|
وجهة نظر :: حول ضرورة دور وحدة الحركة الشيوعية العالمية الان.
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 00:54
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
اولا ::ان وحدة الحركة الشيوعية العالمية اليوم تعد مسألة غاية في الأهمية، وان الهدف من الوحدة هو ان العدو الطبقي والايدولوجي،وهو النظام الامبريالي، يعيش اسوأ مراحلة منذ الحرب العالمية الثانية بشكل عام ومنذ عام 1991 ولغاية اليوم خاصةّ ، ويتمثل ذلك بتعمق ازمته العامة والتي تحمل طابعاً بنيويا ، وفشل هذا النظام الطفيلي واللصوصي في معالجة ازماته المختلفة ، ناهيك عن قيام النظام الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية بتصعيد جديد في الانفاق العسكري العالمي ، ففي عام 2021 بلغ اجمالي الانفاق العسكري العالمي اكثر من 2 ترليون دولار أمريكي وحصة امبراطورية الشر والكذب والاجرام نحو 38 بالمئة من هذا الانفاق، كما ويلاحظ ان دورها السلبي الكبير في الحرب الاميركية الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية وكذلك دورحلف شمال الأطلسي، الناتو. ان هذا النهج الخطير قد يدفع شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي نحو كارثة إنسانية كبرى، وهي احتمال خطر نشوب الحرب الكونية النووية ، وفي هذه الحالة لا يوجد احد سيربح، سينتصر في هذه الحرب الجنونية الكونية ، وتتحمل اميركا وبريطانيا والناتو وبروكسيل المسؤولية الاولى لهذه الحرب الكونية الجنونية ان حدثت، فلغة قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها هي لغة تصعيد هذه الحرب وهذا يعكس عدوانية واجرام هذا النظام الطفيلي والعدواني والاجرامي، . ثانياً :: ان مقولة ماركس حول الحتمية التاريخية لتطور المجتمع الطبقي، وانتقال المجتمع الطبقي الى المجتمع اللاطبقي هو قانون موضوعي بدليل انتقل المجتمع الطبقي العبودي الى المجتمع الطبقي الاقطاعي ثم انتقل المجتمع الطبقي الاقطاعي الى المجتمع الطبقي الراسمالي، والحتمية التاريخية تؤكد انتقال المجتمع الطبقي البرجوازي المجتمع الراسمالي، الى المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي. وهذا لا نقاش عليه اصلاً . ثالثاً :: يؤكد الرفيق لينين، لا خلاف على راي الرفيق ماركس حول الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري، ولكن علينا ان نقتصر فترة عمر النظام الراسمالي المتوحش من خلال استخدام المعول ودك النظام الراسمالي الطفيلي واللصوصي يومياً، وهنا يقصد تعبئة الجماهير من العمال والفلاحين والمثقفين الوطنيين الثوريين والكسبة والشباب.... في النضال ضد هذا الوحش الذي يستغل وينهب ثروات الشعوب ويشن الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامه المازوم بنيويا ولن ننتظر الحتمية التاريخية لتطور المجتمع، وهذا هو واقع النضال الوطني والطبقي والاممي والايدولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ضد النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين. رابعاً :: ان اهمية وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية تعد اليوم حاجة ملحة غير قابلة للتأجيل من حيث المبدأ، ولكن حذر الرفيق الخالد لينين مع من نتوحد؟ وما هي اسس الوحدة؟ الوحدة مهمة جداً، ولكن مع من ؟، وما هي شروط تلك الوحدة التي نأمل منها تحقيق هدفنا المشترك وهو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي وانهاء النظام الطبقي البرجوازي الاستغلالي. وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى: ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري. وكما يقول اينشتاين لا يوجد مخرج للمجتمع البشري بدون تبني الاشتراكية. خامساً ::اهم شروط وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية . ## لا يمكن ان تتحقق الوحدة داخل البيت الشيوعي العالمي بدون وجود شروط موحدة للعمل يتم الاتفاق عليها والالتزام بها من اجل تحقيق الهدف الرئيس لعمل ونشاط الحركة الشيوعية العالمية ومن اهم هذه الشروط الرئيسية هي الاتي : ؛ 1- الالتزام بالايديولوجية الماركسية اللينينية كنظرية ثورية - علمية وغير قابل للتجزئة و التحريف، نعم لتطويرها واغنائها وفق المستجدات والظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووفق الواقع الموضوعي بشرط ان يتم الالتزام بثوابت اسس النظرية الماركسية اللينينية من الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والايدولوجي. 2_ العمل الجاد من اجل تحقيق الهدف الرئيس الا وهو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي، اخذين بنظر الاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، مع الالتزام بالقوانين الرئيسية لبناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي. 3- ان تحديد العدو الطبقي والايدولوجي الرئيس للحركة الشيوعية العالمية هو شرط اساسي للمرحلة التي يتم النضال فيها، فهناك عدوا رئيسياً وهو النظام الراسمالي العالمي، الطبقة الحاكمة اي الاوليغارشية المافيوية والطفيلية والاجرامية، لا يوجد هوادة في النضال ضدها، اما البرجوازية الوطنية والبرجوازبة الصغيرة فيمكن التعاون والتنسيق معها وفق برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي واضح الاهداف والمعالم لمرحلة زمنية. 4- العمل الجاد على تعزيز الهوية الطبقية للحزب الشيوعي، والعمل على نشر الفكر الاشتراكي والدفاع عنه وعن قادته المؤسسين له وفضح مزاعم الاعلام البرجوازي الاصفر، بتشويه الحقائق الموضوعية والتاريخية للحركة الشيوعية واليسارية العالمية. اضافة الى ذلك العمل على ضرورة تجديد القيادة السياسية للحزب وفق اسس مبدئية وعلمية بعيداً عن المزاج والعلاقة ، 5- الالتزام بالمبادئ اللينينية في العمل التنظيمي وتطبيقها بعلمية ووفق الظروف التي يعيشها الحزب، ومنها: تطبيق مبدأ المركزية الديمقراطية ومبدأ النقد والنقد الذاتي وتعزيز الديمقراطية داخل الحزب من اعلى قمة الحزب الى ادناه، اي الخلية الحزبية وبدون ضغوطات او تهديد مبطن للرفيق الذي يوجه نقداً لسياسة الحزب او لأي رفيق وبغض النظر عن موقعه الحزبي من حيث المبدأ، وهذا يتطلب تعزيز الديمقراطية الحزبية داخل الحزب وكما يعني ذلك العمل على استخدام الصراع الفكري والتنظيمي والايدولوجي والسياسي داخل الحزب ، وهذا كله سوف يساعد الحزب الشيوعي ان يتطور ويصبح قوة سياسية ويعزز دوره في المجتمع. وكما يتطلب ايضاً على قيادة اي حزب ان تسمع وتصغي لوجهات النظر التي يطرحها الاعضاء والكوادر المتقدمة في الحزب وعدم اتخاذ اجراءات غير مبدئية ضد هؤلاء الرفاق........ 6- من الضروري ان تتوجه الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية في عملها نحو الشباب والشابات.... لان هؤلاء يشكلون القوة الفاعلة في أي مجتمع وفق برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وايديولوجي وطني واضح الاهداف والمعالم..... وليس من باب الصدفة ان الخصم الايديولوجي للأحزاب الشيوعية واليسارية العالمية يركزون على الشباب وعبر اساليب متعددة ومنها الرياضة، تفشي فيروس المخدرات والتلوث الاجتماعي وتخريب منظم لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية بهدف تخريج اشباه الاميين في المجتمع ثم اللعب على مشاعرهم العاطفية والعواطف الاخرى، وليس من باب الصدفة يقوم النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين بغرس فكرة شاذة في المجتمع وهي انتشار فيروس المثليين، وزواج الرجل برجل والمرأة بمرأة وغيرها من الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة والحقيرة ، ويسعى الخصم الايديولوجي على فرض هذه القيم الشاذة والغير مألوفة على شعوب العالم، ومنها الشعوب العربية والإسلامية ويهدف الخصم الايديولوجي الى تفكيك اهم نواة في المجتمع الاوهي الاسرة ، اي العمل على تقليص عدد سكان العالم وبكل الوسائل المتاحة، وجعله ما بين 300-400 مليون نسمة، ويتم قيادة هذا المجتمع من قبل النخبة الاوليغارشية في العالم وهي بحدود 500 الف شخص. ان واجب الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية وكذلك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية والانظمة الوطنية والتقدمية... ان تعمل ضد هذا الاتجاه الخطير والذي يشكل تهديدا خطيرا لمستقبل البشرية، وبهذا الخصوص يؤكد كارل ماركس ان الانسان يلد ويحمل قوة عمله ويستطيع أن يعيش بقوة عمله،ولكن المشكلة تكمن في طبيعة النظام البرجوازي الاصفر في دول المركز والاطراف حول الملكية وتوزيعها في المجتمع الطبقي. 7- : ان هذه الشروط المذكورة أعلاه وغيرها تعد اهم الاسس الرئيسة لوحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية، وان تحقيق ذلك يتطلب اعداد ورقة عمل مسبقة يمكن ان يبادر فيها حزب شيوعي او مجموعة من الاحزاب الشيوعية واليسارية من اجل اعداد مسودة ورقة اللقاء للأحزاب الشيوعية واليسارية العالمية، ويتم تعميمها مسبقاً لجميع الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية بهدف مناقشتها وتطوير الافكار المطروحة فيها خدمة لوحدة البيت الشيوعي العالمي، ونعتقد ان الخطوة الأولى تبدأ بوحدة الاحزاب، التنظيمات الشيوعية في كل بلد يعاني من تعدد الاحزاب الشيوعية واليسارية ، وهذا يعد المنطلق الرئيس والاساسي لوحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وفق الضوابط والثوابت الوطنية والمبدئية . ان النظام الراسمالي العالمي وفي مرحلته المتقدمة الامبريالية عاش ويعيش ازمة عامة شملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمالية... وحتى الاخلاقية، انها ازمة ذات طابع بنيوي نابعة من اساسه الاقتصادي والمتمثل بالملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج سواء كان ذلك في دول المركز او في دول الاطراف التابعة للمركز، وفشل النظام الراسمالي في معالجة ازماته المتكررة والخروج منها، بل استطاع وبشكل مؤقت التعايش، التكيف مع ازماته العامة ، ويعود احد الاسباب لذلك هو غياب وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية بهدف تشديد النضال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي ضد هذا النظام الهرم والطفيلي والمازوم.ان ازمته الحالية لن تختلف كثيراً عن ازمته في الثلاثينيات من القرن الماضي ازمة 1929-1933، وغيرها من الازمات الاخرى والتي حدثت في2007-2008 وهي لن تختلف كثيرا عن ازمة الثلاثينيات من القرن الماضي ولا تزال هذه الازمة مستمرة لغاية الآن وبسبب ذلك ظهرت التنظيمات الفاشية - النيوفاشية، والنازية - والنيونازية في عدد غير قليل من الدول الأوروبية وغيرها، ناهيك عن تنامي العنصرية والطائفية سواء في دول المركز ا في دول الاطراف، وهذه حقيقة موضوعية وتعد احد افرازت النظام الراسمالي وفي مرحلته المتقدمة الامبريالية. نعتقد، على قيادات الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية ان تستثمر - توظف هذه الازمة في النظام الامبريالي العالمي وتفاقمها لصالحها بهدف دك هذا النظام الطفيلي واضعافه ، وهذا يتطلب العمل الجاد والحقيقي من قبل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية واستخدام كافة الوسائل المتاحة ووفق الظروف الموضوعية والذاتية للحركة الشيوعية واليسارية العالمية وهذا هو جوهر الصراع الطبقي والايدولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي مع هذا النظام الامبريالي ، وان تحقيق ذلك الهدف الرئيس والمشروع يتطلب تحريك وتطوير نشاط وعمل الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية من خلال زج ومشاركة الطبقة العاملة وحلفائها وضرورة التركيز على الشباب الواعي والمساندة للطبقة العاملة وحلفائها في هذا الصراع المشروع من اجل بناء مجتمع العدالة الاجتماعية والعمل على دمقرطة المجتمع والنضال النهائي هو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي. ان من المؤسف حقاً، لازال الانقسام في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية قائم ـ وتتحمل اغلب القيادات الشيوعية واليسارية العالمية مسؤولية ذلك، بالرغم من أن هذا الانقسام كان موجود قبل تفكيك الاتحاد السوفيتي الا انه كان محدود نسبياً، ولكن بعد عام 1991، اي بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي ازدادت الخلافات السياسية والايديولوجية داخل البيت الشيوعي العالمي مما زاد الامر اكثر تعقيداً وهذا قد الحق ضرراً كبيراً في عمل ونشاط الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية وتعددت الاحزاب الشيوعية واليسارية في كل بلد وبعض القيادات المتنفذة في بعض الاحزاب الشيوعية قد اقدمت على تغيير اسم الحزب الشيوعي، وشعاره الرئيس، والبعض الآخر اقدم على فصل الماركسية عن اللينينية والتخلي عن قانونية الصراع الطبقي والايدولوجي وظهور بوادر الفكر الليبرالي لدى بعض الاحزاب الشيوعية... ان كل ذلك وغيره قد صب ويصب في صالح الخصم الايديولوجي للحركة الشيوعية واليسارية العالمية الا وهو النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها. وبسبب ذلك ايضاً ظهرت فكرة ما يسمى بالشيوعية الاوروبية وتبنتها قيادات اهم الاحزاب الشيوعية في اوربا الراسمالية فماذا حصلوا من هذا النهج الغير سليم؟ سوى اضعاف وتفتيت هذه الاحزاب الشيوعية بعد ما كانت تشكل قوة رئيسة في اوربا وكانت لها شعبية كبيرة وهي على مشارف الوصول للسلطة عبر الانتخابات البرلمانية مثلاً، ولكن المؤسف اليه استمرت هذه الافكار التي تتعارض والنظرية الماركسية اللينينية ، وكما يمكن طرح دليل اخر الا وهو الموقف من الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي، فهناك انقسام داخل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية حول من بدأ الحرب؟ علماً ان هذه الحرب الاميركية الاوكرانية قد بدأت مباشرة بعد الانقلاب الفاشي عام 2014 في اوكرانيا، وان الانقسام في هذا الموقف غير مبرر اصلاً، وان هذه الحرب غير العادلة، هي عملياً تدور في فلك واطار منظومة النظام الراسمالي وفي مرحلته المتقدمة الامبريالية ولكل طرف اهدافه الخاصة به،ومعروف ان القوى الدولية والاقليمية هي من دعمت وساندت النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا في اشعال الحرب والاستمرار بها حتى اخر جندي اوكرايني، بدليل غياب الموقف الموحد للحركة الشيوعية واليسارية العالمية اتجاه الحرب الاميركية الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية وهذا ما عكسه الاجتماع الاخير لهذه الحركة في كوبا الاشتراكية اذ حسب المعلومات حضرت ما بين 70-80 حزب شيوعي ويساري من اصل 120 حزباً، اما بقية الاحزاب لم تحضر لهذا الاجتماع؟ لماذا؟. انه امر غير صحيح وغير مالوف ان يحدث داخل البيت الشيوعي العالمي، وهذا ان دل على شيء فأنما يدل على وجود الخلافات السياسية والايديولوجية داخل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وهذا يصب سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر لصالح الخصم الايديولوجي للحركة الشيوعية واليسارية العالمية اي يصب لصالح امد عمر النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها. الا يكفي لقادة الغالبية العظمى من الحركة الشيوعية واليسارية العالمية من انهم فقدوا الجزء الهام من المعسكر الاشتراكي والذي مثله الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقية، وهذا قد مثل الجزء الهام من الحركة الشيوعية واليسارية العالمية والذي تم بفعل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي، غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك، علماً ان هذا الجزء الهام قد شكل قوة اقتصادية كبيرة بدليل حتى عام 1984 شكلت نسبة مساهمة الاتحاد السوفيتي واوروبا الشرقية في الانتاج الصناعي العالمي اكثر من 40 بالمئة، وبسبب هذا الخلاف داخل البيت الشيوعي العالمي فقدت شعوب هذا الجزء الهام حقوقهم المشروعة في حق العمل دستوريا ومجانية التعليم والعلاج والسكن وغياب التوازن الدولي لصالح الامبريالية الاميركية وحلفائها. يمكن ان يكون هناك خلافات سياسية وايديولوجية داخل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية ولكن يمكن معالجة هذه الخلافات على اسس وثوابت مبدئية وعلى اساس الاحتكام للنظرية الماركسية اللينينية وان يتم معالجة الخلافات لصالح وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية. نعتقد، ان قيادة اي حزب شيوعي، يساري ترفض فكرة وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وعلى الاسس والثوابت الوطنية والمبدئية والفكرية، هذا يعني، ان هذه القيادة الرافضة لوحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وتحت اي مبررات كانت فهي لم تعد قيادة شيوعية حقيقية وليس لها أي علاقة بفكر ماركس ولا بفكر انجلس و بفكر لينين العظيم وغيرهم من قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية ، وبالتالي يتطلب عقد اجتماع للاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية التي توافق على مبدأ وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية مع ذكر اسماء الاحزاب الشيوعية واليسارية التي رفضت المشاركة في الاجتماع لوحده البيت الشيوعي من اجل ان تعرف بذلك الطبقة العاملة وحلفائها ان حزبها قد ابتعد عن الثوابت الوطنية والمبدئية وعن النظرية الماركسية اللينينية. : نعتقد، ان قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية يدركون جيداً خطر وضعف وتفتت وغياب وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية واستمرار هذا الخطر يشكل تهديداً خطيراً وجديا على وحدة واهمية ودور ومكانة الحركة الشيوعية واليسارية على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، ومن الضروري على هذه القيادات الشيوعية واليسارية العالمية التخلي عن فكرة (( الزعامة))، والأنا والابتعاد عن الامور الثانوية التي الحقت وتلحق الان الضرر الكبير للحركة الشيوعية واليسارية العالمية وبنفس الوقت تصب لصالح الخصم الايديولوجي المتمثل بالامبريالية الاميركية وحلفائها ولصالح حلفاء الولايات المتحدة في دول الاطراف. نعتقد من الضروري أن تبادر بعض الاحزاب الشيوعية الحاكمة او الاحزاب الشيوعية غير الحاكمة ومنها قيادة الحزب الشيوعي الصيني قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي، قيادة الحزب الشيوعي الكوبي، او قيادة الحزب الشيوعي الروسي، او قيادات من الاحزاب الشيوعية واليسارية في بعض البلدان النامية من اجل التشاور واعداد مسودة ورقة سياسية - فكرية ويتم توزيعها مسبقاً على جميع الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية وان يتم تحديد سقف زمني محدد لمناقشة المسودة المطروحة بهدف تطوير الافكار المطروحة في الميدان التنظيم السياسي والاقتصادي والفكري - الايديولوجي وان يكون هذا الاجتماع مخصص لمناقشة وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وفي كافة الميادين. ان انجاز هذه المهمة المبدئية والنبيلة بهدف تعزيز دور ومكانة الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية في دول المركز والاطراف، وتعد هذه المهمة ضرورة موضوعية ملحة اليوم وينبغي ان تكون المهمة الرئيسة لدى قادة الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية المخلصين لحزبهم وفكرهم وشعبهم. نأمل ان يسمع المخلصون من قادة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية هذا النداء من شيوعي مخلص لشعبه وفكره وطبقته العاملة وحلفائها من الفلاحين والمثقفين الوطنيين والثورين. ان وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية تعد ضرورة ملحة الان وغير قابلة للتأجيل او المماطلة او التهرب من ذلك. ان الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري تؤكد ان الراسمالية ليس لها مستقبل وان مهمة الشيوعيين واليساريين الحقيقيين هي العمل الجاد والنضال الحقيقي بهدف تقصير عمر الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية من خلال تشديد الصراع الطبقي والايدولوجي في المجتمعات الطبقية بهدف انهاء هذه التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للراسمالية واحلال تشكيلة اجتماعية واقتصادية جديدة وهي التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للشيوعية وتطبيق الاشتراكية كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي عبر تطبيق ديكتاتورية البروليتاريا كشرط رئيس لبناء الاشتراكية كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي. وهذا سيحدث مهما طال الزمن اوقصر.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
: ملاحظات اولية حول جوهر ما يسمى بالورقة البيضاء
-
: من يمول وينظم الارهاب الدولي اليوم -- اوكرانيا انموذجا ؟
-
: ستالين القائد الفولاذي ( بمناسبة الذكرى ال 143 للقائد الفو
...
-
حول دور ومكانة الاعلام البرجوازي في المجتمع -- اوكرانيا انمو
...
-
: هل هذا معقول؟
-
: من هو الحاكم الفعلي في اوكرانيا اليوم؟
-
: زيارة تهديد مبطنة :: الدليل والبرهان
-
: نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية-- الاوكر
...
-
: ما هو الموقف المبدئي والرؤيا الصحيحة للحزب الشيوعي.
-
هل يمكن محاربة الفساد المالي والإداري والارهاب في المجتمع ال
...
-
: وجهة نظر : احذروا خطر نهج الليبراليون والاصلاحيون واثر ذلك
...
-
: نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية -الاوكرا
...
-
: الى الدراويش والطارئين على حزب فهد_سلام.
-
: وجهة نظر :: ما هو هدف زيارة بايدن الى اوكرانيا اليوم؟.
-
: نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية- الاوكرا
...
-
: وجهة نظر :: حافظوا على حزب فهد_سلام من خطر التصفية.
-
: نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية -الاوكرا
...
-
: وجهة نظر :؛ حول محاربة السماسرة، المضاربين في السوق المالي
...
-
[ : وجهة نظر :: هل سيتكرر نموذج ثورة اكتوبر الاشتراكية ؟
-
: تصريح غير مسؤول لسكرتير حلف الناتو؟!. *
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|