مجدي محروس عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 18:47
المحور:
الصحافة والاعلام
روسيا اليوم
بين الطفل شنودة المسلم و اقتحام بن غفير للاقصى
اتابع بشكل كبير روسيا اليوم سواء القناة الفضائية او الموقع الاخباري حيث تمثل لي الوجه الاخر من الاحداث و التي يغفل عنها اعلام الغرب كثيرا
و بالرغم من هذا الاحظ تشابها عجيبا بينها و بين الاعلام الغربي و الناطق بالعربية و حقيقة فان هذا التشابه فقد عبر عنه احد القادة الإسرائيليين حيث صرح ان المراسلين العرب و المسلمين العاملين في مؤسسات اعلامية غربية متحيزون و ينقلون اخبارا متحيزة
و من يتابع البي بي العربية BBC يلاحظ ذلك بدءا من السماح لمذيعات بالظهور بالحجاب في نفس الوقت الذي كانت تعتبره انظمة عربية رمزا ايدولوجيا لجماعات الاسلام السياسي لا يمكن قبوله و حتى ظهور احد المذيعين بوصف ضحايا اقباط في عملية ارهابية "قتلى" بينما وصف ضحايا الشرطة في نفس الحادث "شهداء"
و لأن نفس العقليات تعمل في مؤسسات اعلامية شرقية -مثال روسيا اليوم-فاننا نجد تلك التصرفات بعينها و من امثلة ذلك
احد الاخبار و التي تصف قضية حقوقية تتمثل في تبني احد الاسر القبطية لاحد الرضع و الذي تركته اسرته في احد دورات المياه في احد الكنائس و كيف تم الابلاغ عنها من احد قريباتها
ليتم اخذ الطفل و تغيير ديانته و ايداعه في احد دور الايتام
يمكنكم الاطلاع على المنشور في روسيا اليوم هنا
لللللللل
و من يتابع المنشور في صفحة روسيا اليوم سيقوم باستنتاج الاتي
١الطفل اساسا مسلم (من طريقة صياغة العنوان)
٢اعتقاد البعض بان الطفل اساسا مسلم
٣الدولة تبذل قصارى جهدها بحسب اعلان رئيس منظومة الشكاوي بالمجلس القومي لحقوق الانسان
و نأتي الى خبر اخر متكرر في مضمونه و هو "اقتحام المسجد الاقصى"
و لكي ينأي الموقع عن اية اتهامات فاننا نجد في حاشية الخبر
نجد اشارة للمصدر و هو
جريدة علان او فلان
معتقدا بذلك انه تجنب اي اتهام بعدم الحياد
و لنتأتي بامر اخر حساس و هو الاخبار التي يتم تداولها عن الصراع العربي الإسرائيلي و اتذكر دائما تلك المقولة التي قرأتها على ما اتذكر للصحفي المصري الراحل انيس منصور و هو انه يتم تلقين طلبة الاعلام بانه يجب ترجمة الارهابيين و العمليات الارهابية عن مواقع اخبارية غربية الى فدائيين و مقاومة
و فيما يبدوا ان المحررين الخاصين بروسيا اليوم لازالوا يتبنون تلك الممارسات فاننا نجد مثلا خبرا بعنوان
اقتحام فلان للاقصى و لمن لا يعرف ان اليهود لا يقتحمون الاقصى انما يدخلونه لاداء الصلوات لانهم يؤمنون بقدسية مكانه فلماذا اذا لا يتم قول الحقيقة امام الجمهور العربي؟
و تبيان ما يحدث بالفعل على ارض الواقع؟
هذا سؤال موجه لادارة تحرير روسيا اليوم
#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟