سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (11) ---- أمراض أم أرواح شريرة؟

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 22:49
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

مدرسة طب الكتاب المقدس

إعتبارات هامة فيما يخص ممارسة طب الكتاب المقدس

ثالثًا: أمراض أم أرواح شريرة؟

3- يسوع المسيح في خدمته الكرازية بمناداته بقرب ملكوت الله لم يُميز تمييزًا قاطعًا بين شفاء المرض الطبيعي وإخراج الشياطين...

- "وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، إِذْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، قَدَّمُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ وَالْمَجَانِينَ وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا مُجْتَمِعَةً عَلَى الْبَابِ. فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ." (إنجيل مرقس 1: 32-34).

- نفس الأحداث مذكورة في (لوقا 4: 40-41) " وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، جَمِيعُ الَّذِينَ كَانَ عِنْدَهُمْ سُقَمَاءُ بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ قَدَّمُوهُمْ إِلَيْهِ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ. وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ."


- من الجدير بالملاحظة أن الناس جاءوا إلى يسوع طالبين الشفاء من أمراضهم، لكنه طرد أرواحًا شريرة من كثيرين منهم! فلم يكن الناس يُدركون (كالكثيرين من المرضى الذين يعيشون بيننا الآن تمامًا!) على ما يبدو أن بعض الأمراض التي أصابتهم كانت بفعل أرواح شريرة. وتتمثل إحدى السمات الملحوظة لخدمة يسوع من بدايتها إلى نهايتها في أنه لم يكن يُفرّق تقريبًا بصورة واضحة بين شفاء الناس من أمراضهم وتحريرهم من الأرواح الشريرة.

- وتلك الرواية المذكورة في النصين السابقين؛ (مرقس 1: 32-34)، (لوقا 4: 40-41)، توضح أن كثيرًا من أمراضهم كانت بفعل أرواح شريرة... وكان الناس لا يعلمون هذه الحقيقة فكل علمهم أنهم مصابون بأمراض عجز عنها الأطباء لذا جاءوا ليسوع المسيح الذي كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس... فالكتاب المقدس دائما ما كان يستخدم الفعلين (يشفي جميع المتسلط عليهم إبليس... ويخرج الأرواح الشريرة أو الشياطين) بصورة متبادلة مما يؤكد أن الناس في عصر الرب يسوع لم يكونوا يعلمون على وجه اليقين أن أمراضهم طبيعية – تمامًا كما في هذ العصر الذي اشتدت قبضة الطب والأطباء فوق أعناق الناس – أم أن أمراضهم كانت إلتباسًا من أرواح شريرة!!!

- وأنا أعتقد مع بعض رجال الله القديسيين أن الأرواح الشريرة يمكن أن تكون تقريبًا سببًا أساسيًا لكل نوع تقريبًا من الألم الجسمي والمرض، لكن الأمر يتطلب تمييزًا للتفريق بين الأوجاع أو الأمراض التي تقف وراءها قوى شيطانية وتلك التي هي جسمية محضة. وربما نجد صعوبة في ضوء فهمنا المحدود في تصوَّر كيف يُمكن لكيان روحي مثل روح شرير أن يحتل مساحة مادية مثل مساحة الجسم البشري. لكن سواء فهمنا هذا الأمر أم لم نفهمه، فإن الحقيقة هي أن هذا الأمر يَحدث، وهو يصوَّر كثيرًا في الكتاب المقدس.

- تُسجل لما البشائر أن يسوع شفى الخُرس والصم والعُمي بإخراج أرواح شريرة منهم ( راجع متى 9: 32-33؛ 12: 22؛ لوقا 11: 14). قابل يسوع في (لوقا 13: 11-16) امرأة كانت تُعاني مما يُمكن أن ندعوه إنحناءً في العمود الفقري مدة 18 سنة. وعلى الرغم من أن حالتها بدت جسمية محضة، إلا أن يسوع أعلن أنها كانت مربوطة بروح ضعف. وعلى هذا الأساس حررّها فَشُفيت بشكل تام. وفي (مرقس 9: 17-29) تعامل يسوع مع صبي ظهرت عليه أعراض صرع. غير أن يسوع واجهه بصفته " الروح الأصم الأخرس" (الآية 25). وبعد أن طرد الروح الشرير، شُفي الصبي.

مر ما يزيد على ألفي سنة تقريبًا، لكن نفس المبادئ ما زالت عاملة. يؤكد الكثيرين من رجال الله القديسين العاملين في ممارسة خدمة الشفاء الإلهي، وبعضهم قضى في هذه الخدمة أكثر من 30 عامًا، أن مئات الأشخاص يُشفون من أنواع كثيرة من المرض أو العجز من خلال تحريرهم من أرواح شريرة... فهناك مصابون بالصرع شُفيوا بإخراج الروح الشرير المتسبب والمتخصص في هذا المرض، وهناك أرواح شريرة كانت تتسبب في العمى والصمم والخرس وإلتهاب المفاصل وكانت تزول أعراض هذه الأمراض بخروج هذه الأرواح الشريرة، وهناك أرواح أخرى تتسبب فيما يسميه الأطباء تصلب متعدد ( MS)، وهناك أرواح شريرة تسبب الجلطة بكافة أنواعها، وهناك أرواح شريرة تتخصص في السرطان... وغيرها وغيرها الكثير من الأمراض التي كانت تزول بإنتهار الأرواح الشريرة بإسم الرب يسوع المسيح على أيدي أفاضل من رجال الله القديسين...

الشكر والمجد والسجود لرب الوجود وضابط الكل الرب يسوع المسيح الكارز العظيم!

مدرسة_طب_الكتاب_المقدس
خدمة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب_للمجربين

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات