أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - دور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام














المزيد.....

دور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* في هذا المقال المختصر ، سوف لن أناقش مصدر القرآن ، أو بأي لغة كتبت نصوصه الأولى ، أو بأمر من كتب .. ، ولكني سأناقش موضوع محدد ، وهو ما دور المرجعيات والمؤسسات الدينية الأسلامية / أضافة لفقهاء وشيوخ الأسلام لمستقبل هذا المعتقد ، وذلك من أجل أبراز صورة مقبولة للأسلام ، بخضم تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية .

* الأسلام كمعتقد ، ومنذ 14 قرنا لا زال عقائديا يتخبط في ذهنيات الماضي ، متشبذا بنصوص قرآنية ، أصبحت عبئا عليه ، منها ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ / 29سورة التوبة ) و ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ / 33 سورة المائدة ) ، ومن الأحاديث النبوية الأشكالية ( عن ابن عمر : أن رسول الله قال : أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى / رواه البخاري ومسلم ) ، وغيرها الكثير من النصوص ، هذا العبأ لم ولن يضيف شيئا للأسلام الحالي / وأنما كان في زمانه ، يعتبر من بعض أدوات أنتشار الأسلام ، ولكن ذات العبأ حاليا ، ألصق بالأسلام الكثير من الشبهات وجعله محل أتهام وشك .

* من أجل منح الأسلام طابعا حضاريا متمدنا ، يتماشى مع التطورات المجتمعية و يتسق مع المدنية ، يجب على المؤسسات الدينية الأسلامية / أضافة لفقهاء وشيوخ الأسلام - أهل الربط والحل ، أن يفهموا مبدأ المواطنة ، ويجب أن يعلموا أن الجمع كله متساو بالحقوق والواجبات ، بغض النظر عن الأنتماء الديني ، وليس من طبقية أو فئوية أو عرقية .. فالكل أبناء هذا الوطن ، لذا يجب ألغاء مفهوم " أهل الذمة " و " الجزية " و " ألغاء الأخر " .. معا من الموروث الأسلامي ( أهل الذِّمة : وهم الذين رضُوا بالعيش والاستقرار معنا في بلاد المسلمين ، ورضوا بالشريعةِ والإسلام حاكِمًا وسيِّدًا ، ومِن ثَمَّ دانوا لحُكمه بالذلة والصَّغار ، ولا يتحقَّق لهم ذلك كما نقَل " ابنُ القيم " وغيره من أهل العلم في -"أحكام أهل الذمة-"، إلا أن يَدْفعوا الجزيةَ كاملةً عن يد ، ويرضوا بسيادةِ الدولة المسلِمة الحاكمة ، ولا يتعرَّضوا لأحد من أهل الإسلام بسوءٍ أو إيذاء أو قتْل ، أو التطاول ببناء الكنائس والمعابد في بلاد الإسلام ، وإلا بطلت ذِمَّتُهم .. / نقل بأختصار من موقع أهل الفوائد ) ، ألغاء هذه المفاهيم / وغيرها بذات الصدد ، يجعل من المعتقد ، بشكل أو بأخر مقبولا مجتمعيا .

* من الضروري أيضا رفع أو ألغاء موضوعة " الكفار " من الموروث الأسلامي ، ومن الخطاب الأسلامي ، فقد جاء في موقع نداء الأيمان ، مايلي ( نهى الله تعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود وغيرهم من الكفار ولاء ود ومحبة وإخاء ونصرة ، وأن يتخذوهم بطانة ولو كانوا غير محاربين للمسلمين ؛ قال تعالى ‏:‏ سورة المجادلة الآية 22 ‏{ ‏لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‏ }‏..) ، فاليهود والمسيحيين والصابئة هم مؤمنون وهم عباد الله حالهم حال المسلمين ، فالعلي القدير بعث موسى ويوحنا المعمدان والمسيح لهداية البشرية قبل محمد بمئات السنين ، فكيف يكون أتباعهم كفارا ! .

أضاءة :
* ما أشرت أليه ، هو غيض من فيض ، مما يجب أن يحجر عليه ، من نصوص وأحاديث ، وذلك من أجل قبولية المعتقد الأسلامي في بلاد الغرب ، وبذات الوقت ، من أجل شعور غير المسلمين في الدول العربية والأسلامية بالأطمئنان في وطنهم .. ويقع على المرجعيات والمؤسسات الدينية الأسلامية / أضافة لفقهاء وشيوخ الأسلام ، دورا مهما من كل ما ذكر ، وذلك لأني أرى أن الوضع الحالي والمستقبلي للأسلام ، يعتمد على الكثير من المحاور ، منها ما ذكرت .

* المهم في الأمر ، بالأحرى خلاصة الوضع - أن بقى الحال على ما هو عليه ، فسيبقى الأرهاب ينخر في كيان المعتقد الأسلامي ، ويظل شعار " الأسلام هو الحل " ، ومقولة " الأسلام صالح لكل زمان ومكان " ، يشكل أشكالية للمعتقد ، وهما بذات الوقت جلبا الويل والدمار للعالم ، أذن لا بد من " خطوة جريئة " من قبل أهل الربط والحل ، من أجل " تجميل " المعتقد / على أقل تقدير ، الذي بنيت أركانه على نصوص ماضوية ، في زمن كان الفرد غارقا بالجهل ، حالما بخيال قصص حور العين والغلمان وغير ذلك ، التي كانت مقبولة في المجتمع الجاهلي المغلق قبل أكثر من 14 قرنا .. أذن لا بد من قفزة فكرية عقائدية للمعتقد الأسلامي ، من أجل القبول والأستمرار ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات .. هل الحكم يستمد من شرع الله ؟
- حور العين .. هلوسة في مخيلة المعتقد الأسلامي
- تساؤلات .. هل رجال الأفتاء هم نواب الله على الأرض
- الرسول الأمي بين المخفي والمستور
- أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية
- أضاءأت .. شيوخ الأسلام والأرهاب الفكري
- تقاطعات شريعة الأسلام مع ظرفي الزمان والمكان
- ولادة المسيح بين الأنجيل والقرآن .. وأنقلاب النصوص
- المثلية الجنسية .. أضاءة
- أضاءة حول تكفير الفكر الأخر
- مونديال قطر 2022 .. والدعوة للأسلام
- شيوخ الأسلام و - الكهنوت -
- الأحزاب والأنظمة الأسلامية .. و الوطن
- قراءة للآية 55 آل عمران – وجهة نظر ثانية
- قراءة للآية 79 من سورة الأسراء ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمو ...
- قراءة في آية الفتح / 10 .. ودورها في تكريس السلطة
- المجئ الثاني للمسيح .. أضاءة
- المخفي والمسكوت عنه في آيات - ملك اليمين .. -
- لمحة عن الحجاب .. مع أضاءة عن مقتل الأيرانية مهسا أميني
- يحتضر الوطن .. عندما يصبح - الوطن - مجموعة مكونات / العراق ...


المزيد.....




- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - دور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام