظر صيد وبيع طائر الحباري والبلبل البحريني والمتاجرة فيها.

ونأمل بالمزيد من هذه القرارات الصائبة التي تحمي طيورنا الجميلة من الانقراض.

أحمد زمان
صحيفة الوطن البحرينية

فيديو.. قصة البلبل الملقب بالمعجزة
https://www.youtube.com/watch?v=m9_5ywHeZGU


«الرفق بالحيوان» تفتش سوق مدينة عيسى الشعبي... و«الوسط» توثق إطلاق ومصادرة 30 بلبلاً

أغلب البلابل في السوق كانت بأعمار صغيرة غير قادرة على الأكل لوحدها

قام رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج، صباح أمس السبت (6 مايو/ أيار 2017) بجولة تفتيشية في سوق مدينة عيسى الشعبي للطيور والحيوانات وذلك من أجل التحقق من وجود اشتراطات الرفق بالحيوان في طرق ووسائل العرض، وكذلك للتأكد من عدم وجود طيور أو حيوانات يحظر صيدها وبيعها بحسب المعاهدات الدولية التي وقعت عليها البحرين. وتم خلال الجولة التي كانت «الوسط» حاضرة فيها، إطلاق أربعة بلابل ومصادرة 26 فرخاً من النوع نفسه.

وأثناء الجولة لم يتم رصد أي مخالفة متعلقة بالرفق بالحيوان، بينما كان منتشراً بيع طائر البلبل بأعمار متفرقة كان أغلبها صغيراً لا يستطيع بعد الاعتماد على نفسه في الأكل. وما أن انتشر خبر وجود رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان؛ سارع العديد من الباعة بتهريب هذا النوع من الطيور واخفاء أقفاصها مستغلين انشغاله بالحديث مع من تم ضبط طائر البلبل لديهم.

وقال محمود فرج إن جمعية البحرين للرفق بالحيوان تقوم بتفتيش دوري على أسواق بيع الطيور والحيوانات للتأكد من تطبيق معايير واشتراطات الرفق بالحيوانات والطيور أثناء عرضها للبيع وكذلك للتأكد من عدم وجود ما يصنف من ضمن المهددة بالانقراض والتي يحضر صيدها وبيعها.

وأضاف أنه «لا يخفى على أحد أن طائر البلبل من الطيور المهددة بالانقراض والتي يمنع صيدها والمتاجرة فيها بحسب ما جاء في المادة الثانية من قرار رقم (2) بشأن منع الصيد والمتاجرة في جميع أنواع طائر الحبارى والبلبل، وذلك في العام 2005، والذين تم ضبطهم يبيعون هذا الطائر لم ينفوا معرفتهم بالقرار ولكنهم يتعذرون بأعذار غير مقبولة».

وتابع أن «البعض يقول إن هذه الطيور ليست لي، والبعض الآخر يقول إنه اشتراها من أحد صائدي الطيور، وغيرها من الحجج. ومن يساعدهم على هذا هم الذين يشترون هذا الطائر والذين سألنا بعضهم عن سبب المساهمة في هذه المخالفة فكانت ردودهم لا تقل سذاجة عن الباعة كأحد الذين سألناهم فرد أنه حتى الإنسان سينقرض بينما رد آخر بأن نترك الباعة يسترزقون وكأن الرزق محصور في هذا النوع من الطيور المهددة بأن تنقرض».

وأوضح فرج أن «أغلب البلابل التي رصدنا بيعها هي في أعمار صغيرة بحيث لا تستطيع أن تأكل لوحدها، هذا يعني أن الباعة أو صائدي الطيور يراقبون أعشاش هذا الطائر فإذا فقس البيض يسرقون الفراخ من والديها كي يبيعوها بعشرة دنانير. المشكلة أن الطائر الكبير نطلقه من جديد ليعيش حياته بينما هذا العمر يحتاج لرعاية مباشرة وأعتقد أن أغلبهم يموتون وهذا مؤسف ويزيد من نسبة احتمال انقراضه».

لمشاهدة الصور أرجو فتح الرابط
http://www.alwasatnews.com/news/1237857.html



#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة زواج المتعة.. بين الزمرة الخمينية وكوريا الجنوبية!؟
- الأغنية التراثية ظبي اليمن.. من الفنان أبوبكر سالم إلى أصيل ...
- الذاكرة.. بين الطفولة ومرحلة الشيخوخة
- الطبيب سندوك رويت يعيد النور لعيون 120 ألف مصاب بالعمى
- الفنان محمد رمضان.. بين الغرور والاستهجان!
- وكالة أنباء المجرم اردوغان!
- هل النظام الملكي أفضل من الجمهوري؟
- رونالدو ينضم إلى النصر السعودي بعدما فشل في تحقيق الحلم
- صعود وسقوط اللاعب كريستيانو رونالدو!
- استمرار جرائم عصابات طالبان في أفغانستان!
- استمرار اغتصاب الأطفال.. من قارئ بيت المرشد إلى مدرب كرة الق ...
- معاناة الإنسان اللاجئ.. من مهران الايراني إلى حسان السوري!
- أوجه الشبه بين جرائم الزمرة الخمينية.. وجرائم طالبان والعصاب ...
- الذكرى ال43 على المؤامرة الغربية والفتنة الخمينية!؟
- محكمة دولية للدفاع عن الشعب الايراني.. ومقاضاة قادة عصابات ا ...
- استمرار مآسي الأطفال.. من الاختطاف والتعذيب والإهمال!؟
- الطفل المغربي ريان.. ضحية الإهمال والنسيان!؟
- حكايات رياضية.. من ابراهيمو إلى خليلو ومحمد صلاح!؟
- الإيرانيون بين اللجوء والاختطاف والانتحار.. بسبب اضطهاد عصاب ...
- الأزمة الأوكرانية ولعبة القط والفار.. بين الدب والحمار!؟


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد علي حسين - البحرين - من مدرسة المشاغبين إلى مزرعة المشاغبين