أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قيس قره داغي - قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري














المزيد.....


قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 04:32
المحور: سيرة ذاتية
    


شتان بين ينتحر من أجل حفظ حياة الآخرين ومن ينتحر من أجل تدمير حياة الآخرين مثل الكثير من المغرر بهم من الجماعات الارهابية المحتمية ببردة الاسلام ومن لف لفهم أيتام البعث ومجرمي الامن والمخابرات ، العم أبراهيم محمد علي فلاح من قرية كوكس التابعة لمنطقة زنكاباد في أقليم كرميان ولم يعمل يوما في السياسة ولا شأن له مع الساسة والسياسيين سوى أنه قريب ربما من الدرجة الثالثة لأثنين من أشهر رجال البيشمركة في تلك المنطقة أحدهما خالد الذكر الشهيد خالد كرمياني وهو أول من قاد الشهيد مامه ريشه الى الميدان ليكون أحد رموز حرب العصابات في كوردستان والثاني الشهيد والي وقد مشطا تلك المنطقة صولة وجولة ولهما في ذاكرة أهل المنطقة بطولات لاتنسى أبدا ، صادف أن دخلا قرية كوكس وهي مركز ناحية تابعة لقضاء كفري في ليلة ليلاء وضربا مقر منظمة البعث فيها ليخرجا منها بسلام ، وفي اليوم التالي وجد العم أبراهيم نفسه مكبلا بالسلاسل في أمن كفري يضرب بلا رحمة يطالبونه إعطائهم قائمة المتعاونين مع البيشمركة في المنطقة وهو صامد يتحمل لسعات الكيبل وسيل الشتائم السوقية دون أن ينبس ببنت شفة رغم كبر سنه وضعف بنيته ، يرمى في الزنزانة بعد أن يفقد وعيه على امل أستعادة أنفاسه ليبدؤا معه جولة جديدة من الضرب ، غير أن الرجل يعثر على شفرة للحلاقة في جيبه فيمسكها ويهم بنحر نفسه لئلا يخونه صموده فيعطيهم أسماء أناس أبرياء لينقادوا بعدئذ الى أعواد المشانق دون ذنب أقترفوه أذ كثيرا ما حدث لغيره فذهبوا مع من ذكروهم من اسماء بريئة فصحوا بهم ومنهم أقرب الناس أليهم الى هولوكوست البعث ، وقبل أن تشق الشفرة طريقها الى النهاية أدركوه وأمسكوه وقادوه الى مستشفى بعقوبة ( مركز محافظة ديالى ) على وجه السرعة ظنا من الجلاوزة على أن الاسماء محفوظ في مخيلته ولا بد أن يبقى حيا ليرقد فيها ثلاثة أشهر وحينما ماثل على الشفاء أعاده الى مديرية أمن ديالى حيث تظاهر الرجل بالجنون غير أنهم أعدوا له لائحة أقرار بالتعاون مع ( المخربين عملاء أيران ) وهي التسمية التي كانت السلطات البعثية تطلقها على أفراد البيشمركة ليجد نفسه بعد أقل من شهر وجه لوجه أمام قاضي الجملة عواد البندر رئيس ما كانت تسمى بمحكمة الثورة وقد شاء القدر أن يطلق سراحه بعد أن وجدوا صندوق مخيلته مقفولا أمامهم ولا أمل بالفوز بوجبة دسمة لإشباع ماكنة الموت التي لا حد لطمعه ف نهم أجساد الضحايا .
زال نظام الجلاوة بعد مرور مرور عقدين على قصة العم مخلفا مئاة الآلاف من قصص الرعب والقتل والسحل والتعذيب الوحشي ليبقى العم أبراهيم حيا أطال الله عمره ليسرد لي قصته وهو جالس على أريكة وثيرة في منزل ابن شقيقه الصديق علي حميد في كفري وهو يلوح بيده الى آثار الجرح التي خلفتها شفرة الحلاقة في عنقه النحيل وهو هو يقول ان الظلم زائل أما الحقيقة فتبقى خالدة الى أبد الآبدين .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة مجانية الى الفريق الركن نزار الخزرجي
- المظاهرات في كوردستان بين الاستغلال والقمع
- خطب الجمعة قنابل موقوتة ، خطبة مسجد الحاج إبراهيم في أربيل ن ...
- هل تركيا جادة في أجتياح كوردستان العراق ؟
- حمه رشيد هرس وإذاعة صوت كوردستان
- ثوابتك متحولات عندنا يا مقتدى الصدر
- العراقي يوسف ابو الفوز
- اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري
- الانفال .. دروس وعبر
- الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون
- فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
- رسالة من أخ تركماني
- !لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني
- أول خرق دستوري عند انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- حلبجة الشهيدة من عيون الشهيد شوكت حاجي مشير
- الالتفات على آذار وكركوك او القيد الذي ألتف على معصم العراق ...
- المرأة وطريقها الصعب في الوصول الى مركز صناعة القرار في العر ...
- هذا ما قالتها الصحافة التركية حول زيارة الجعفري
- فلتكن حالة الصائغ عبرة للحكومة العراقية
- سامان گرمياني وكفري .. رجل ومدينة


المزيد.....




- مرتديا الكوفية الفلسطينية.. الأمير تركي الفيصل يهاجم مقترح ت ...
- ما هي البلدان المقترحة لاستقبال سكان غزة بعد الإعلان عن خطة ...
- نغم عيسى.. غموض حول مقتل إمرأة حامل في حمص بعد طلب فدية
- 45 ألف سنة سجن للمحتال التركي الصغير
- اعتداء عناصر في الأمن السوري على عابر جنسياً يثير مخاوف وانت ...
- خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال ...
- في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي ...
- يميني وأنثوي ومزيف: الذكاء الاصطناعي يتدخل في انتخابات ألمان ...
- القضاء الألماني يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة حم ...
- -لحد ما ترجعوا ودائع السوريين-.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قيس قره داغي - قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري