|
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (17) --- خاتمة
توماس برنابا
الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 08:12
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
أولًا: تشهد عالمة من علماء الطب البشري بالأتي:-
" ليس من المفترض أن تمرض أبدًا... إن الجسد ألة خارقة، تم خلقه ليعتني بنفسه ويتشافى ذاتيًا لو لم يتدخل الأطباء! إنك تُمرض نفسك بنفسك... وإن كان العقل قوي بما يكفي ليُمرضك... فهو قوي بما يكفي ليشفيك! علينا أولًا أن نكتشف السبب؛ لماذا تسببت بهذا لنفسك؟ ما الذي كنت تحاول قوله لنفسك...
كل مرض هو وسيلة يتحدث بها جسدك إليك... وفيما يختص بالسرطان... فمعظم الحالات التي وجدناها سببها غضب مكبوت... لو استطاع الشخص الحديث عما أزعجه، لما كان هناك سرطان! لكن في الواقع الناس لا يتحدثون بل يكتمون ذلك الغضب بداخلهم... ويعترفون للغير أنه لا توجد أي مشاكل لديهم!
فالأمر ببساطة؛ إن كنت متناغمًا مع نفسك، ومتناغمًا مع ما يمليه ضميرك عليك وما يجب عليك فعله من واجبات، فلن تمرض! ولا حتى نزلات البرد العادية... فهي مجرد إشارة من الجسم بأنك تجهد نفسك بالعمل"
ثانيًا: تقرير نهائي للكتاب المقدس عن مهنة الطب بكافة أشكالها
يعطي الكتاب المقدس تقريره عن كل الإكتشافات الطبية في مصر القديمة التي وصلوا فيها إلى قمة هذه المعرفة - وكأنهم وصلوا لقمة البرج الطبي، تشبهًا ببرج بابل... وصدقًا لم "يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ"، وما زال العالم أجمع يكتشف أسرار مصر القديمة الطبية تباعًا....! ولكان ماذا كان تقرير الله عن كل هذه الإبداعات الطبية... وليتعظ الأطباء جميعهم: "اصْعَدِي إِلَى جِلْعَادَ وَخُذِي بَلَسَانًا يَا عَذْرَاءَ، بِنْتَ مِصْرَ. بَاطِلًا تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ." (إرميا 46: 11).... الأمر واضح يا مصر... أيها العالم أجمع... أيها الأطباء الذين تسيرون في ركاب العالم- وخاصة علم الطب - الذي وضح في الشرير، الذي يحتضنه الشيطان كأبن له – هل سمعتم هذا التقرير الإلهي... لن ينفعك يا مصر لمداوتك، لن ينفعك أيها العالم أي عقاقير تُبدع في صناعتها... الخلاصة: :" بَاطِلًا تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ"!!!
وتدلنا جميع المستندات التاريخية التي عثرنا عليها من حضارات البلاد الشرقية القديمة مثل الصين والهند وبابل؛ على أن (العامل والعارف بالأعشاب وكان يطلق عليه عشاب قديمًا) العشاب الأول كان من بين الآلهة، وأن هؤلاء الآلهة العشابين هم الذين أوحَوا للبشر بما في علمهم. وكان البشر يعتقدون أن الأعشاب الطبية ما هي إلا رسالات عن الآلهة، وأن عصاراتها كذلك، وأن بعض العقاقير النباتية الشافية كانت تحوي بعض ما في روح الآلهة. ومن الآلهة انتقلت تلك المعلومات القيِّمة عن كثير من العقاقير إلى الكهنة بحكم وظائفهم الدينية، وكانت لهم حكمة عالية تحدَّث عنها الكتاب المقدس عند الكلام عن موسى ومع مضي الزمن، وفي ظل تلك الأسرار الخفية المقدسة « فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ » التي كان الكهنة يعالجون بها المرضى، اكتسبوا صناعة السحر والفلك والكيمياء لما بين هذه جميعًا من علاقة وثيقة.
الطب والروحانيات والسحر جميعها ظلت متلازمة كأنها علم واحد في جميع مراحل التاريخ المصري القديم. فقد كان المصري القديم متيقنًا أن هنالك قوى روحية غامضة تكمن وراء شفاء للإنسان والتي أوحت إلى رجال الطب علومهم، كانت موضع رهبة المصريين وتقديسهم؛ مما دعاهم أن يوجهوا كل شيء تقريبًا في الدواء والطب إلى أرواح الآلهة، ومما دعاهم أن يعتقدوا أن الآلهة هم أول مَن تعاطى صناعة الطب والدواء، وفوق ذلك فقد حاول المصري القديم الذي تعاطى صناعة الطب والدواء أن يحفظ نفسه بهالة كبيرة من الغموض والرهبة والتقديس. ومن هنا كان لهذه الثقافة الطبية الفرعونية مكان مقدس بين عقائدهم الدينية، حتى إن صدى الماض يظل يرن في وجدانهم من هذه الناحية رنينًا قدسيٍّا خرجوا منه بأن الآلهة هم أول مَن احترف هذه المهنة المقدسة، ومن هنا كثرت آلهة الطب في العصور الفرعونية وبعدها: الإله أوزوريس، الإلهة إيزيس، الإله تحوت، الإله أنوبيس، الإله خنوم، الإلهة سخمت، الإله إيمحتب. فأصبح الكهنة هم رجال الطب والصيدلة في عصور مصر القديمة، وأصبحت المعابد هي مدارس الطب يحجُّ إليها شعوب العالم.
وأنا أرى عدم تقدير الكتاب المقدس للأطباء... وسبب بغض الله لهم... أن أصول علومهم وثنية... كان يتواصل متعاطيها الأطباء مع الأرواح الشريرة المختصة بالسحر والشعوذة والعرافة... فأصل الطب البشري شر... وما ينتج عن الشر هو شر ولو خفي عن البعض بسبب التأثيرات الشافية التي تبدو على المرضى من الناس الذين يتعاطون عقاقيرهم! فقط وأنظر حولك يا عزيزي القاريء لن تجد مخدر واحد من المخدرات التي تفسد نفسيات والفسيولوجيا العامة لأجسام معظم شبابنا الأن... إلا وكان مصنعها ومبدعها ومكتشفها من العاملين في حقل الصيدلة من الأطباء الصيادلة... وهم أحفاد السحرة في التعامل مع البشر... والله بكل وضوح في الكتاب المقدس يبغض السحرة جدًا وكل منتاجاتهم مهما بدت إيجابية للبعض ومهما أنتشرت كعلم معترف به في العالم أجمع!!! ففي أول أسفار الكتاب المقدس يأمر الله عبده " "لاَ تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ." (خر 22: 18).... أرأيت يا صديقي كيف يبغض الله السحرة وعلومهم التي توارثها الأطباء حاليًا!!!
أنظر بنفسك من الذي يُصنع المخدرات التي تودي بصحة شبابنا الآن... من مُبدع هذه العقاقير غير الأطباء الصيادلة... ثم يأخذونك لأطباء نفسيين يعالجونك وهكذا يتلقفونك يُمنة ويسرى حتى تنتهي حياتك!!!
الشكر والمجد والسجود لرب الوجود وضابط الكل الرب يسوع المسيح القاضي العظيم!
مدرسة_طب_الكتاب_المقدس خدمة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب_للمجربين
#توماس_برنابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مذكرات ملحد تائب (12) --- ملخص للربوبية
-
مذكرات ملحد تائب (11) ---- مراحل الإلحاد الأثنى عشر
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (16) ---- ختام الأمر كله --- ر
...
-
مذكرات ملحد تائب (10) ---- شذرات ملآنة حكمة
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (15) ---- الطب النفسي وعلوم ال
...
-
سلسلة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب (14) ---- الأمراض التي أتى ذكر
...
-
مذكرات ملحد تائب (9) ---- صلاة بعنوان رب الوجود والموجود
-
مذكرات ملحد تائب (8) ---- قضية أخلاقية أخرى خطيرة مطروحة للن
...
-
مذكرات ملحد تائب (7) ---- قضية أخلاقية إفتراضية صعبة مطروحة
...
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (13) --- الصيدلة في الكتاب الم
...
-
مذكرات ملحد تائب (6) ---- قصيدة بعنوان (في ظلال العبثية)
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (12) ---- قوة البركات واللعنات
-
مذكرات ملحد تائب (5) ---- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم م
...
-
مذكرات ملحد تائب (4) ---- روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!
-
مذكرات ملحد تائب (3) ---- الوقواقية بكل صراحة وصفاقة!
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (11) ---- أمراض أم أرواح شريرة
...
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (10) --- أصل الأمراض
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (9) --- الشفاء الكامل
-
سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (8) ---- مدرسة طب الكتاب المقد
...
-
مذكرات ملحد تائب (2) --- نظرية الصليب عند ملاحدة الكنائس
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|