عبد الواحد بلقصري
الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 08:15
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن موضوع الشباب والسياسة. مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية أصبح لمقاربة الشباب والسياسة وقعها الكبير، فمن جهة نجد البعض يتحدث عن هاته المقاربة بكون راهنيتها مهمة، ومن جهة أخرى نجد البعض يفسرها بأن المغرب يعيش أزمة تتمثل في شيخوخة النخب، وبالتالي فحل هذه الأزمة مرتبط بإدماج هاته الفئة الطليعية. هذا الإدماج لن يتم إلا بالقضاء على ظاهرة عزوف الشباب عن الانخراط في العمل السياسي.
تقرير 50 سنة من التنمية البشرية أشار إلى أن المغرب الحاضر هو ورش مفتوح لرهانات متعددة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. ولن تنجح هاته الرهانات إلا بمشاركة الشباب الذين عانوا التهميش طويلا بدأ من الاستقلال.
والنتيجة، هشاشة اجتماعية (أحداث 16 ماي نموذجا لذلك) وسحب الثقة هاته أعطت لنا تراكمات سلبية والتي كانت لها نتائج وخيمة (الهجرة السرية، العزوف عن السياسة، البطالة، الإقصاء، الفقر، الأمية...)، ومعالجة هاته النتائج لن تتأتى بفاعل حزبوي همه هو الانتخابات.
معالجة رهانات الشباب لن تتأتى إلا بفعل مدني له رؤية إستراتيجية، وبفعل سياسي ديمقراطي همه هو بناء المشروع المجتمعي لمعالجة رهانات مجتمع يتطلع ويستحق التطلع الذي ينبغي أن يكون الشباب هو طليعته.
#عبد_الواحد_بلقصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟