عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)
الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 23:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ابنائي الأعزاء ، اسرقوا الدجاج قدر ما تستطيعون من اي بيت في القرية ، واياكم سرقة بيوت رجال الدين وخاصة الفقهاء ، لا تقتربوا حتى من بيوتهم ،
قال ثعلب صغير لابيه :
يا ابي رايتهم يملكون الاغنام والماعز والدجاج بيوتهم عامرة ليست كبيوت العامة من الشعب
رد عليه الثعلب الحكيم الماكر العارف بطبيعة المجتمع
يا بني إذا سرقتم ولو دجاجة من بيوت رجال الدين والفقهاء ، سيصدرون فتاوى تحلل أكل لحم الثعالب بل وازيد من ذلك سوف يقولون من قتل ثعلبا غفر الله له ما تقدم وما تاخر من ذنبه ، وسيخترعون عشرات الروايات التي تؤيد فتواهم وستتابق عليكم العامة الجهلة وفي مدة وجيزة ستفنى سلالتنا نهائيا من على وجه الارض ، فلا تسرقوا عالم دين ولا فقيه ولا إمام خطيب ، بل إذا سرقتم ووجدتم كيف تقدمون لهم بعض سرقاتكم فلا تتردوا فسوف يباركون سرقاتكم كما فعل أحد القضاة حينما قدم له بعض القرويين شكوى برجل ثري دفن كلبه في مقبرة المسلمين ، فلما حضر أمام القاضي ، نهره قائلا : كيف تدفن كلبا يا عدو الله في مقبرة المسلمين ؟ رد عليه ذلك الرجل الثري : يا سيدي القاضي ، كلبي المرحوم ليس مثل كلب هؤلاء العامة كنت افهم كلامه ويكلمني وأكلمه وقبل أن يموت ترك لي ثروة ضخمة تقدر ب 20 مليار واوصاني ان ابني مسجدا ب 5 ملايير ، و5 ملايير اخرى اوصاها لك سيدي القاضي والباقي لي ،
ظهرت على وجه ابتسامة عريضة وقال للشاكين ، ألا تعلمون بأن هذا الكلب المفون في مقبرتكم هو كلب اهل الكهف الذي أماته الله مع جماعته لأكثر من ثلاثمئة سنين ، وإنه لشرف لموتاكم ان يدفن كلب اهل الكهف معهم
#عزالدين_معزة (هاشتاغ)
Maza_Azzeddine#