أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - الكورد والولايات المتحدة الامريكية















المزيد.....



الكورد والولايات المتحدة الامريكية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 506 - 2003 / 6 / 2 - 14:49
المحور: القضية الكردية
    


  مدخل :      
- قبل ظهور الدور الامريكي في الشرق الاوسط والعالم كان النظام الكولونيالي قد بدأ اثر مؤتمر – فيينا - / 1815 . واستمر قرناً كاملاً اي حتى التوقيع على معاهدة فرساي في مؤتمر الصلح بباريس / 1919 . وبعدها تتالت  الاحداث والهزات ومنها انحلال الامبراطوريه العثمانيه وقيام دول وكيانات جديده .
 – بدأ الدور الامريكي في السياسية الدولية خلال تشكيل – عصبة الامم – وبعد الحرب العالمية الثانية لعبت امريكا في صياغه نظام دولي جديد مجسداً في ميثاق هيئة الامم المتحدة فقد دخلت الحرب العالميه الاولى بعد ثلاث سنوات من اندلاعها كما دخلت الحرب الثانية في منتصف الطريق .. ولم تتضرر كثيراً بل خرجت منها منتصره .
- انتقلت الى تزعم معسكر الغرب امام معسكر الشرق بقيادة الاتحاد السوفيتي .
- حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية كان الدور الامريكي محط احترام الشعوب . لم تشارك امريكا بعكس – الاوروبين في عمليات التقسيم – ( سايكس – بيكو + بلفور ) وكانت نقاط الرئيس – وودرو ويلسون – وخاصة النقطه – 12 – التي اعلنت في كانون الثاني / 1918 تنص صراحه على وجوب صيانه حقوق القوميات العثمانية وبينها الشعب الكردي .
- امريكا لم تساهم في عصر الكولونياليه العسكرية في القرن التاسع عشر بشكل فعال ولكنها دعمت حلفاءها ومن ثم ساهمت بفعاليه مميزة في عصر الامبريالية السياسية في القرن العشرين وهو اخطر قرن على البشرية . حربان عالميتان + 62 حرب اهلية – 80مليون ضحية – زوال امبراطوريات – اقتلاع وتقسيم شعوب واوطان وامريكا تتحمل مسؤوليه كبرى .
حقبة الحرب البارده :
- دامت اكثر من نصف قرن وافتتحت في كردستان في تطورات جمهوريه مهاباد والصفقه بين الحلفاء حسب اتفاقيات – مالطا وطهران ويالطا – وبدور خاص من الرئيس – ترومان - .ونتيجه لتقاسم مناطق النفوذ كان للسوفييت ثلث العالم والباقي للغرب .
- استندت الاستراتيجية الامريكية في تلك الحقبه على قاعدة : امن اسرائيل – والحفاظ على النفط وحماية الحلفاء عبر الاحلاف والمعاهدات والاتفاقيات ( سعد اباد – حلف بغداد – حلف الاطلسي – حلف المعاهده المركزية – اتفاقيه الجزائر ) وكانت ثلاثه من اصل اربع دول تقتسم كردستان ضمن دائره الحلفاء .
* محاضره القيت في 27 / 5 / 2003 بحديقة " رابطة كاوا للثقافة الكردية " في – اربيل – كردستان العراق


- دفع ذلك الكرد الى التقرب من المعسكر الآخر من الشيخ عبيدالله الذي تحالف مع الروس  – الى الشيخ محمود  الذي بعث برسائل الى لينين – الى البارزاني الذي التجأ للاتحاد السوفيتي
- ومكث هناك احدى عشر عاماً – الى قاضي محمد الذي اسس جمهوريه مهاباد بدعم ومساندة السوفيت الى برامج الحركة القومية الكردية ،التي التزمت بالعلاقه مع المنظمة الاشتراكيه الى التحالفات المحلية مع اليسار .
- بسبب الاستراتيجية الامريكية تلك ونظرتها المعاديه لحركات التحرر مضافاً اليها التجربه القومية الامريكية الخاصه في نشوء الامة – الدولة وحساسيتها تجاه التوجهات القوميه وذكريات حروبها الاهلية الشرسة. اتخذت موقفاً سلبياً من الحركة القومية الكردية مع تحفظات زائده تجاهها .
- لم تكن القضية الكردية في تلك المرحلة في سلم الاولويات الامريكية . ولم تنظر اليها نظرة المتعاطف . الموقف الامريكي كان معادياً من الكرد عام 975 وقبل ذلك ادارة نيكسون – كيسنجر بداية السبعينات  وفضيحتها وتقرير – ثايك - .الذي نشر وادان فيه موقف الاداره الانتهازي اللااخلاقي المنافي للقيم الانسانيه
- والموقف المشين لادارة – بوش الاب – تجاه الانتفاضه / 91 .
  المرحله الانتقاليه :
- وتبدأ منذ تسعينات القرن الماضي وسقوط جدار برلين وتحرير الكويت و الانتقال الى زمن – تشكل نظام دولي جديد –  والصراع بين نزعتين : القطبيه الواحده والتعددية القطبية . هناك ملامح لتعاظم الدور الامريكي – العسكري – الاقتصادي - السياسي – الثقافي . وذلك يتطلب امريكياً ترجمه التحدى الجديد على ارض الواقع بصياغات جديده للعلاقات الدولية – وهيئه الامم –  والمؤسسات الاقليمية – والناتو – والاتحاد الاوروبي ويتطلب كل ذلك تعريف المصالح من جديد .
- كان هناك فراغ سياسي في الشرق الاوسط بعد انهيار السوفييت – لحق به المد الارهابي واحداث ايلول – وعجز الانظمة القائمة – وسقوط الايديولوجيات وامريكا مرشحه لملئها . بطريقتها وحسب مصالحها .
- وهي بصدد بلورة مبادئ جديده على هذا الطريق عبر الاعلان الامريكي الصادر في 4 / 9 / 991 والذي اعلن الالتزام بتأييد حكم القانون والعمليات الديموقراطية وحمايه حقوق الانسان ، واحترام حقوق الشعوب والقوميات والاقليات واحترام القانون الدولي خصوصاً بنود اعلان هلسنكي وميثاق باريس .
- يبدو من هذه الاعلانات والمبادى ان لقضايا الشعوب مساحة في الاهتمام الامريكي وهذا امر جديد . وكذلك قبول تغيير الحدود التي رسمت منذ الحربين ، واعاده النظر في تعريف سيادة الدول  .
- اهتمام متزايد بالشرق الاوسط بسبب : البترول – المياه – الموقع  الاستراتيجي – اسرائيل – الارهاب والدول المقسمه لكردستان تقع في دائرة الاهتمام . وهذا يدعو الى الاعتقاد أن القضيه الكرديه  ترشحت منذ تسعينات القرن الماضي لتكون رقماً في الاهتمامات الامريكية وجزءً في اطار – قوس الازمة – الذي يمتد فلسطين والخليج وايران وافغانستان والدول الاسلاميه السوفيتية سابقاً انتهاءً بتركيا . 
- هذا ما دفع الجهات الامريكية في تلك المرحلة وخاصه مؤسسات صناعه القرار الى المزيد من البحوث وكذلك اجراء الصلات مع خصوم الامس من ممثلي حركات التحرر وبينهم اكراد من ممثلي الحركة التحررية القومية الكردية .
- القرار الامريكي بتنفيذ الحمايه " الملاذ الآمن " لكرد العراق خطوة استراتيجية جديده رافقت الايام الاخيره لحقبة الحرب البارده – اي هذه الحرب بدأت بكردستان وانتهت بكردستان . (946 – 991 ) وفي تلك المرحله ظلت السياسه الكرديه لامريكا من خلال الحليف التركي . حتى تراجع بوش الاب عن المضي لدعم الانتفاضه في كردستان وفي جنوب العراق ايضاً جاء بطلب تركي – عربي . وكان ذلك بمثابة ثغرة سلبية في ذلك الموقف .
المرحلة الجديده :
- تطور عميق في الاستراتيجية الامريكية بخصوص الشرق الاوسط بعد أن اصبحت امريكا القوة الاعظم الوحيده وبدأت تواجه حقيقه : ادارة العالم وتغييره . خاصه بعد حدوث الفراغ وفشل الانظمة القائمة في حل الوظائف الاقتصادية – السياسية – الامنية .
- ظهور نظرة جديدة لدى الاستراتيجيين الامريكان امثال – بريجنسكي – تدعو الى ضرورة فهم العالم وازماته واعتبار السيطرة على الارض والعزة القومية ومشاعر الحرمان القومي محور النزاعات السياسية . والجغرافيا السياسية لها اعتبار حاسم في الشؤون الدولية
- وبظهور العولمة بدأت عمليه تحويل المحلي الى عالمي .
- شكلت استراتيجية الامن القومي أو عقيدة بوش التي سلمها الرئيس الى الكونغرس في 20 سبتمبر / 2002 اعلانا لموت استراتيجيه الردع العسكري خلال الحرب البارده والانتقال الى استراتيجيه الاعمال الوقائيه أو الاستباقيه ، واعلانا لحق تصرف امريكا لوحدها قبل وقوع الحدث وعدم السماح بتحدي عظمه امريكا وتستند هذه الاستراتيجيه الى عالميه امريكية – اي تلاقي – الوطنيه والعالميه – والكرامه الانسانيه – ومحاربة الارهاب العالمي ومنع تهديد الاصدقاء والحلفاء ونمو اقتصادي واسواق حره وديموقراطيه والعمل على تفكيك النزاعات الاقليمية ، وحسب مبدأ : بالقوه العسكريه يفرض القيم الديموقراطيه .
- جاءت هذه الاستراتيجيه كافراز طبيعي لاحداث 11 سبتمبر / 2001 التي اضافت بعداً جديداً وهو تحويل الاهتمام الامريكي من الدول المتهمة بالارهاب الى الشعوب المشتبه في تفريخها للارهاب والتدخل في فض النزاعات العرقية واعادة الاعتبار لمبدأ حق تقرير المصير كما حصل في :
- يوغسلافيا السابقه ومع شعوب وقوميات البوسنه ، وكوسافا والالبان .
- وفي جنوب السودان واتفاقية – مشاكوس – برعايه المبعوث الامريكي الخاص للسلام السيناتور – جون دانفورث – وممثلي كندا والنرويج وسويسرا حيث جرى تبني وقبول حق تقرير مصير شعب جنوب السودان والشراكه في الثروة والسلطه على اساس نظامين في دوله واحده وكونفدراليه كخيار. وتهديد بالقوة اذا لم يلتزم النظام ( نموذج حل خارجي )
- استقلال تيمور الشرقيه .
- افغانستان – ومؤتمر بون والسلطه الانتقاليه على اساس المشاركه من جانب جميع قوميات البلاد .
-  تطور كبير في السياسه الكرديه لامريكا من خلال عمليه – الملاذ الآمن – وحماية كرد العراق ورعاية اتفاقية – واشنطن – في 17 / 5 / 98 – بين الحزبين الرئيسيين والتدخل لاصلاح ذات البين بين اطراف الحركة الكردية واستقبال القيادات السياسية الكردية ، والخطوة المهمة الاخرى كانت برعاية عقد كونفرانس تعريف الكرد في مركز البارزاني بالجامعه الامريكية بواشنطن في 18 / 4 / 2000 بحضور السيد رئيس حكومة الاقليم نيضيرظان بارزاني وممثلي مختلف مراكز البحث والمؤسسات والجامعات ومسؤولين بارزين .
- اهتمام متزايد بالشرق الاوسط : ففي كلمه لمساعد وزير الخارجيه لشؤون الشرق الادنى .
- ادوار دووكر – امام معهد واشنطن لسياسيه الشرق الادني في آذار / 2001 : " نعقد اجتماعات مرة كل يومين بشأن الشرق الاوسط وخاصه حول فلسطين والعراق وبشأن ايران وشؤون اخرى " .
- ازدياد التقارير والمقترحات والابحاث المرسله الى صناع القرار في الاداره الخارجيه – الدفاع – Cia  - كونغرس – الرئيس . مجلس الامن القومي . مع تاثيرات : الوسط الثقافي – ووسائل الاعلام – وجماعات اللوبي .
- وفي جزء من تقرير قدم عام / 2000 من " اللجنة الامريكية للامن القومي في القرن الحادي والعشرين " وهي لجنة استشاريه فدراليه حو الربع الاول من القرن جاء فيه : " الشرق الاوسط ساحه نزاع ولنا هناك مصالح وحلفاء والمنطقه شديده الاهميه وفيها نزاعات مختلفه وتفتقر الى نظم ديموقراطيه ، وتوجد فيها اتجاهات اسلاميه تدعو الى القلق والتهديد ، وهي معقل لنزاع القوميات والاديان خاصه بين الاكراد من جهه والعرب والاتراك والفرس من جهه اخرى ، والمنطقه مقبله على حروب بسبب العامل الديموغرافي والعولمه ، والفراغ ، وانهيار السوفييت ، والاتجاهات الاسلاميه . والحل هو باسقاط الانظمة الدينية والطائفيه وكمثال ايران وسورية بعد العراق . كما ان القضيه الكرديه ستبقى عنصراً من عناصر التزاع بين دول المنطقه اذا لم تعالج .
- سيتوارت آيزن شتاين وكيل وزاره الشؤون الاقتصاديه في محاضره له بمعهد واشنطن يقول : يجب ايجاد تعريف جديد للمصالح الامريكية : 1- مصالح حيويه  2- مصالح مهمه  3- مصالح مفيده . والشرق الاوسط في مركز المصالح الحيويه بسبب ( امن اسرائيل – الطاقه – عمليه السلام – دعم التعدديه والديموقراطيه – الموقع الاستراتيجي ) .
- كتاب – مستقبل الشرق الاوسط كانون الثاني / 2000 – للمفكر السياسي – برنارد لويس – يتضمن : " القوى الخارجيه لها مصالح استراتيجيه في المنطقه وستتدخل حتماً " هناك في المنطقه من يعتنق الديموقراطيه ، أو الاصوليه الاسلاميه أو الحرمان والاضطهاد " في الشرق الاوسط قد لاتكون الحروب بين الدول تشكل الخطر الاكبر . بل الحروب داخل الدول " " الدول العربيه هي الاكثر عرضه للتفكك بعد تسرب حق تقرير المصير . اهم الاقليات على الاطلاق الاكراد ويصل عددهم الى عدة ملايين ويتكلمون لغه واحده وهو شعب قديم ولم يحققوا دوله منفصله وبتوزع وطنهم بين تركيا والعراق وايران وسوريه وهي دول لعب الاكراد فيها دوراً مهماً "
- جيمس ويسلى – مدير Cia السابق يصرح : حربنا الراهنه ليست حرباً ضد الآخرين ليست حرباً بين بلدان . هي حرب الحرية ضد الطغيان . على امريكا أن تقنع شعوب الشرق الاوسط اننا نقف الى جانبهم .
- دراسه لـ Cia   - في استشراف آفاق مستقبل النظام العالمي الجديد ودور امريكا حتى عام / 2015 : " من التحديات البارزه ظهور نزاعات في الشرق الاوسط لاسباب عرقيه ودينيه وسياسيه " .
- مدير دائرة التخطيط السياسي – ريتشارد هاس – في خطابه كانوان الاول / 2002 حول تعزيز الديموقراطية في العالم الاسلامي يصب في نفس التقييم السابق .
- بول وولفوفيتز – تذكر المستقبل – كانون الثاني / 2003 في معرض طرحه – السلام الامريكي وعقيده بوش أو نظريه الامن القومي يشير الى ضرورة التغيير الديموقراطي حتى في البلدان الحليفه والصديقه وضرورة الايفاء بالوعود و " عدو صديقنا ليس دائماً عدونا " ( مثال الكرد وتركيا – اليونان وتركيا – أو مصر واسرائيل – ويضيف : هناك فراغ في المنطقه ستملأه امريكا ( فراغ سياسي امني ثقافي ) وستقوم بذلك بالتعاون مع شعوب المنطقه وحسب ارادتها ومصالحها التي لاتتعارض مع الدور الامريكي الجديد في العالم "
- ريتشارد بيرل مستشار وزاره الدفاع من اكثر المحتمسين في مواصلة اجراء التغييرات الديموقراطيه في بلدان الشرق الاوسط بكافة الوسائل بما فيها العسكرية ولايستثنى احداً خاصه ايران وسورية والسعودية . كما يربط ذلك بالاستجابة لحقوق الكرد والحفاظ على وجودهم . وهذا الموقف يمثل كتلة وزاره الدفاع ويسميها البعض – المحافظون الجدد – وهي بنظري – الواقعييون الديموقراطييون الجدد – رغم ثغرات في مواقفهم تجاه القضيه الكردية في الشرق الاوسط وعدم تحديد الحقوق الكرديه . ورغم تاييدهم السافر لاسرائيل . أقول ذلك لان هؤلاء يرفعون شعارات متقدمة على غرار : التغيير الديموقراطي وازالة انظمة الاستبداد واحترام حقوق الانسان وحق الشعوب ومواجهة الارهاب .
- في خطابه الاخير يدعو الرئيس بوش ( 9 / 5 / 2003 ) الى اقامة منطقه تجاره حره وشراكه مع الشرق الاوسط ، ويكمل ما طرحه السيد – باول – في خطاب الرؤية – الداعيه الى التغيير قبل اشهر . خاصه في مجال التعليم والتربية وحقوق المرأه والمجتمع المدني .
- ستروب تاليوت : مساعد وزير الخارجيه يكتب مقالا تحت عنوان :
- حق تقرير المصير في عالم معتمد على نفسه " يعترف بوجود قضايا قوميه في الشرق الاوسط وآسيا تريد الحريه لانها اغلبيه في مناطقها واقليه في بلدانها وهذا ينطبق على الكرد . ويعترف بانه ليست لدى الولايات المتحده اي حل حاهز للتعاطي مع هكذا قضايا .
  كيف ينظر الامريكييون الى الكورد :
1- تقرير اعدته الحكومة الامريكية في سبعينات القرن المنصرم . ومما جاء فيه :
- كردستان موزعه بين خمس دول والكرد  . عنصر رابع بعد العرب والترك والايرانيين
- اسباب حرمانهم : النزعه العشائريه – مذاهب – لهجات – اتفاق الدول المقسمه على محاربتهم بسرد بسيط غير معمق ينم عن عدم اطلاع وجهل بحقائق القضيه الكرديه .
2- ثلاثة تقارير تقيم وتحلل السياسه الامريكية في الشرق الاوسط وتبحث عن المستقبل بالشكل التالي :
- الاستراتيجيه الامريكية في المنطقه كانت تعتمد على مسأله الصراع العربي – الاسرائيلي تنطلق منها في سياستها العامه تجاه القضايا الاخرى . واعطائها الاولويه . وقبل ذلك كانت تنطلق من سياسه نظام شاه ايران . وكان ذلك بمثابة نقص وثغره .  حيث الشرق الاوسط كله يدور في فلك السياسه الامريكيه – وفضاء الصراع العربي – الاسرائيلي. ومنذ مجيء الاداره الجديد عام 2000 جرى تغيير هذه الاستراتيجيه واعتبار الصراع العربي الاسرائيلي جزاً من كل –  وهذا تطور في التفكير الاستراتيجي الامريكي .
    الاول : قدمه الخبير الاستراتيجي الامريكي ( بول مايكل فيبي ) الى الرئيس بوش في كانون 2        عام / 2001 بعد ان قام بجوله ميدانيه في المنطقه برفقه ثلاث خبراء آخرين وكان التقرير   بعنوان : الرؤيه الاستراتيجيه للاداره الامريكيه الجديده في الشرق الاوسط . واهم ما جاء فيه :
1- ضرورة خروج الولايات المتحده الامريكية من مستنقع عمليه السلام العربي والاسرائيلي وعدم الغرق في عمليه اوسلو . وترك الامور للطرفين والبحث عن زعيم جديد بديل للرئيس ياسر عرفات لتفعيل عمليه السلام وترك الباب مفتوحاً لبعض الخيارات العسكريه لقبول الفلسطيين بالشروط الاسرائيلية بالحل الدائم .
2- مراجعه العلاقات الامريكية المصريه وصياغتها من جديد باتجاه عزل مصر وعدم اعتبارها دوله حليفه .
3- دعم المحور – الاسرائيلي –التركي ووضع الاردن امام المحك : الانضمام الى المحور كرأس ثالث أو الزوال . لان وجود الاردن كان خطأ أنكليزياً كبيراً من الاساس حسب سياستها في خلق كيانات مصطنعه لاتملك مقومات الاستمرار .
4- اما الرأس الرابع في مربع القوه حسب ترتيب – فيبي – فسيكون اذربيجان مع اقليم كردستان العراق . حيث يمتلك هذا الرأس الرابع الطاقه والموقع الاستراتيجي خاصه وان اقليم كردستان يشكل الباب الى العراق وايران وحتى الخليج ومن الرأس الرابع سيأتي التغيير وتبدأ التحولات في ايران والعراق ووسط آسيا لان هناك ضرورة في تغيير الانظمة القائمه فيها واستبدالها بانظمه جديده لان القديمه قد شاخت وتعود مرة اخرى الى الحظيره الروسيه مما يشكل خطرا على المصالح الامركية .
ويدعو – فيبي – الاداره الامريكية الجديده الى جعل اذربيجان واقليم كردستان العراق قاعده عسكريه امريكيه متقدمه ومتطوره لتحقيق مصالحها ولاضرر من جعل كردستان العراق مستودعاً عسكرياً للاسلحه الامريكيه في المنطقه على غرار قطر ولاسيما أن امريكا ستشدد من قبضتها على العراق في المرحله القادمة " وفي هذا المجال يطالب – فيبي – بطمأنة الحليف التركي حول العلاقه مع كرد العراق . يطلق على الرأس الرابع " رأس التغيير " .
5- مراجعه اسباب فشل السياسه الامريكية تجاه ايران والعراق وبناء سياسه امريكيه جديده اكثر عملية لاحتواء ايران والعراق وذلك من خلال اتباع سياسه الحزم العسكري تجاه بغداد حتى الوصول الى اسقاط النظام وعدم الاعتماد على الحصار والامم المتحده . وكذلك عدم الاعتماد على المعارضه العراقيه في الخارج . واذا عجزت امريكا عن ذلك ايضاً فعليها " بتقطيع  اوصال العراق بوضع اقليم كردستان العراق تحت سلطه اداره مدنيه تابعه للامم المتحدة لفتره انتقاليه تمهيداً لاعلان دوله على غرار اقليم كوسوثا واقليم تيمور الشرقيه " .
وبالنسبه لايران يدعو – فيبي – الى اعتماد احدى استراتيجيتيين : 1- العمل من الداخل لاحداث التغيير 2- القيام بضربه عسكريه .
6- اما بالنسبه لسوريه فان التقرير يطلب من الاداره الامريكيه بحث الوجود السوري في لبنان وانسحابه . وفرض عزله اقليميه بسبب تحالفها مع بغداد ، وتعزيز المحور التركي – الاسرائيلي الاردني . وحث الدول الخليجيه على تجميد علاقاتها مع دمشق وعدم تقديم المساعدات
7- من التطورات الهامه في هذا التقرير هو الدعوه الى اعادة تشكيل الشرق الاوسط باسس جديده باضافه مصالح قوميات وفئات مثل الشعب الكردي الذي صار ضحيه الترتيبات الانكليزية الفرنسية للمنطقه بدايه القرن العشرين . وكان بول مايكل فيبي اقد ادلى بتصريحات الى صحيفة ( فيستي ) الاسرائيليه كشف فيها بعض النقاط التي قدمها في تقريره الى الرئيس بوش والذي يقع في – 32 – صفحه . وهذا التقرير يتطابق مع تقرير آخر قدم باسم مجلس المخابرات القومي الامريكي الذي شارك فيه العديد من المعاهد والجامعات ومراكز البحث حيث قدمت جامعه – ميرى لاند بحثا عن التطور في الدوله القوميه ، وقام معهد – بوتاميك – في جامعه – ارلنغتون – بدراسه حول الحرب في المستقبل وتقارير اخرى حول الشرق الاوسط . واشترك  في مراجعه التقرير المقدم من مجلس المخابرات القومي الامريكي ونقده – ريتشارد هاس – من مؤسسه – بروكنغز – وخبراء من جامعه هارفارد – ومؤسسه – كارينجي – للسلام .
اما تقرير المخابرات المركزيه ( Cia  ) الذي جاء في 61 صفحه ويتناول مستقبل العالم من العام 2000 وحتى 2015 ونشر آخر عام 2000 . فيتطرق بشكل ملفت الى قضايا القوميات والاثنيات في العالم دون التعمق فيها بشكل مفصل .
   يتوقع التقرير ازمات قوميه في المنطقه بحيث التشدد و المطالبه بانفصال جنوب السودان وحدوث ازمه طائفيه – دينيه في مصر خاصه حول الاقباط – وسيتجه الاكراد في المنطقه الى المطالبه بالاستقلال وتكوين دوله مستقله في العراق مع تنامي النزعه الانفصاليه لدى اكراد تركيا وايران وسوريا واندلاع ازمه قوميه كبيره في المنطقه .. ويتوقع التقرير حدوث تغيرات ديموقراطيه في المنطقه .
استخلاصات :
- هناك اذا نقله نوعيه وتحتاج الى تعميق في مجال الاعتراف بوجود قضايا قوميه لم تحل بعد ولكن دون توفر برامج الحل لدى الجانب الامريكي حتى الآن حول معظم تلك القضايا .
- بحث امريكي عن حلفاء جدد ، وانتهاء مرحلة حروب بالوكاله وانخفاض موقع وادوار الحلفاء القدامى ففي الحرب الاخيره لم يكن لحفاء امريكا – تركيا – اسرائيل – السعوديه – مصر أي دور يذكر .
- انتقال مركز ثقل السياسه الامريكيه من منطقه الصراع العربي – الاسرائيلي الى الخليج والفاتحه كانت العراق وهذا مؤشر على دخول القضيه الكرديه دائرة الاهتمام .
- لم تعد قضايا الحروب الاهليه والاقتتال الداخلي والنزاعات القويمه أموراً داخليه محضه بل أن آثارها تنعكس بسرعه على مناطق العالم المستقره على شكل : لاجئين أو توقف امدادات النفط جراء الازمات الداخليه وحدوث اعمال الارهاب التي تطال الجميع . وبذلك تتحول القضايا الداخليه في الشرق الاوسط وبينها القضية الكردية الى قضايا عالمية وكذلك داخليه وطنيه في اوروبا وامريكا تؤثر في الحياه السياسيه وتنافس الاحزاب والامن الداخلي .
- بدأ العالم ينشغل بالامور الثقافيه والعقائد والاديان والمذاهب والقوميات لما لها تأثير مباشر على مسألتي الحرب والسلام .
- ظهور حقيقة سياسيه وهي ان الولايات المتحده مهيأة لتبوؤ مكانه قطبيه احاديه في العالم وهناك محاولات مضادة لترسيخ مبدأ التعدديه القطبيه ومن وجهة نظري : لمصلحة الكرد وجود قطبيه احادية تحكم ولاتتحكم تشرف ولاتستغل وذلك استناداً الى مساوئ القطبيه الثنائيه خلال اكثر من نصف قرن وتبعاتها الكارثيه على الكرد ، وكذلك بسبب آفاق المصالح المشتركه الكرديه – الامريكيه في المنطقه والتي بدأت تتشكل في كردستان العراق لتنمو وتتوسع في المستقبل .
- احد الشروط المساعدة لتعزيز وصيانة هذه المصالح المتوافقه هي المزيد من التفهم الامريكي للواقع الكردي والحقوق الكرديه ، و احترام ارادة الكرد والتعرف اكثر على حقائق المجتمع الكردي والحركة الكردية واستيعاب شرعيه مطالب الحركه القوميه ومضمونها الديموقراطي واتجاهها السياسي المتسامح ودعم الخيار الفدرالي لكردستان بشكل حاسم .
- الشرط الثاني هو استعداد امريكا لرؤية المصالح الاستراتيجيه المشتركه مع كرد العراق وتجسيد هذه المصالح على ارض الواقع .
- شرط ثالث هو مضي الولايات المتحده في تغيير الخارطه السياسيه في الشرق الاوسط حسب ما اعلن باتجاه دمقرطة المنطقه والتعاون في ايجاد الحلول المناسبه لقضايا الشعوب والقوميات المضطهده وفي المقدمة القضيتان الكرديه والفلسطينية ومن الواضح ان مصداقية امريكا باتت على المحك بصدد تنفيذ ماوعدت به تجاه اقامه دولة فلسطينية مستقله وتحقيق السلام .
- الاعتراف باخطاء الماضي تجاه الشعوب والقوميات وتعاونها السابق مع الانظمه الاستبداديه ومفاتحة الحركه الكرديه بالاخطاء التي حصلت تجاه الكرد في العقود الماضيه والاعتذار بشأن الكوارث التي الحقت سياساتها بالشعب الكردي خلال نصف قرن .
- رسم سياسة واضحه تجاه القضيه الكرديه في الشرق الاوسط وقبول حقوق الاكراد المشروعه في كل من تركيا وايران وسورية ، والكف عن اعتبار تركيا دوله ديموقراطيه اسلاميه وحيده في الشرق الاوسط . والتدخل بهدف ايجاد الحلول السلميه لهذه القضيه على غرار المداخلات في جنوب السودان وغيره وتشجيع الحوار .
- في الجانب الكردي هناك خطوات لابد منها باتجاه التغيير والاصلاح واعادة بناء هياكل الحركة السياسية ووضع برامج جديده على اسس استراتيجيه جديده وصياغه جديده للبرنامج الكردي للسلام والالتزام بالحوار الداخلي وحوار الثقافات والاديان والقوميات .
- بدأت الشخصيه القوميه الكرديه تتبلور وتظهرمصالحها ككتلة واحده وتبتعد عن موقع التبعية لخطط ومصالح الانظمة التي تقتسم كردستان . وفي الوقت ذاته لاتتناقض مع مصالح شعوب المنطقه ( عرب ترك ايرانين ) فهل بمستطاع الحركة السياسية الكردية المزيد من بلورة شكل ومضمون هذه المصالح وبالتالي صياغه برنامج واضح وشامل بهذا الخصوص وهذا يتطلب العمل على البعد القومي الكردستاني وايجاد حاله تشجع الاصدقاء على الاهتمام والتجاوب مع الارادة الوطنية للشعب الكردي في الشرق الاوسط .
- هل بامكان الحركة السياسية الكرديه  تثبيت موقع الكرد في المنطقه كعنصر اساسي ياتي في المرتبة الرابعة . ؟ وهل يمكنها استثمار الاوراق المتوفره وما اكثرها .
- هل تستطيع الحركة السياسية الكردية الارتقاء الى مستوى الرقي والتطور الحاصلين على المستوى العالمي ومواكبه التغييرات المنهجيه والهيكليه والتنظيميه ووضع برامج جديده واجراء تغييرات في العمق ووضع بديل تنظيمي بعد اكثر من نصف قرن على تشكيلات بدأت تعاني الازمات من احزاب ومنظمات وقيادات ؟
- انجاز هذه المهام وغيرها كفيل بوضع اسس ثابته وعلى اساس توازن المصالح مع الجانب الامريكي خاصه اذا استطاعت الحركة السياسية الكردية توضيح الوضع الكردي وحقائقه وتفاصيله للجانب الآخر . واذا تمكنت من اتخاذ موقف واقعي سليم . حتى الآن على سبيل المثال تفتقر الساحه الكرديه الى برامج ومواقف معلنة ومعروفه وواضحة ، وهناك هوة واسعه بين القاعده الشعبيه والقياده السياسيه ، وعدم فهم البعض ومنع الاغلبيه من المشاركه في مناقشه المصير ووضع برنامج المستقبل .
- في الختام : اليسار الامريكي يزعم ان الولايات المتحده الامريكيه ستفسد العالم ، واليمين يزعم ان العالم سيفسد امريكا ونحن الكرد نقول : نرحب بالصداقه مع امريكا على قاعدة المصالح المشتركة المتوفرة الآن . واذا كان الامريكان يربحون الحرب في امكنه اخرى ويخسرون السلام ففي كردستان يمكن ان يربحوا الاثنين اذا التزموا بمصالح الآخر الكردي ولم يعيدوا التجارب المره السابقه والتي كان احد ابطالها السيء الذكر – كيسنجر - . الكرد وعلى تلك القاعده يمكن ان يتحولوا من اصدقاء الى حلفاء .
 
 

 



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في تحديد موقع الكرد ضمـن المعادلة الاقليمية لتوازن ال ...
- رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - ال ...
- نحو اعادة صياغة البرنامج النضالي الكردي ... اليسار القومي أ ...


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - الكورد والولايات المتحدة الامريكية