|
ماذا يعني الحِضن العربي؟ وهل هناك حِضن عربي؟
عبد الحميد فجر سلوم
كاتب ووزير مفوض دبلوماسي سابق/ نُشِرَ لي سابقا ما يقرب من ألف مقال في صحف عديدة
(Abdul-hamid Fajr Salloum)
الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 20:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرا ما تتردّدُ كلمتي "حِضن عربي".. كلمة حُضن (ويُقال الأصح حِضن) جمعُها حُضُون وأحضَان، تعني لغويا القسم من الجسَد الواقع مابين أسفل الإبط إلى أضلاع الصدر.. يُقال حضَنَت المرأة طفلها، أي ضمّتهُ إلى صدرِها.. وحضَنَ فُلانا، فُلان، أي أحاطَهُ برعايتهِ ودعمه واهتمامهِ.. وهذا معمول به جدّا في بلاد العرب.. فحتى تصل إلى مركز أو منصب بالدولة، فيجب أن يكون هناك من يحتضنك.. أي يمنحك الدعم والرعاية والاهتمام.. ويُقال فلان ارتمى في حضنِ فلان(أي بمعنى آخرا استزلَم له) وبات تابعا له بالكامل، ولم تعُد لهُ شخصيةٌ مُتميّزةٌ مُستقلّة ذات قرار وتفكير مستقل.. وهذا معمول به كثيرا في بلاد العرب أيضا.. حضَّن البيض، أي رقدَ الطائرُ عليه، ومنحهُ الدفء حتى تمّ التفريخ.. وقد يُمنحُ الدفء عن طريق آلات خاصّة، حيثُ يوضعُ البيض في مفارِخ توفِّرُ درجة الحرارة المناسبة للتفريخ.. إذا بكل الأحوال، درجةٌ من الدفء مطلوبة، كي يتم تفريخ البيض.. ومن هُنا يُقالُ لا يوجدُ أدفأ من حُضن الأم.. والدفء هنا ليس درجة حرارة مُعيّنة في الصدر، وإنما هي شدّة العاطفة والمحبّة والحَنان والحِرص والغيرة على الأطفال والأبناء.. التي لا يمكن أن يضاهيها عاطفة ومحبّة وحَنان، كما عاطفة وحنان ومحبة الأم.. وهذه غريزة الأمومة، ليس لدى بني البشر فقط، بل حتى عند الحيوانات والطيور.. ** لو انتقلنا إلى مفهوم "الحِضن العربي" فيجب أن نسأل، أين يقع هذا الحِضن الدافئ ؟. هل هو في الجامعة العربية؟. وهل مُجرّد الانضمام للجامعة العربية، أو التواجُد ضمن عضوية الجامعة العربية، يعني التواجُد في الحِضن العربي؟. وهل الخروج من الجامعة العربية، أو تعليق العضوية بها، يعني الابتعاد عن الحِضن العربي؟. الطبيعي أن يشعر العرب جميعا بالدفء من خلال عضوية الجميع بالجامعة العربية.. ولكن هل هذا قد حصلَ في أي يوم منذ تأسيس الجامعة العربية؟. ماذا تعني الجامعة العربية؟. بعيدا عن الجدليات التي قيلت حول فكرة تأسيس الجامعة العربية منذ آذار 1945، قبل أشهُرٍ من تأسيس منظمة الأمم المتحدة، ومن أنها بالأساس فكرة بريطانية، وكان وزير خارجية بريطانيا في عهد تشرشل (أنتوني إيدن، الذي أصبح لاحقا رئيس الوزراء) هو أول من طرَحَ فكرة إنشاء الجامعة، في خطابهِ في أيار/ مايو، 1941، لأسباب تتعلّق بجذب العرب نحو بريطانيا مع بدايات الحرب العالمية الثانية، بعيدا عن كل ذلك، فإضافة اسم "العربية" لهذه الجامعة، إنما يعني أنّ هُناك حضنا عربيا في مكانٍ ما.. أين هو هذا المكان؟. هذا المكان هو إيمان العرب بأنهم أمة قديمة وعريقة، وضارِبة في التاريخ.. وأن الشعب العربي واحد تجمعهُ اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا، والمصالح.. وكان العرب في الجاهلية يفتخرون بِجِنسِهم في قصائد الشِعر العربي، وقد تجسّد مفهوم"القومية" في عهد الإسلام، بشعور العرب أنهم أمّة مُتميِّزة ضِمن الإسلام ذاته.. وتبلور هذا الشعور أكثر مع الزمن، وازدادَ في العهد الأموي.. وفي العصر الحديث تمّت ترجمة هذه الفكرة بشكلٍ واضحٍ وجليٍّ من خلال التيارات القومية العربية، كما التيار الناصري، والتيار البعثي، ووصلت ذروتها من خلال الوحدة بين سورية ومصر، إضافة إلى محاولات وحدوية عديدة.. فالقوميون العرب يؤمنون بشتّى مشاربهم، بالعروبة كعقيدة نابعة من تُراث مُشترك من اللغة والثقافة والتاريخ، ومبدأ حُرية الأديان.. ويحلمون بالوحدة العربية الاندماجية، ولكن هذه الفكرة لم تعُد تُراود أحلام وأذهان أحد، وباتت الدعوات إلى شكلٍ من أشكال التكتُل الاقتصادي والسياسي وحرية التنقل والعملة الواحدة، والأمن المُشترك، على غرار الاتحاد الأوروبي، ولكن حتى هذه فشلت، والسوق العربية المشتركة فشلت، وتنتظر التفعيل.. ومعاهدة الدفاع العربي المُشترك لم تُفعّل في أي وقت منذ توقيعها عام 1950 .. ** فضلا عن كل ذلك، متى رأى العرب بالجامعة حضنا دافئا؟. ومتى خدمت الجامعة المصالح والقضايا العربية؟. يرى أحمد الشقيري، مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وأول رئيس لها، أن هدف بريطانيا من فكرة إنشاء الجامعة العربية، هو لِخدمة السياسات الغربية.. وفي تقريرٍ لهُ رفعهُ للرئيس السوري وقتها، شكري القوتلي، قال الشقيري: "وهكذا ترون فخامتكم أن مشاورات الوحدة العربية تناولت كل شيء إلا الوحدة العربية" .. ويَصِفُ المشاورات حينها بين ممثلي الدول العربية السبع، لتأسيس الجامعة العربية بأنها "ثرثرة وصرصرة لا مثيل لها ".. إذ وجَد أن الرؤساء يتكلمون بِلِسانين ولُغتين.. فيتحدثون إلى الصحافة مؤكدين قيام الوحدة ويقولون في الاجتماعات ما يُناقِض ذلك.. وفي نهاية المشاورات أعلن "النحّاس باشا" رئيس وزراء مصر، أنه تقرّر بإجماع الآراء، استبعاد تأليف حكومة مركزية لكل البلاد العربية، لِمساسهِ باستقلال كل بلدٍ منها، وهي جميعا تريد المحافظة على هذا الاستقلال.. ثم دار الحديث عن هيئة عربية تكون أداة للتعاون، وهل تكون مُلزِمة في فاعلية قراراتها، أم غير مُلزِمة.. وأخيرا تمّ صياغة مشروع ينصُّ على أن (تُؤلّفُ جامعة الدول العربية، ويكونُ لهذه الجامعة مجلِس يُسمّى مجلس جامعة الدول العربية، وتكون قرارات المجلِس مُلزِمة فقط لِمن يقبل بها).. وكانت أول طلَقة على وحدة الصف العربي منذ ولادة الجامعة العربية.. وفي ذاك الوقت وصلَ ممثِّل الأحزاب في فلسطين (موسى العلمي)إلى الإسكندرية حيثُ كانت الاجتماعات، وألقى بيانا استعرض فيه قضية فلسطين، وأوضح الخطر الذي يتهدّدها، بسب الهجرة والإرهاب الصهيونيين، وتقدّم بمطالب شعب فلسطين، لمساندتهِ بالمال والسلاح، حِفاظا على عروبة فلسطين، ولكنّ أحدا لم يتعامل مع هذه المطالِب إلا بالوعود الإنشائية المعروفة، حسب مُذكّرات الشُقيري، بعنوان "أربعون عاما في الحياة العربية والدولية" .. وحتى لدى حضور السيد "موسى العلمي" للإسكندرية، جرت نقاشات طويلة في اللجنة التحضيرية، فيما إذا كان السيد "العلمي" سيحضَر بصفةِ ممثلْ فلسطين، أم بِصِفةٍ شخصية، أم بِصِفةِ ممثل الأحزاب الفلسطينية، وأخيرا تمّ الاتفاق من طرف المندوبين العرب الذين تتوزع ولاءاتهم بين بريطانيا وأمريكا وفرنسا، أنْ يُسمَح للسيد العلمي بالحضور "بِلا صفة ولا عنوان" وأن يكون حضورَهُ استشاريا فقط.. هكذا كانت الولاءات منذ اللحظة الأولى للنقاشات لتأسيس الجامعة العربية، وما زالت، تتوزعُ بين بريطانيا وأمريكا وفرنسا.. بل وربّما زادت عليها ولاءات أخرى جديدة.. فعن أي حِضنٍ حربي يتحدّث العرب؟. هل عن الحِضن الأمريكي أم البريطاني أم الفرنسي، أم غيره من الأحضان المتنوعة؟. أين هو الموقف العربي الموحد من داخل هذا الحضن العربي، إزاء أي قضية عربية أو دولية؟. بل هل هناك موقف موحّد في أهم قضية بتاريخ العرب الحديث، وهي القضية الفلسطينية؟. أليسَ هُناكَ من يُدينون العمليات الفدائية الفلسطينية ضد المُحتل الإسرائيلي، وهناك من يؤيدونها؟. ** إن كان الحضن العربي هو جامعة الدول العربية، فإنّ هذا الحضن خُلِق مُشوّها منذ ولادتهِ.. لأنه حِضنا احتضنَ الأنظمة، ولم يحتضِن الشعوب.. والأنظمة عموما لا تعملُ إلا وفق ما يخدُم مصالحها وعروشها وسُلطتها، وارتباطاتها الخارجية.. مهما كانت الشعوب رافضة لذلك.. ولذا فقد شاهدنا كيف أن "حِضن" الجامعة العربية، شرعَنَ بعض الاحتلالات في الوطن العربي، ووضع يدهُ بيد الأمريكي، وصوّت لصالح قرارات تخدم الأمريكي، ومخططاته هنا وهناك.. لا يوجدُ حِضنا عربيا، وهذا تعبير مُضحِك.. اليوم لدينا أحضان متعددة، وآخرها الحِضن الإسرائيلي الذي ارتمت بهِ دول عربية عديدة، وهذه تستنكِر أي عملية فدائية فلسطينية فيها دفاعا عن النفس ضد المُحتل الإسرائيلي.. بل وتضغط على الجانب الفلسطيني أن لا يرد على أي جريمة إسرائيلية.. ** رأينا كيف سقط الحِضن العربي، هذا السقوط المُريع، من لاءات الخرطوم الثلاث عام 1967 : لا صلح.. لا اعتراف.. لا تفاوُض مع العدو الصهيوني، إلى تراجُع عكسي مائة وثمانون درجة: نعم للصلح والاعتراف والتفاوض.. وكل دولة تقولُ لك هذا قرار سيادي لا نسمح لأحد بالتدخُّل به.. إذا عن أي حضن عربي نتحدث، وكل دولة تسير عموما في اتجاه يخدم مصالح حُكامها فقط؟. عن الحِضن العربي للنزاع بين الجزائر والمغرب، أم الحضن العربي في ليبيا، أم في السودان أم اليمن أم العراق أم لبنان أم الصومال.... أم.. أم.. الخ.. أين هو الحِضن العربي الجامع؟. ** لقد تمّ تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية، بعد زيارة السادات للقدس، على أساس أن مصر غرّدت خارج السِرب، وابتعدت عن الحضن العربي.. ثمَّ أُعيدت إلى السِرب، وإلى ما يُعرفُ بالحِضن العربي، دون أن تتراجع قيد شعرة عن مواقفها، بتوجيهات أمريكية، وغيرها، فماذا تغيّر في هذا الحِضن؟. قفزت منه منظمة التحرير وعقدت اتفاقية أوسلو، ثم قفزت الأردن ووقّعت اتفاقية وادي عربة.. واليوم الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، مع التذكير أن المكاتب التجارية الإسرائيلية (التي تقوم مقام السفارات)موجودة بغالبية الدول العربية.. إذا صار الحِضن العربي، حضن إسرائيلي، بكل حزنٍ ومرارة.. ومن المُضحِك الحديث عن شيء اسمهُ "حِضن عربي" .. ** يا سادة يا عرب: لديكم حِضن واحد ووحيد دافئ ويحميكم من كل أعراض البرد والحر والعواصف والرياح، ويُحصِّن أجسادكم، ومنَعتَكم، ويُقوّي بُلدانكم، ويجعلها مهيوبة الجانب، وهو "حِضنُ الشعوب العربية".. تصالحوا مع الشعوب.. أردِموا هذه الفجوة الزلزالية الهائلة بينكم وبينها.. أصغُوا لها ولمطالبها، أعطوها نِصفُ حقوقها، التي نصّت عليها كل صكوك حقوق الإنسان التي وافقتم عليها في المؤتمرات والاجتماعات الدولية.. حقِّقوا العدالَة وتكافؤ الفُرص.. ارفعوا عنها هذه القبضات الخانقة.. عاملوها ككائنات بشرية مثلها مثلكم، لديها كرامة ولديها أحاسيس ومشاعر وعواطف وحاجيات كما أنتم.. وحينها فقط ستكونون بالحِضن الدافئ.. وغير ذلك ستبقون مكشوفون لكل أنواع الأمراض والعِلل والمصائب والبلاوي، أنتم وشعوبكم.. وسيبقى كلهُ ثرثرة وصرصرة، حسب تعبير الراحل أحمد الشقيري..
#عبد_الحميد_فجر_سلوم (هاشتاغ)
Abdul-hamid_Fajr_Salloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عامٌ على الحرب في أوكرانيا.. قراءةٌ من منظورٍ تاريخي..
-
هل ستحكُم أمريكا هِنديةٌ مُهاجِرةٌ كما حكَم بريطانيا هنديٌ م
...
-
لقد أيقظَ الزلزال عيوننا الغافِلة من عِز النوم فهل سيُوقِظ ض
...
-
لماذا جاء بلينكن إلى فلسطين المحتلة؟
-
قضية فلسطين والنفاق الدولي
-
ماذا يعني هذا التصعيد الغربي في أوكرانيا؟
-
إلى متى ستبقى هذا النظرة للمرأة في بلاد العرب والمسلمين؟
-
هل حسَمَتها دمشق: لا تطبيع مع أنقرة قبل الانسحاب؟
-
ماذا يعني كلام رئيس المكسيك للرئيس الأمريكي؟
-
هل سيكون العام 2023 فعلا عام المقاومة الشعبية في سورية؟
-
مع نهاية عام 2022 وإطلالة 2023 .. سورية إلى أين؟
-
لماذا الرئيس بوتين مُتحمِّسٌ للتطبيع بين أنقرة ودمشق؟ وكيف ي
...
-
المملكة المغربية.. عربية أم أفريقية.. أم أمازيغية؟.
-
القِمم الصينية في الرياض
-
مونديال قطر بين الرياضة والسياسة
-
هل ستنجح دعوة شيخ الأزهر للحوار بين أهل السنّة والشيعة؟.
-
القمة العربية الدورة 31 في الجزائر.. قمة لَم الشّمل
-
المهاجرون إلى أوروبا: اليمين المتطرف من أمامكم وأسباب الهجرة
...
-
تركيا وروسيا بين السلاطنة والقياصرة وبين الرئيسين بوتين وأرد
...
-
ثلاث تطورات مؤخّرا.. واحد لصالح روسيا واثنان لا
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|