أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ؟!














المزيد.....


لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ؟!


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 16:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراقي لم تكن متذبذبة الموقف اتجاه الموقف اتجاه حركة الانقلاب البعثي فقط بل ان بياناتها كانت تحمل في طياتها تحديدات متناقضه في المعنى , كما انها كانت – اي اللجنه المركزيه – متغاضيه بقصد سياسي بحت عن المفاصل المحوريه التي كان من المفترض ان تقر بها على كونها نقاط جوهريه تم الالتقاء بها بين الحزب وحكومه الانقلاب ,,فهذه اللجنه حددت في بيان اجتماعها الطارى في 29 تموز عام 1968 مطالب مؤطره ب
- التاكيد على النهج الديمقراطي للسلطه من خلال بناء علاقات منفتحه مع الاحزاب الوطنيه تمهيدا لتاسيس برلمان وطني شعبي
- حل المساله الكرديه حلا ديمقراطيا سلميا
- طرد الاحتكارات النفطيه الاجنبيه وتعزيز خطوات قانون رقم 80
- تطهير جهاز الدوله من الجواسيس والعملاء واعلان النضال ضد الامبرياليه والصهيونيه
- تحسين الاوضاع المعاشيه للجماهير
من يستذكر السنوات الثلاث الاولى للمهام التي نهضت بها سلطة الجمهوريه الثالثه , يجد وبكل يسر مدى التطابق الكامل بين هذه المطالب وبين الاجراءات والقرارات التي اتخذتها السلطه , وكأن مطالب اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي كانت برنامجا مؤكد لمهام السلطه ! ومع كل هذا بقى الشيوعيون يؤكدون على ان البعثيين لا يمكنهم من ان يبقوا ملتزمين بمبدأ – الحزب القائد - !؟ كان هذا التاكيد اللاعقلاني هو الركن الوحيد والذريعه التي تشبث بها الحزب الشيوعي ليبقى على خلاف مع السلطه التي بقت بدورها تؤكد على مصيريه وحده العمل الجبهوي للاحزاب الوطنيه التقدميه ..بل ان هذه السلطه بدت لاحقا اكثر التزاما وتاكيدا على تنفيذ بعض بنود المطالب الشيوعيه الانفة الذكر , فميثاق – العمل الوطني 1971- الذي اعلن عنه الرئيس احمد حسن البكر كان قد ذكر بشان التصدي للامبرياليه والحركه الصهيونيه على عباره – تصفية الكيان الصهيوني – الامر الذي اعترض عليه الشيوعيون لاحقا اثناء التفاوض في سبيل اعلان الجبهه الوطنيه القوميه , عام 1968 كان شرطهم اعلان المعاداة للكيان الصهيوني وفي عام 1973 صاروا متحفظين على عبارة تصفية الكيان الصهيوني ؟ واستمروا على هذا الخلاف الشكلي لفترة اشهر مصرين على الغاء العباره الى ان تم لهم ذلك برفعها واستبدالها ب (النضال ضد الصهيونية كحركة عنصرية عدوانية وكنظام عنصري عدواني....))!؟ بالمقابل فان السلطه البعثيه التي يصفها الان الشيوعيون بانها سلطه فاشيه لم تجد اي ضير من ان تراجع فقره ادرجت بشان حل القضيه الكرديه في – ميثاق العمل الوطني – التي تنص على ((إن ممارسة الجماهير الكردية لحقوقها القومية المشروعة بما فيها الحكم الذاتي تتم ضمن إطارها الطبيعي الذي تجسده وحدة السيادة الوطنية ووحدة الأرض ووحدة النظام السياسي في الجمهورية العراقية.. كما تتم أيضاً على أساس الإقرار والإيمان بان العراق جزء لا يتجزأ من الوطن العربي))’ فرفعت عبارة – العراق جزء لايتجزا من الوطن العربي – في ميثاق الجبهه الوطنيه !!الحزب الشيوعي العراقي وبعد اعلان ميثاق الجبهه وانشقاق الحزب الديمقراطي الكردستاني عنها واعلانه التمرد العسكري على السلطه بسبب اعتراضه على قاتون الحكم الذاتي , لم يكتفي بادانة الاكراد باعتبارهم مارقون على الاجماع الوطني ’ بل ذهب الى اكثر من هذا وشارك فعليا بقتال المتمردين بفصائل عرفت ب( قوات الجبهه الوطنيه ) ! لم يكن دور الحزب الشيوعي العراقي في الاداء السلطوي مقرونا في تلك الفتره بعضويته في الجبهه الوطنيه بل كانت السلطه منذ اولى ايامها مستمعا جادا لكل خطابات ومطالب الحزب الشيوعي العراقي الممثل بجماعة اللجنه المركزيه ( ينقسم الشيوعيون العراقيون تنظيميا بين اللجنه المركزيه والقياده المركزيه ) وكانوا على دراية تامه بان البعث ايضا يحتاحه تياريين متنافسين يقود احدهما احمد حسن البكر وهو تيار بعثي مبدئي وتيار يتزعمه صدام حسين الذي يميل الى القومويه والعروبويه ..المثير للريبه ان الشيوعيون كانوا اكثر تقربا الى هذا الجناح الذي كان يفرض رقابه صارمه على جناح احمد حسن البكر ويتحين الفرصه للانقضاض على السلطه والتفرد بها ...وهذا ما تم له بانقلاب 16 تموز 1979 الذي اجتمع كل الاضداد على تجاهله كانقلاب استحوذ فيه جناح صدام حسين على السلطه وبهذا العهد طويت صفحة الثوره البعثيه التي من الناحيه الموضوعيه سجلت سفرا ضخما من الانجازات والمشاريع في كافة الاتجاهات والمستويات ..ثوره 17 تموز غدرت مرتين ..مره من قبل يمين البعث ومره من خصوم البعث بكافة تلاوينهم من تقدمي الى ديني رجعي باجتماعهم في التعميه المقصوده على تاريخها ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ...ج1
- - اردوغان الشريك القاتل للزلزال المدمر
- لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!
- الجارتين الودودتين ..الولايات المتحده وروسيا ..هل يبقيان هكذ ...
- الكونفدراليه ( العراقيه ) ضمانه مؤكده ووحيده لنظام ديمقراطي
- فضالة (اليسار العربي )..واسفافه بالانحياز لروسيا الليبراليه
- تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!
- سياسه اردوغان وراء شده الزلزال
- تحويل الحرب الامبرياليه الى حرب طبقيه, هذا هو موقف البلاشفه ...
- ملامح المشهد الاخير المحتمل للحرب في اوكرانيا
- فرنسا المدانه بتوظيف الارهاب
- الامكانيات السلسه لتدمير قيمة النقد العراقي
- غيبوبه الزمن
- شياع يتحرك في منطقة فراغ التدافع الامريكي – البريطاني
- فرص التوجهات الاشتراكيه في اوربا تتعاظم ...( مختصرات )
- استقلال كردستان .. الرد العادل على عنصريه النهج الشعبي العرب ...
- قرار فاشستي قذر ..للمحكمه الفدراليه العليا ( العراقيه )
- الطفوليه الجنسيه ..بين تعنت المثلييه المنظمه ..وقمع الرافضين
- ضربات روسيه ساحقه للنفوذ الفرنسي
- نحو جهد اعلامي ثوري أكثر واقعيه


المزيد.....




- سلاح الجماعات في الشرق الأوسط.. من التالي بعد حزب العمال ال ...
- وزير الدفاع البولندي: سئمنا من منظر الشباب الأوكرانيين الأغن ...
- الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تطالب القمة العربية في ا ...
- مداخلة الرفيق جمال براجع مهرجان الحزب الاشتراكي الموحد
- كلمة الرفيق جمال براجع في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني ال ...
- الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تطالب القمة العربية في ...
- ترمب يعقد صفقات مع بوتين لنهب أوكرانيا لمصلحة الولايات المتح ...
- وفاة البطل الأولمبي في المصارعة الحرة بوفايسار سايتييف
- ناجون كرد متفائلون بوقف إطلاق نار حزب العمال الكردستاني: نري ...
- بعد دعوة -أوجلان- لنزع سلاح -العمال-.. تركيا لن تنسحب قريباً ...


المزيد.....

- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ؟!