سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 20:15
المحور:
الصحافة والاعلام
نحن أمام أعنف زلزال سياسي في تاريخ البلاد والمحيط الإقليمي المضطرب حاليًا، وأعتقد جازمًا أن أنجع وسائل النجاة من فخ الإنهيار هو منح أنفسنا فرصة جديدة للحوار السودانوي بكل شفافية ومصداقية وإحترام متبادل؛ فأما أن نتحرر من أشباح مخاوفنا ونتحاور لنحرر البلاد من ظلام الكوارث أو نضيع وتضيع البلاد.
الخوف يسيطر علي بعضنا من بعضنا، وكلنا نعمل في تضاد وتنافر من خلف أراء متباينة وجُلها متنافرة، وثمة رغبات إنتقام للذات، وإقصاء الآخر بغية الإنفراد بكنز مجهول، وهذا اللغز تاريخيًا أوسد بوابة الإستقرار وأفسد مشاريع التنمية؛ لكن ما زال مفتاح الحوار برؤية واقعية معاصرة متاح لإحداث التغيير بعيدًا عن نزعة الخوف أو رغبة الإنتقام.
إن الأزمة السياسية والإقتصادية والأمنية خلقت إستقطاب مصالح من العالم الخارجي لمجموعة داخلية خانعة وخاضعة من باب توقعها تحقيق المطامع، وهذا يُمّدِد الأزمة، وإذا إنهار السودان فلا مناص من إنهيار الإقليم من القرن إلي الساحل الأفريقي، والمنطق الأكيد هو بناء دولة مستقرة لتبادل المصالح الداخلية والخارجية.
24 فبراير - 2023م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟