اضراب المعلمين وضياع مستقبل الطلاب

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 11:40
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة

د. سمير دويكات

يمر اليوم السادس والعشرون على اضراب المعلمين الفلسطينيين، وفقط المعلمين يطالبون بما تم الاتفاق عليه سابقا، وفقط ان يتم ادراج الامر على قسيمة الرواتب، وان رفض الحكومة لذلك بقيادة وزير المالية هو عيب من عيوب هذه السلطة التي لم يرى منها الناس خيرا في هذا الامر، كان يجب التحرك سريعا لانقاض الطلاب من ضياع العملية التعليمية، ولكن كعادة الحكومة التي لا تتمتع بأدنى شرعية كونها لم تنل على ثقة المجلس التشريعي وهي غير دستورية وهو امر ليس في حسبانها كون انه لا رقابة ولا حساب عليها، فانه متوقع ان تستمر، وانا هنا ادعوا كافة المعلمين غير المضربين الى الانضمام الى المعلمين المضربين لان الخلل لدى الوزراء والحكومة ومن حق المعلم ان يعيش حياة كريمة تنعكس اثارها على الطلاب والحياة التعليمية.

هذا الامر غير مقتصر على المعلمين بل هناك اضراب في القضاء من قبل المحامين بسبب رفع رسوم التقاضي والذي ادى الى حدوث اشكاليات مجتمعية كبيرة ولدى المهندسين ايضا وقبله لدى الاطباء، تسلسل وتوالي الحكومات لم يشفع لدى المسؤولين الذي يتولون الحكم منذ اكثر من ثلاثين عاما مع تبدلهم لنفس الوجوه في مناصب متعددة ان يطوروا حياة الفلسطينيين بل كانت ولا تزال وعود كذابة.

البارز في الامر ان الجميع ساكت حتى من الكلام ويعود الامر لاعتقاد الناس باستحالة التأثير في هذه الامور او خوفهم او وجود مجموعة منافقة تساند الحكومة وتقوم بدورها وزيادة في مواجهة المتكلمين، وهم فئة تعيش على الفتات وفقط وتقوم بدور بائس في مهاجمة من ينتقد المسؤولين او الاعمال الحكومية او التنظيمية وهدفهم خلق العوار لكل شخص شريف.

اتوقع استمرار ذلك لان الحكومة ليس لديها ما تقدمه وفي بلادنا قامت كل المسائل على تكبير الراس بالعامية وهو ما حصل في القضاء وعلى الرغم من انهياره ووصوله الى درجات بائسة الا ان النظام لم يدعوا رئيس القضاء الى التنحي او الاقالة رغم ان عمره يزيد على ستة وثمانين عام وهو الامر كذلك عند رئيس الانتخابات والكثير منهم.

كل ذلك يعود ليس لأسباب وانما السبب فيه هو وجود خلل في ادارة مرافق الدولة، ولو تبوا الاكفاء لهذه المناصب لوجدنا الحلول الكثيرة، وهنا ندعوا الى استراتيجية وطنية للخروج من هذه الازمات وتعزيز صمود الناس في مواجهة قطعان المستوطنين وحكومة الاحتلال التي لم تتوانا في قتل وتدمير الفلسطينيين.

انتهى

#سمير_دويكات (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات