أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - سياسة التراشق بين العقائد والأديان سعيٌ دائم للظفر بالعقل المغيَّب!!














المزيد.....


سياسة التراشق بين العقائد والأديان سعيٌ دائم للظفر بالعقل المغيَّب!!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تراشق الاتهامات لازال قائمًا حتى اليوم، في طريقة النقد بين العقائد والأديان والمذاهب، ولم تبرأ التوراة ولا الأناجيل، ولا حتى القرآن نفسه. والأمثلة قد تطول في طريقة جمع الأحاديث، التي بقيت موقع خلاف بين المذاهب الخمس نفسها، بين الصحيح والحَسَن والضعيف والمتواتر، والمختلق أو الكاذب، وبقيت عناوين الطعن دائمة في الجدل بين الشيوخ والمرجعيات.
وإذا ما انحصر التداول حول اكثر قصص القرآن التي تدور حول عناوين توراتية معينة، فسيجدون لها تماثلاً في مصادر الكتب التي اشتمل عليها العهد القديم، وفي أحوال أخرى في (ألافيستا)، وهو كتاب الزرادشتية المقدس. وقد وجد الاختلاف أو التطابق في طبيعة الأساطير بين سكان الجزيرة العربية ومحيطها من جهة، وبين الأساطير الإغريقية القديمة، التي تعني بالعلاقات مع الأرباب والأرواح بالعالم الخفي وما وراء الطبيعة. وتجدر الإشارة هنا إلى إن أصل فكرة الدعوة للمسيحية وكتابة الأناجيل، جاءت بعد صلب المسيح من قبل الرسل (الاثني عشر) المنتشرين في مناطق مختلفة بعيدة عن موقع الحدث، قبل أن تُعتنق المسيحية من قبل الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي، فقد سبقتها بنفس الفكرة والمشهدية الديانة الهندوسية بشخصية (كريشنا) قبل مئات السنين لميلاد المسيح. وعلى تشابه الطريقة بالمولد من العذراء (ديفاكي)، والحياة لكريشنا أو الموت بالصلب، ترافقت مع حادثة موت (كريشنا) مصائب وعلامات شر عظيم، كما جاء برواياتهم الهندوسية: فقد أحيط بالقمر هالة سوداء، وأظلمت الشمس في وسط النهار، وأمطرت السماء نارًا ورمادًا، وتأججت نار حامية، وصارت الشياطين تفسد في الأرض. وكذلك عندما نقلت الروايات المصرية القديمة بعد الاكتشاف، بأن هناك تشابهًا بين العقيدة المسيحية الحالية، والديانات الوثنية ذات الأصول الفرعونية، وأن فكرة الإله المتجسد في صورة بشر كانت موجودة لدى المصريين القدماء، قبل المسيحية بآلاف السنين، وكذلك الإيمان بوجود طبيعتين إحداهما إلهية، والأخرى بشرية في شخص واحد كان موجودًا أيضًا, وضرب لذلك مثلاً بـ (أوزوريس) الذي كان إلهًا وإنسانًا. وقالوا إن فكرة الثالوث أيضًا لم تكن جديدة، بل كانت قديمة وموجودة عند المصريين الفراعنة, فقد كان لكل مدينة في مصر القديمة نوع من الثالوث، وكان أشهرها ثالوث (إيزيس وأوزوريس وحورس)، وأن قيامة (أوزوريس) من موته مرة ثانية مهدت لقبول المصري لفكرة قيامة (يسوع) مرة ثانية بعد الموت، إضافة إلى أن فكرة حمل العذراء من روح الإله الأكبر، وولادتها لإله كان لها عند الحضارة الفرعونية أكثر من قصة، فهناك (حورس) من (إيزيس)، وهناك أيضًا (حور محب) الذي ولد من عذراء.
وعند ورود ذكر أسطورة طوفان نوح، فهناك ما يضاهيها من أساطير متعددة أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن ذاكرة أكثر الشعوب القديمة لم تكن تخلو من قصة الطوفان العظيم. وهي تتحدث عن هذا الحدث العالمي قبل أن ترويه كتب العهد القديم أصلاً، كما جاء به البابليون والسومريون والآشوريون والفرس والهنود وأهل الصين والهنود الحمر وغيرهم. وقد تتفق أغلبها على أن الإهلاك تم بفعل طغيان المياه، والنجاة تمت من بعض الناجين بعد رسو السفينة على قمة جبل. ولكن المؤكد أن جميع كتب الأديان الإبراهيمية أشارت إلى حدوث الطوفان في زمن نوح، وقد جاء ذلك في سفر التكوين بـ"العهد القديم" ومن بعده كتب المسلمين.



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع العقائد والاديان القديمة بين التناسخ والتسقيط!!
- ح11.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. أشكال انحيازات الت ...
- ح10.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ممارسة الحرية المط ...
- ح9.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. (انك لم تكن حراً ما ...
- ح8.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. النزوة فايروس العقل ...
- ح7.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ( لن تكون حراً مادم ...
- ح6.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ( لن تكون حراً مادم ...
- ح5.. شذرات نقدية لمهزلةالعقل البشري!!.. (إنك لم تكن حراً ماد ...
- ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! الإنسان الحر ليس حراً ...
- ح٣.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! اعتماد تاريخ صنا ...
- ح٢ شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! .. لا حرية ولا حيا ...
- ح١.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!
- بانوراما تسييس العقائد بين التكتيك والستراتيجيه لبلوغ الغاية ...
- هل سفينة نوح والطوفان تزييف آخر للتاريخ؟!!
- حفرتُ أحبك فوق هالة ألقمر !!
- حزام العفةِ بين الإشاعة والواقع الأخلاقي!!
- ج٣.. المبحث الثالث.. مسلّمات عقلية في الاستنتاج يوم اس ...
- (ج٢) كذبو علينا.. آدم ليس بأبي البشر!!
- كذبوا علينا..آدم ليس بأبي البشر!!
- لأننا لِسنا أحرار..سبع مسائل إنسانية تبحث عن إجابة !!


المزيد.....




- -دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد
- حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- قوات الاحتلال تهدم منزلاً وغرفة زراعية في سلفيت
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة ...
- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - سياسة التراشق بين العقائد والأديان سعيٌ دائم للظفر بالعقل المغيَّب!!