أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - الصدقة والزكاة وبديلها الحقوق المدنية بلا تمييز ديني















المزيد.....

الصدقة والزكاة وبديلها الحقوق المدنية بلا تمييز ديني


محسن السراج

الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 07:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصدقة مفهوم ديني وهي العطية للمحتاج على وجه التقرب إلى الخالق المعبود والصدقة ما أعطيته في ذات الله للفقراء , ( طوبى لمن يراعي المسكين والبائس ) مزمور 41:42 , ( لاتحوَّل أبدا ً وجهك عن فقير وحينئذ فالرب لايحول وجهه عنك إن كان لك كثير فابذل كثيرا ً طوبيا16_17 وإن كان لك قليل فاجتهد أن تبذل القليل عن طيبة , وفي الإسلام ( الصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار ) , ( ألم يعلموا أن الله هو يتقبل التوبة من عباده ويأخذ الصدقات ) ( هنا في النص القرآني الله هو من يأخذ الصدقات حيث لايعمل الخير لذاته بل لدافع أناني وهو مضاعفة الحسنات والطمع في الجنة الموعوده وغفران الذنوب , تخيل الصدقة وهي ليست فريضة ولا إلزامية تحل على أهل الذمة والمشركين ولكن الزكاة خاصة بجماعة المؤمنين وهناك تشريع لأهل الكتاب هو :
( حتى يعطوا الجزية ) أي : إن لم يسلموا ، ( عن يد ) أي : عن قهر لهم وغلبة ، ( وهم صاغرون ) أي : ذليلون حقيرون مهانون . فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين ، بل هم أذلاء صغرة أشقياء ، كما جاء في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ,أن النبي قال : لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه .
الصدقة
هي لدفع البلاء والبركة ( يمحق الله الرِّبا ويربي الصدقات ) , ( من ذا الذي يقرض الله قرضا ً حسنا ً فيضاعفه له أضعافا ً كثيرة ) البقرة 245
هذا النص هو شبيه لصكوك الغفران المسيحية ,
السياق القرآني يضع الفرد ضمن جماعة المؤمنين حيث السمع والطاعة , وجماعة المؤمنين تخضع لمنظومة مغلقة من الشرائع والحدود , ونجد هذا في اليهودية والمسيحية أيضا ً حيث العشور :
وهي دفع واحد من عشرة من المحصول للرب. ودفع العشر عادة شرقية قديمة، استعملتها عدة شعوب قبل العبرانيين، إذ كانت تقدم أعشار محاصيلها الزراعية والحيوانية، لإلهتها الوثنية، لكسب رضاها ومباركة تلك المحاصيل (تك 14: 20؛ 28: 22).
"He will take a tenth of your grain and your vintage, and give it to his officers and servants. (1 Samuel 8:15) ,
وكان اليهود يعشرون الباقي، أي تسعة الأعشار، ويحتفلون بالتعشير في القدس، أو في أي مكان قريب منها، أما بعشر المحصول، أو بثمن ذلك العشر بعد بيعه (لا 27: 31؛ تث 12: 17، 18؛ 14: 22-27) .
لا يفرض العهد الجديد على المؤمنين بالمسيح دفع العشور، ولكنه يعلِّمهم أن يعطوا لعمل الرب بانتظام وبسخاء وبسرور (1 كو 16: 2؛ 2 كو 9: 6، 7).
فالمؤمن عليه الكرازة الإنجيل وفعل الخير دون انتظار لعطاء، لأنه مجانًا أخذ من الرب ومجانًا عليه أن يعطي (مت 10: 7 ،
ورغم أن العهد الجديد لا يحدد نسبة معينة للعطاء ، إلا أنه على المؤمن أن يعتبر نفسه وكيلًا للرب على ما أعطاه له .
تُقدِّم عُشر جميع غلة زرعك،‏ ما يخرج من الحقل سنة فسنة —‏ تثنية ١٤:‏٢٢‏.‏
وفي الإسلام لدينا الصدقة والزكاة ,
الصدقة أيضاً كلمة مهينة وجارحة بحق الإنسان.فـ"الله" المفترض خلق البشر متساوين وأن يتصدق أحدهم على الآخر فهذا يعني أنه رفع بعضهم فوق بعض درجات كما يعترف في مكان آخر، والتمييز بين البشر هو نوع من العنصرية المرفوضة وغير اللائقة بإله عادل حكيم بصير قادر لكنه غير قادر على ما يبدو بتحقيق أي قدر من العدالة الاجتماعية .
الزكاة على أساس ما يفيض عن الدخل بنسبة 2.5% من المبلغ المُستحقّ عليه زكاة المال، على أنْ يكون هذا المبلغ قد مرّ عليه حول كامل ( عام ) دون صرفه , وهي واجبة على كل عاقل بلغ فائض أمواله النصاب وحال عليها الحول أو مر ّ عليها عام كامل
إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ
حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن خثيم بن عراك قال: حدثني أبي، عن أبي هريرة ، عن النبي ، حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا وهيب بن خالد: حدثنا خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي قال: ليس على المسلم صدقةٌ في عبده، ولا في فرسه. تأمل هنا هذا المفهوم اللا أخلاقي حيث أقر القرآن العبودية وقال العبد بالعبد وأعتبر أحدى العقوبات على المؤمن هي فك رقبة , فيما قاد سبارتكوس ثورة العبيد واستغرقت ثلاث سنين من أجل تحرير العبيد وضحى بحياته ,
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ الزخرف 32
هنا يقر القرآن بالتقسيم بين البشر في الرزق ويعتبره تقسيم رباني ويقر باستخدام السخرة ثم يطرح مكافأة بمايسمى الرحمة الربانية فيما الآخرون يجمعون المال ,
وفيما يخص الزكاة
على قول الجمهور لا تعطى لذمي ولا غيره من الكفرة ، وهو الصواب ، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة معلومة ، لأن الزكاة مواساة من المسلمين لفقرائهم ، ورعاية لسد حاجتهم ، فيجب أن توزع بين فقرائهم ، وغيرهم من بقية الأصناف الثمانية ، إلا أن يكون الكافر من المؤلفة قلوبهم ، وهم الرؤساء المطاعون في عشائرهم ، فيعطى ترغيبا له في الإسلام ، أو لكف شره عن المسلمين ، كما يعطى المؤلَّف أيضاً لتقوية إيمانه إذا كان مسلما ً ( هنا استخدام الرشوة واضح وسياسة الترغيب والترهيب )،
ومن ثم نقل غير واحد الإجماع على عدم صحة إعطاء الكافر من الزكاة، سواء كان كافراً أصلياً أو مرتداً، قال الإمام ابن قدامة في المغني: لا نعلم بين أهل العلم خلافاً في أن زكاة الأموال لا تعطى لكافر ولا لمملوك. قال ابن المنذر أجمع كلُّ من نحفظُ عنه من أهل العلم أن الذمي لا يعطى من زكاة الأموال شيئاً.
قارن بين الصدقة والزكاة وبين الحقوق المدنية التي أقرتها الدولة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وفي البلدان الأوروبية هي أن غالبية السكان تقريبا هم لادينيون وهنا يتضح لنا أن ماقدمته حركة التنوير والنهضة الأوروبية يتفوق على ماجاء في نصوص الأديان ولايمكن المقارنة بينهما ,
الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، هي معاهدة صدّقت عليها 47 دولة عضو في مجلس أوروبا في 3 سبتمبر/ أيلول من عام 1953. تهدف المعاهدة إلى حماية سيادة القانون وإلى دعم الديموقراطية في أوروبا. كانت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان أول معاهدة توفر وسائل مؤسّساتية لتطبيق حقوق الإنسان والإشراف عليها في جميع أنحاء أوروبا، ولتحقيق ذلك، كرست الاتفاقية إجرائين تنفيذيين اثنين وهما اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ثم أضيفت الحقوق السياسية والمدنية الأساسية التي تضمنها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان: الحق في الحرية، والحق في الحصول على محاكمة عادلة، والحق في حرية الفكر والضمير والدين، وحرية التعبير .
هناك أوقات في الحياة نحتاج فيها إلى مساعدة من المجتمع. حيث يُمكن أن يتعرض الجميع للمرض أو الحوادث. قد تحتاج إلى جراحة أو سترزق بطفل. إذا أصبت بمرض خطير، فإن الرعاية الصحية ستكلف الكثير من المال. إذا أصبحت عاطلاً عن العمل، فقد لا تكون أموالك كافية لدفع ثمن الطعام والإيجار. في السويد، قمنا ببناء مجتمع يُتيح لك الحصول على المساعدة إذا كنت في حاجة إليها.
في السويد، تتحمل الدولة مسئولية كبيرة عن الأشخاص الذين يعيشون في البلاد. يجب أن تكون قادرا ً على الحصول على دخل أساسي وأن تكون قادرا ً على العيش بشكل جيد حتى لو كنت عاطلاً عن العمل أو مريضا ً أو لا تكسب قدرا ً كبيراً من المال .
يجب مساعدة جميع الناس. يمكننا أن نفعل ذلك بطرق مختلفة. وإحدى الطرق هي أن ندفع معا ً مقابل الأشياء التي يحتاجها الجميع..
إعانات توفر الحماية المالية للأسر والأطفال، وللأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، وكذلك في حالة المرض والإصابة أثناء العمل. ويمكن حماية كل من يعيش أو يعمل في السويد تقريبا ً من خلال التأمينات الاجتماعية.
وهناك أنواع مختلفة من التأمينات الاجتماعية. فيما يلي بعض الأمثلة لما يمكن أن تكون عليه تلك التأمينات الاجتماعية:
إذا مرضت ولم تتمكن من العمل، يمكنك الحصول على نقدية المرض (
إذا كنت بحاجة إلى أن تكون في المنزل لرعاية أطفالك الصغار، فيمكنك الحصول على نقدية الوالدين وعندما تصل إلى السن الذي لم يعد بإمكانك العمل فيه، يمكنك الحصول على معاش تقاعدي .



#محسن_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا الزلزال , الفوضوية في الكون والعشوائية في الحياة وا ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...
- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا
- إسرائيل: المحكمة العليا تلزم الحكومة بتجنيد طلبة المدارس الي ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - الصدقة والزكاة وبديلها الحقوق المدنية بلا تمييز ديني