أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الانجرار وراء بسّام جرار













المزيد.....

الانجرار وراء بسّام جرار


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 00:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استطاع بسام جرار ان يجر حشد كبير من الناس وراء نبوءاته التي زعم فيها أن دولة اسرائيل ستختفي من خارطة العالم صباح يوم 5/3/2022، ونحن الآن في يوم 5/3/2023 أي بعد مرور عام كامل على نبوءة (جرار)، التي انجر وراؤها جمع غفير من الذين ضللهم (جرار) بالأوهام والأباطيل والخرافات. .
ليس هذا هو المهم فقد كذب المنجمون ولو صدقوا، لكن اللافت للنظر ان هذا الرجل انعطف في بوصلته في اتجاه معاكس تماماً وبزاوية 180 درجة، وصار يكرس وقته ومحاضراته للإساءة إلى القوى العربية والإسلامية الداعمة للحركة الفلسطينية في غزة، وتحول إلى أداة صريحة لتمزيق نسيج الأمة، وتأجيج الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة. مع علمه ان القضية الفلسطينية ليست قضية خلافات عقائدية بين الملل والنحل، وليست خلافات سياسية مع العواصم الخليجية، ولا خلافات مع إيران واخواتها. .
لا شك ان (جرار) يعلم أكثر من غيره ان القضية الفلسطينية بحاجة إلى دعم الشعوب والأمم الواعية بصرف النظر عن دياناتها ومذاهبها وطوائفها وتوجهاتها الروحانية، وبحاجة إلى تعاطف الناس في كل بقعة من العالم حتى لو كانوا يعبدون البقر ويتبركون بالحجر. .
فما أن استشهدت ابنة وطنه الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة حتى أطلق العنان لفتاواه في التفريق بين الترحم والاستغفار لأنها مسيحية، وذلك في محاولة صريحة لإبعاد الشبهات عن الجاني، الذي قتلها مع سبق الاصرار والترصد. .
وما أن انتقل السلطان قابوس بن سعيد إلى رحمة الله، حتى أطلق (جرار) نيرانه المسيئة ضد الرجل الذي أصبحت عمان في زمنه واحة أمن وأمان تستقطب القاصي والداني بسلام القوة لا بسلام الضعف. .
وما أن دخل اللبنانيون في مواجهات صريحة مع اسرائيل حتى انهال عليهم بمدافعه الطائفية واتهاماته الفقهية المستمدة من مستنقعات التخلف الفكري والتخبط السياسي. .
وما ان دخل الحوثيون في الصراع اليمني حتى تفجرت مواهبه في التشكيك بالمذهب الزيدي. .
وما أن بانت ملامح النمو والازدهار في العواصم الخليجية حتى شن عليها حملة شعوبية عدوانية، كال لهم فيها اتهامات ملفقة، وجاءت حملاته ضدها مع علمه المسبق بتعداد الفلسطينيين الذين يعملون هناك. وذلك في مساع خبيثة يُراد منها تضييق الخناق على أبناء جلدته في ملاذاتهم الآمنة. .
وظل (جرار) يمارس هوايته في استعراضات هستيرية مسرحية شتامة ووقحة، ويوجه كلامه لجمهور مقهور، نهبت أرضه، ودمرت مدنه، وتكالبت عليه القوى الشريرة. .
وما أكثر الفتاوى والمحاضرات التي سعى من خلالها (جرار) لجر الشعب الفلسطيني إلى صراعات لا علاقة له بها، وليست في رقعة جغرافية قريبة منه، ولا تعنيه بشيء، والغريب بالأمر أنه يقف دائما ضد الطرف الذي يناصر الفلسطينيين، ويختار مسارات طائفية للطعن بالمناصرين وتأليب الشعب الفلسطيني ضدهم. .
ختاماً نقول: لا يختلف إثنان على أن إشعال فتيل الفتنة بين شعوب المنطقة والتحريض الطائفي من أهم أدوات القوى الدولية الشريرة التي اعتمدت عليها في تحقيق هدفها الوحيد: (فَرِّق . . تَسُدْ). أو (divide and conquer). .
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث القردة الزانية
- من ذوي المجرمين
- بوابات فضائية تعرج منها الصواريخ
- بلوغ المآرب في قص الشارب
- التاريخ تكتبه المسلسلات الرمضانية
- إمبراطورية الحروب وتجارة الموت
- بحر جديد يشطر القارة السوداء
- أيهما أولى بالإصلاح والمعالجة ؟
- كرة مريبة تثير مخاوف اليابان
- ملوك وحكّام وسلاطين بالبامبرز
- الحتمية المنطقية تدحض التدليس الفقهي
- صناعة المعروف في غير أهله
- ما الذي يريده الخميس بالضبط ؟
- حروب المسلسلات التاريخية في رمضان
- نواطير المدينة: يهود يحملون علم فلسطين
- التوريث المنوي عند العرب
- مسلسل الأزمات والخطوات التخريبية
- أبيات من ديوان خليفة متهتك
- راقبوا الزلازل والبراكين وانتم في بيوتكم
- أربع خلفاء في عام واحد تقريباً


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الانجرار وراء بسّام جرار