أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي يريده الخميس بالضبط ؟














المزيد.....

ما الذي يريده الخميس بالضبط ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7534 - 2023 / 2 / 26 - 09:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انتهت معارك علي بن ابي طالب كلها في صفين والجمل والنهروان منذ أكثر من 1362 سنة، لكنها لم تنتهي في حسابات الكويتي عثمان الخميس، الذي تطوع منذ بضعة أعوام لافتعال الحروب ضد أمير المؤمنين، فلم يترك خطبة أو محاضرة إلا وتهجم فيها على آل بيت النبوة، حتى صادر معظم مآثرهم، ووصلت به الكراهية إلى نسف كتاب (نهج البلاغة) الذي حققه وشرحه الشيخ ابن ابي الحديد، وحققه من بعده الشيخ محمد عبده عندما كان رئيساً لدار الافتاء في مصر، فظهر علينا الخميس الآن ليطعن بالكتاب، زاعماً ان الذي كتبه هو الشاعر الشريف الرضي. .
ولم يسلم أصحاب (علي) من حملات الخميس، الذي ظل يتحين الفرص للإساءة إليهم إبتداءً من سلمان الفارسي، وانتهاءً بأبي ذر الغفاري، مروراً بحجر بن عدي، ومالك بن نويرة، والمقداد، ومالك الاشتر، وميثم التمار، وهاني بن عروة، وعمار بن ياسر الذي قتلته الفئة الباغية. .
واستمرت حملات الخميس بلا هوادة ضد عبد المطلب وابو طالب والحسن والحسين. فقد اعمى الحقد بصره وبصيرته، فكان أشد من الأمويين في بغضه لعلي وأولاده وأحفاده. .
ففي الوقت الذي تصوّت فيه غالبية دول العالم على إعتماد رسالة علي بن أبي طالب إلى مالك الأشتر كأحد مصادر التشريع للقانون الدولي. يأتي الخميس ليعترض عليها ويشكك بها. .
وعندما تتجول الآن في اروقة الأمم المتحدة تستوقفك لوحة مكتوبة باللغة الانجليزية تحتوي على كلمة قالها الأمام علي، وهي أجمل ما قيل في الإنسانية: (الناس صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق). لكنك تصاب بالذهول عندما ترى الخميس يواصل حملاته باسلوبه الشرير المعادي لآل بيت النبوة وبلا انقطاع. .
من المفارقات العجيبة إنك تقرأ للكاتب الكبير جورج جرداق موسوعته التي تحمل عنوان (علي صوت العدالة الإنسانية)، التي تقع في خمسة أجزاء، والتي تناول فيها محطات ومواقف مهمة من حياة علي بن أبي طالب، يبين فيها بأنه أفضل نموذج تجلت فيه القيم الإنسانية كالعدالة والحكمة والإنصاف والشجاعة والقيادة. .
وتقرأ لسليمان كتاني كتابه (علي نبراس ومتراس)، وتقرأ لعزيز السيد جاسم كتابه (علي سلطة الحق)، وما أكثر الكتب والمؤلفات التي تتحدث عن بطولاته ومناقبه ومواقفه. لكنني فوجئت اليوم بخطاب جديد لعثمان الخميس ينفي فيه دور الامام علي في اقتلاع باب خيبر. ويقلل من شأن ولادته في جوف الكعبة. ويسمح لنفسه بتقييم هذا الفارس الفذ والحاكم العادل، الذي قال عنه المفكر الفرنسي روجيه جارودي: (كانت فلسفة علي في الحكم مبنية على العدل، ومحاسبة الولاة مهما كانت مكانتهم ونسبهم، وتطبيق حدود الله دون خوف من أحد). .
فهل كان الخميس مكلفاً من جهة سياسية بتوجيه مدافعه ضد علي ؟. أم انه اختار لنفسه الغوص في مستنقع عميق من مستنقعات الحقد والكراهية ؟. أم انه يسعى لإحياء الفكر الأموى القابع منذ قرون في مزابل التاريخ ؟. الجواب نجده في الحديث الشريف الذي ورد في صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2422، وقال عنه الألباني: حديث صحيح: (إنه لا يُحبُّكَ يا علي إلا مؤمنُ، و لا يُبغِضُك إلا منافقٌ). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب المسلسلات التاريخية في رمضان
- نواطير المدينة: يهود يحملون علم فلسطين
- التوريث المنوي عند العرب
- مسلسل الأزمات والخطوات التخريبية
- أبيات من ديوان خليفة متهتك
- راقبوا الزلازل والبراكين وانتم في بيوتكم
- أربع خلفاء في عام واحد تقريباً
- قتلوهم لأنهم لم يعرفوا خال المؤمنين
- ثرثرة زلزالية مزلزلة
- رؤساء أمريكا وولعهم بالخرافات
- أم الدنيا على أبواب الاقتراض
- حرائق متبادلة في معامل الطرفين
- حوار مع كاتب مسلسل معاوية
- أنا والشرفية والاستهداف التسقيطي
- برق متوهج مخيف يسبق الزلازل
- إنقلب القطار في فلسطين فاختنقت أوهايو
- ثائر من قهرمان مرعش
- ملايين الدولارات لفرقعة بالون واحد
- أبرياء وصحابة قتلهم خالد
- أوجاع وطنية لا علاج لها


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي يريده الخميس بالضبط ؟