|
عن ( حوار فى مشكلة زوجية / الكنيسة المصرية والحاكم / الوصية / الوفاء بالعقد )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 11:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول فى حوار
اذا الزوج غاب عن الزوجة لاكثر من عامين ونصف ..بدون سبب قهري في اول سنه ثم بسبب الفيزا بعد ذلك .. هل يظل عقد الزواج قائم شرعا ..بالرغم من ان الزوجة اعربت له عن رغبتها في الطلاق واصرارها ولكن لاسباب خاصة بطبيعة الفيزا التي سوف تمكنه من الدخول لا تستطيع طلب الطلاق بشكل رسمي؟ الاجابة : للزوجة شرعا أن تطلب الطلاق ، وهذا فى القرآن الكريم إسمه ( الافتداء ) أى أن تفتدى منه برد بعض المهر وغيره حسب الاتفاق بينهما . ويجب شرعا على الزوج أن يستجيب لها ، فكما للزوج حق الطلاق فللمرأة حق الافتداء . وبهذا وذاك يحدث الانفصال فيما بعد . غياب الزوج ليس فى حد ذاته مسببا لطلب الزوجة الافتداء ، إلا إذا إختارت ذلك . كونها تستطيع أو لا تستطيع يرجع الى تقديرها . ويمكن الاتفاق على الانفصال برغبة الطرفين ، وأن يتم ذلك بعقد عُرفى يتم توثيقه . السائلة : انا طلبت وهو رافض كيف يتم الفصل ؟ الاجابة عن طريق المحكمة السائلة واذا لم استطع ..اظل معلقة منتظرة موافقته او انتظر اما ياخد الاقامة حتي لا تحرم الاولاد من قدرته علي الدخول الي البلد … او اكون ناشز وفقا للشرع ؟ اسفة علي الاطالة انا فعلا محبطة. الاجابة إذا كنت مصممة على الانفصال فعلا فعليك تحمل كل الظروف ، وإلا فعليك بالرضى والانتظار ، الحياة مواقف وإختيارات وإختبارات . أنتى بطل قصتك . وصاحبة القرار . أرجو لك كل خير. سلاما.
السؤال الثانى أنت مشهور بالصراحة وأنك لا تنافق ولا تدوار ولا تهتم بارضاء أحد . أرجو أن تجيب على سؤالى بهذه الصراحة . أنت تهاجم الأزهر دائما ، وتؤكد إن الأزهر مطية الحاكم ، ومتفق معك تماما ، ولكن ما رأيك فى الكنيسة المصرية ، هل هى أيضا مطية الحاكم؟ لأنه لم يحدث أن وقف البابا يدافع عن الأقباط وهم يقع عليهم الظلم . هل توافقنى فى الرأى ؟ الاجابة لا أقول ( نعم ) ولا ( لا ) . فى عصرنا لا ننسى البابا شنودة الذى تولى عام 1971 ومات عام 2012 . وقد قابلته على انفراد مرتين ، ورأيته مثقفا متفتحا ، وقد أعجبه كتابى ( حد الردة ) وكتب عليه ملاحظات ، وأوضح لى خطورة هذا العقاب على الأقباط لو تم تشريعه . البابا شنودة ـ على خلاف من سبقه من البابوات ـ عارض الحاكم فى شأن دنيوى سياسى . عارض اتفاقية السلام مع اسرائيل التى عقدها السادات ، وقرر عدم الذهاب مع السادات في زيارته إلى إسرائيل عام 1977. هذا بالاضافة الى معارضته للسادات فى إتجاهاته الدينية السلفية . وأعلن إضطهاد الأقباط فى مصر . موقفه شجع أقباط المهجر على تنظيم مظاهرة ضد السادات فى أمريكا ، انتقم منه السادات فى قراراته في سبتمبر عام 1981 بسجن 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، فأمر بتحديد إقامة البابا شنودة في دير وادي النطرون. لا يوجد ( نظير ) فى تاريخ البابوات الأقباط لما فعله ( نظير جيد روفائيل ) أو البابا شنودة . لنا كتاب منشور عن اضطهاد الأقباط بعنوان ( المقريزى وثقافة الفتوحات ) . وقد وضح فيه أنه مع الاضطهاد الواقع على الأقباط والذى طال بعض البابوات أنفسهم فقد تقاعس البابوات عن مؤازرة الثورات المسلحة التى قام بها الأقباط دفاعا عن أنفسهم ضد ظلم الولاة العرب . بل أن أعظم ـ وآخر ـ ثورة قام بها الأقباط البشموريون فى عهد الخليفة المأمون ـ تحالف فيها بابا الأقباط مع المأمون ضد الثوار الأقباط الأحرار . وبهم إنتصر الخليفة المأمون على أولئك الثوار الأحرار ، وعاقبهم أشد عقاب ، من قتل وإسترقاق ونفى . علينا أن نلوم الخليفة المأمون ، ولكن علينا أن نحتقر ذلك البابا الخائن المجرم . لذا أدعو الى تهميش دور الكنيسة المصرية فى حياة الأقباط ، وإصلاحها من الداخل ، وكف سيطرتها فى التحكم فى شئون الأقباط . فلا يمكن للديمقراطية أن تنشأ وتترعرع فى مصر مع سيطرة الأزهر والكنيسة . هذه نصيحة ممّن دافع ويدافع عن أقباط مصر وسائر المستضعفين فى مصر وغيرها .
السؤال الثالث عليكم السلام استاذنا الحبيب اعتذر كثيرا على ازعاجكم و شغل وقتكم الثمين جدا ، ارغب في فتواكم اذا تفضلتم علينا بعلمكم ، في الشركة طلبو منو ملئ نموذج الزامي لتحديد من يحصل على تعويض الوفاة في حال وفاتي و انا اعمل لديهم و هذا سيسجل كوصية رسمية لديهم و لدى الدولة الفرنسية و انا محتار ، لدي زوجة و بنت و صبي رضيعين ، فكرت ان اكتب لوالداي لكنهم بفضل الله اغنياء ، و ناقشت والداي فاصرو ان لا اكتبهم من المستفيدين و ان اكتب زوجتي و ولداي فقط ، اريد راي حضرتكم ، هل يجوز ان لا اكتب والداي في الوصية ، و اذا كان جائزا فهل يجوز ان اكتب حصص متساوية لزوجتي و اولادي ، الثلث لكل منهم او مثلا الخمس لزوجتي و الباقي مناصفة بالتساوي بين البنت و الصبي ، هل هذا يجوز ، ام انا ملزم بمواريث القرآن الكريم يعني اظن سدس لامي و سدس لابي و الثمن لزوجتي و الباقي ثلثين للذكر و ثلث للبنت ؟! شكرا جزيلا و عذرا للازعاج الاجابة الوصية الاسلامية هى عند الاحتضار ، أو سنوات قبله فيمن جاوز الستين مثلا . وهى للوالدين والأقربين الورثة . فى الأغلب أنه عندما تقترب من الموت فلن يكون والداك أحياء . قبل أو قبيل موتك أنصح أن تكون وصيتك لزوجتك وأطفالك بنفس التوزيع الشرعى فى الميراث . للزوجة الثمن ولأولادك الباقى للذكر مثل حظ الأنثيين . أفهم أنه يجوز تعديل الوصية ، فمن المحتمل أن يرزقك الله جل وعلا بأطفال آخرين ، لذا يتم التعديل باضافتهم . السؤال الرابع : السؤال الأول الشركة التي اعمل بها دولية و عملاقة جدا ، لديها نظام موحد للعمال ، مثلا اعطوني كرت تعريف باسمي و طلبو مني ان ادخله الى الة الدوام اربع مرات في اليوم : عند دخولي للشركة في الصباح و عند خروجي للغداء و عند عودتي من الغداء و اخيرا عند خروجي من العمل لكي يتم حساب ساعات العمل ، الان لاحظت ان مديري المباشر و زملائي مثلا بعد الغداء يدخلون كروتهم في المكنة انهم عادو لكن بدلا من الذهاب للمكتب لاستئناف العمل يذهبون للكافيه لشرب القهوة ربع ساعة تقريبا ، و يخرجون خلال الصباح و بعد الظهر ايضا ربع ساعة كل مرة لشرب القهوة كاستراحة عمل صباحية و مسائية ، انا سالت مديري الا يجب ان نختم الكرت بعد القهوة ، فقال لي نحن لسنا في سجن اختم معنا ، فماذا افعل ، اخاف ان اطعت ضميري و ختمت الكرت بعد القهوة ان اخلق عداوات مع فريق العمل و انا الان في فترة تجريب مدة شهر ، و ان ختمت معهم ضميري يعذبني لاني لا ازيد ان اكل او اطعم اولاد حرام او ان اغضب الله عز و جل ، طبعا الشركة مليئة بالكاميرات و الامن و يعملون كل ذلك امام المدراء الاكبر بدون اعتراضات منهم ، اريد رايكم الكريم و فتواكم. لان اهم مالدي هو رضى الله تبارك و تعالى. الاجابة : أكرمك الله جل وعلا ووفقك وأسعدك فى الدنيا والآخرة . أنت قمت بعقد معهم ، ومن بنود هذا العمل ذلك النظام المعمول به . عليك الوفاء بالعقد . ولكى تتحاشى إغضاب الزملاء والرؤساء تودد اليهم واكسب محبتهم ، وادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تشريعات الحقوق ( ميراث المرأة )
-
عن ( الغفران والتوبة / بنات لوط وقومه )
-
العزل ومنع الحمل : ( التشريعات الاجتماعية للمرأة )
-
عن ( صحابة كافرون / مسألة ميراث )
-
حوار حول مقال ( إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام )
-
عن ( آمين / المؤتفكات / الشفع والوتر )
-
من العزل الى الاجهاض ( تشريعات المرأة الاجتماعية )
-
عن ( دين النّكد / ظلال الجنة وقطوفها / لا خروج من النار / ال
...
-
إخراج الناس من بيوتهم يناقض الاسلام
-
عن ( الحلاوة / المغفرة )
-
الزلازل ليست عقابا إلاهيا
-
عن ( ضد الاكتئاب / غربى جبل الطور / أدوا / أقنى )
-
الختان ( 3 ) : بين حد الختان و حد الردة ( مقال للكبار فقط .
...
-
عن ( التسول والتوكل / آخذين / أموال قوم نوح / راغ / أكدى / ا
...
-
الختان ( 2 من 2 ) : الأزهر والختان .!
-
عن ( سورة / عاملة ناصبة / موضونة / عمر الانسان محدد / مسخ /
...
-
الختان ( 1 من 2 )
-
عن ( القلوب الحناجر / والدا نوح / سواء محياهم ومماتهم / موبق
...
-
فرض الحداد على الأرملة فترة العدة
-
عن ( عملنا الاصلاحى / حساب الكافرين / الدعاء والقدر / الشروط
...
المزيد.....
-
الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا
...
-
شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
-
هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال
...
-
الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
-
الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا
...
-
الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم
...
-
الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس
...
-
الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن
...
-
حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|