كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 10:27
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
فتح الجيولوجيون هذه الأيام صفحة جديدة من صفحات التوقعات التكتونية، ورسموا خارطة تخيلية لبحر عميق يشق القارة الأفريقية، ويربط البحر الاحمر بالمحيط الأطلسي. .
بدأت ملامح هذا البحر تظهر فوق سطح الأرض منذ عام 2005 على شكل شق بطول 56 كيلومتراً في الصحاري الإثيوبية، ونُشرت أولى التقارير الميدانية عنه في مجلة Geophysical Research Letters، وبيّنت وقتذاك: ان النشاطات التكتونية في المنطقة هي التي أدت في القرون الغابرة إلى انشطار البحر الأحمر بالصورة التي نراها الآن، وظل هذا الانشطار يحدث ببطء حتى يومنا هذا بمعدل جزء من البوصة في السنة. .
وبالتالي فان تشققات الأرض في الصحاري الأفريقية تنذر بظهور بحر جديد. .
وذكرت دراسة منشورة في مجلة Nature أن التباعد في هذا الشق يجري أمام اعيننا بمعدل 7 ملليمترات في السنة. .
وبظهور البحر الجديد سيكون للدول المغلقة في إفريقيا الوسطى سواحلها الخاصة. وبات من المسلم به ان العديد من البراكين النشطة حالياً في المنطقة، تقدم رؤى جديدة حول هذه التصورات الجيمورفولوجية، فقد كان بركان Erta Ale في إثيوبيا ينفجر دون توقف لأكثر من 50 عاماً. وكانت صفيحة فيكتوريا الموجودة بين جانبي الصدع تدور عكس عقارب الساعة على مدار الأعوام الماضية. .
وبفضل بيانات الأقمار الصناعية، بات بإمكان الانسان مراقبة المتغيرات في المواقع المرشحة، والتي يقع معظمها تحت مستوى سطح البحر، الأمر الذي ينذر بغرق مساحات كبيرة من اثيوبيا بسبب الفيضانات المتوقعة، وربما تنزلق الصومال وبعض أجزاء من جنوب إثيوبيا لتصبح من جزر المحيط الهندي. .
وهناك صدع آخر في كينيا بدأ بالظهور في وادي ريفت الكيني منذ عام 2018. وقد اعتبرته العديد من التقارير بمثابة تأكيد على أن القارة الأفريقية برمتها تنشطر بالفعل إلى قطعتين. .
وسوف تتوالى التقارير المعززة لهذه التوقعات، وذلك بفضل الأقمار الصناعية القادرة على رصد المتغيرات التكتونية من وقت لآخر. . .
وللحديث بقية. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟