أثر التصريحات الحادة بين اطراف اللعبة السياسية الفلسطينية على المجتمع المدني وحقوق الانسان

هيثم الشريف
(إيëم الôٌي‎)

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 08:22
المحور: القضية الفلسطينية
    

نفى المستشار الاعلامي والثقافي للرئيس محمود عباس السيد نبيل عمروان تكون التصريحات المتبادلة بين فتح وحماس والتي أخذت طابع الحده في الفترة الاخيرة ان تكون قد انعكست آثارها على الشارع الفلسطيني حيث أكد على أن جذور الازمة هي الوضع الشاذ الذي يعيشه الفلسطينيون وان هنالك عشرات الالوف ممن لم يتقاضوا الرواتب.. اضافة الى الفلتان الامني الذي يعاني منه المواطن على الارض قبل ان يعاني من التصريحات بالرغم من اعترافه بأن هنالك بعض الشطط في هذه التصريحات واضاف يقول"التصريحات الصحفية هي تحصيل حاصل والغاية منها الرد عل اي مسؤول سياسي يطرح رأيه و عكس ذلك يعني أن نكون قد اجهزنا بانفسنا على افضل انجاز حققناه وهو ايجاد منابر تقال فيها الآراء"


لكن نائبة مديرة مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي في القدس ورام الله السيدة ديمة النشاشيبي رأت عكس ذلك فمن وجهة نظرها فان ما ينعكس بالاعلام هو صورة سيئة جدا لما يحصل في الشعب الفلسطيني ..لأن التصريحات الحادة خلفت شعورا لدى المواطن البسيط بانه لم يعد هنالك اهتمام بقضاياه الاساسية.

وقد وافقها الرأي مستشار رئيس الوزراء اسماعيل هنية للشؤون السياسية الدكتور أحمد يوسف حيث أكد على ان التصريحات وتبادل الاتهامات من أطراف اللعبة السياسية بما فيها حماس وفتح قد ساهمت في التأزم وخلق حالة من الاحتقان على الساحة الفلسطينية وأردف يقول" جزء من التصريحات التي تخرج من الطرفين فيها تجاوزات سياسية واخلاقية..لذلك فان الطرفين قد وقعوا في الاخطاء فأخذ كل طرف يحمل الخطأ للطرف الآخر .
كما تطرق مستشار رئيس الوزراء الى ان تغييب الموضوعية في نقل الاحداث من خلال وسائل الاعلام أدى بحسبه الى خلق عدم توازن في الساحة الفلسطينية وساهم في توتير الطرف الآخر لتزداد بذلك الهوة بين الفرقاء.

فيما تطرق مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان السيد عصام أبو الحاج من خلال برنامج صناع القرار والذي تنتجه شبكة أمين الاعلامية انترنيوز ويعده ويقدمه الصحفي هيثم الشريف الى التداعيات والنتائج التي خلفها التصعيد والسجال الحاصل بين فتح وحماس من وجهة نظر حقوق الانسان"من المؤشرات الملوسة لهذا السجال مثلا تعطيل الجهاز القضائي والمرتبط بالفلتان الامني اذ نلاحظ ان السنة المنصرمة هي السنة الاسوأ من ناحية الفلتان الامني طوال عمر السلطة.. وان أعداد من قتلوا نتيجة لذلك نسبة غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني المعاصر.
وللأسف يقول عصام أبو الحاج فان درجة السوء في أوضاع المواطن موجودة أكثر ما تكون في قطاع غزة حيث نسبة السيطرة على السلطة أكثر مما هي عليه في الضفة الغربية .
كما شدد مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان الى ان بامكان مؤسسات المجتمع المدني أن تلعب دورا أكبر يسهم في كسر حدة الاستقطاب السياسي ودفع الاجندة الوطنية الديمقراطية بصورة افضل.

وقد حمل النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي السيد حسن خريشا حمل جهات داخلية وخارجية مسؤولية تدهور الاوضاع في الساحة الفلسطينية حيث قال"كان يجب ان يكون هناك تحرك من المجلس التشريعي لوقف التدهور الحاصل على الارض في كل مناحي الحياة لكن هناك حملة منظمة لتعطيل دور المجلس بشكل مبرمج وممنهج لذا فان الجميع يتحمل المسؤولية عما يجري على الارض وليس فقط المجلس التشريعي الذي لا اعفيه من المسؤولية.
كما بين خريشا بعض صور هذا التدهور"على سبيل المثال كلما اقتربنا من عقد جلسة للمجلس التشريعي تبدأ التهديدات المتواصلة للموظفين الذين يقومون بربط المجلس التشريعي في الضفة الغربية والمجلس التشريعي في قطاع غزة بنظام الفيديو كونفرنس وغيره!
لذا فان هناك تعمد لتعطيل دور المجلس لمصلحة افراد قد تكون داخلية بالاساس واطراف خارجية نجحت في شق السلطة التنفيذية والمكونة بالاصل من رئيس للسلطة ومجلس وزراء للسلطة"حيث تتعامل هذه الاطراف الخارجية مع الرئيس وتناسوا ان هناك مجلس وزراء فلسطيني!
وفي ختام حديثه دعى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي القوى الاساسية في الساحة الفلسطينية وتحديدا فتح وحماس الى أن تعلم بأن الصراع الذي يدور بينهما هو صراع على سلطة منقوصة بلا سيادة وأن صاحب القرار فيها هو الاحتلال والمستفيد من كل ما يجري وبناءا على ذلك يتبع السيد خريشا فان عدم توافق كافة الاطراف سيطرح سيناريوهات مختلفة أخطرها الاقتتال الداخلي ونحن ننزلق للأسف باتجاهه.
يبقى ان نذكر أن برنامج صناع القرار والذي تنتجه شبكة امين الاعلامية انترنيوز اسبوعيا يبث من خلال أكثر من 20 اذاعة محلية في قطاع غزة والضفة الغربية.

#هيثم_الشريف (هاشتاغ)       إيëم_الôٌي‎#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات