أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - تطفل العقائد والاديان على بعضها قبل خروج العبقري الاصلح!!














المزيد.....


تطفل العقائد والاديان على بعضها قبل خروج العبقري الاصلح!!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 16:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بما لا يقبل الشك أن اغلب سياسات العقائد تعتمد على فلسفات ذكية ومتطفلة بالمكر الرشيد، وباستقاء تجارب النجاح والتأثير، أو باستغلال النقاط الواهنة من قريناتها ولتخرج من بين ظهرانيها عبقري، أو قائد هُمام ملهم يتوسم الاصلاح بعنوان رسولي أو وصائي، يراهن على حمل السمات المثالية في عملية الدعوة، والادعاء بتدعيم السماء المقدسة التي لا تقبل المناقشة والتكذيب.
وسرعان ما يتم الإعلان عن تلك الدعوة من خلال الانتصار لذلك الداعية الجهبذ، الذي يتوسم بهالة مقدسة تتسع بمرور الوقت حولهم بكثرة الموالاة والاتباع، وبعد اضافة قدرا متزايدا من الكرامات، وبطريقة النفخ في تهويلها من اجل تبرير عملية الولاء للفكر والانقياد المطلق. حتى لتتحول الشائعات باختلاف الزمان والمكان إلى مآثر وإعجازات أعظم، تتلقفها الأجيال الوارثة لأفكار آبائهم وأجدادهم، كعقيدة لاتقبل المناقشة والجدل أو التأويل، وهم ممتلئون بالفخر والاعتزاز بهذا الولاء والتقليد.
وهكذا تناقلت الحكايات بالأساطير وهي معززة اكثر بالخيال العاطفي لتديم وصف صورة عز الأمجاد، وكما لو كانت أشبه بمشاهد توثيقية "فيديوهية" مسجلة على الشريط الذهني بشكل مجسم (ثري دي) وبالألوان، وبامتلاك مروجيها رؤية نمطية ابداعية بفن الإنتاج الذي درجت عليه الكثير من الأمم بالتقليد والتحديث عبر التاريخ، حتى حاولوا رسم مستقبل البشر اعتمادا على خرائط الهندسة الجينية والأنثربولوجية بالأنساب، وعلى اكثر شعوب العالم بالتصنيف الآري والسامي والحامي، وليبق (الوافثي) مغمورًا حتى إشعار آخر، ليعلقوا عليه نتائج اردء الاسقاطات ! .. هذا هو أصل الحقيقة المنطقية، وليس ازدراءً أو تشويشًا للحقائق، ومن لديه الفرصة فبإمكانه مراجعة جميع المصادر المقدسة وملحقاتها بكتب التفاسير المختلفة، وبما فيها (الافيستا) الكتاب المقدس القديم لدى الديانة الزرادشتية، وغيرها، حيث سيجد مدى الإبداع الفني في عملية النقل الروائي النابع من خصب الخيال، وسيلاحظ عبر كل هذه المصادر وغيرها مدى الإتقان العالي لعين الكاميرا والسيناريوهات التصويرية المتقنة بلا منازع.
وكذلك ما تم نقله كمثال آخر من سفر التكوين بالعهد القديم، في حكاية قتل (قايين) لـ (هابيل) بدواعي المنافسة والنزاع من أجل البقاء، وبدوافع الحصول على نزوة أو عنوان، قد نرى الحجة عقيمة في يومنا هذا، ولكن كان في وقته عظيمًا، بعد أن استطاع خلق الصراع وتأجيجه منذ لحظته الأولى، وقد أدى ذلك إلى قتل أحدهما وهو هابيل، وبقيت الرغبة عند أخيه قابيل أو (قايين) جامحة لتنتقل إلى ذريته في سلالة بني الإنسان كفلسفة سلوكية وأخلاقية . ومهما أردنا أن نمس جوهر حقيقة هذه المعلومة سنخيب أمام أنصارها من مروجيها على مر التاريخ، بعد أن توارثتها بقية الأديان الإبراهيمية، بالرغم من اختلاف النظرة لطبيعة بعض العناوين في طريقة التقديس والتصوير للخلق والخالق ، فمنهم من يجعل الرب ينام ويحلم ويسهو ويسكر، مثله مثل باقي البشر، ومنهم من جعلوا له ولدًا وشريكًا، ومنهم من جعلوه بوصف عبقري كواحد أحد، لا شريك له، وصفاته تتسع بسعة الكون، ولا يشبهه أحد، ولا يطوله مخلوق للتشبه بعظيم سماته..



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة التراشق بين العقائد والأديان سعيٌ دائم للظفر بالعقل ال ...
- صراع العقائد والاديان القديمة بين التناسخ والتسقيط!!
- ح11.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. أشكال انحيازات الت ...
- ح10.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ممارسة الحرية المط ...
- ح9.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. (انك لم تكن حراً ما ...
- ح8.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. النزوة فايروس العقل ...
- ح7.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ( لن تكون حراً مادم ...
- ح6.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ( لن تكون حراً مادم ...
- ح5.. شذرات نقدية لمهزلةالعقل البشري!!.. (إنك لم تكن حراً ماد ...
- ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! الإنسان الحر ليس حراً ...
- ح٣.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! اعتماد تاريخ صنا ...
- ح٢ شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! .. لا حرية ولا حيا ...
- ح١.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!
- بانوراما تسييس العقائد بين التكتيك والستراتيجيه لبلوغ الغاية ...
- هل سفينة نوح والطوفان تزييف آخر للتاريخ؟!!
- حفرتُ أحبك فوق هالة ألقمر !!
- حزام العفةِ بين الإشاعة والواقع الأخلاقي!!
- ج٣.. المبحث الثالث.. مسلّمات عقلية في الاستنتاج يوم اس ...
- (ج٢) كذبو علينا.. آدم ليس بأبي البشر!!
- كذبوا علينا..آدم ليس بأبي البشر!!


المزيد.....




- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - تطفل العقائد والاديان على بعضها قبل خروج العبقري الاصلح!!