قانون ايرادات البلديات و حظر المشروبات الكحولية في العراق

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 16:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

سؤال بريء جداً من شخصٍّ مُختصٍّ بالضرائب والرسوم والإقتصاد عموماً، وليس من شخصٍ "سكّير" يهمّهُ الوجود الدائم لـ "التيكيلا" اللاتينيّة، و"الفودكا" البوتينيّة.. والعَرَق "الهبهبي"، والمستكي المندلاوي، والزحلاوي العراقي "العظيم".
السؤال هو: هل تمّ حظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بكافة أنواعها في العراق، بسبب "مرور زمن طويل على تشريع قانون واردات البلديات... ولأن مبالغ الرسوم التي تضمنّها القانون لم تعُد تُواكِب قيمة النقد والظروف الإقتصادية في الوقت الحاضر".. أم لأسباب أخرى؟
لأنّهُ لو كانت "الأسباب الموجبة" لتشريع المادة 14- أولاً من قانون واردات البلديات رقم (1) لسنة 2023، هي أسباب "ماليّة"هدفها زيادة الإيرادات، لكان من المفترض أن يكون هناك تعديل لمبالغ الرسوم، من خلال زيادتها، لكي" تُواكِب قيمة النقد والظروف الإقتصادية في الوقت الحاضر"، وليس"حظر" التصنيع والبيع والأستيراد، وهي الأنشطة الثلاثة التي تشكِّل "الوعاء" والمصدر الرئيس لهذه الرسوم.. لأنّ هذا "الحظر" في هذه الحالة هو بمثابة "الكفر" الصريح في الإقتصاد، وفي أساليب تحصيل وتعظيم الرسوم والإيرادات الضريبية.
هذا "الحظر" لن يمنع استهلاك المشروبات الكحولية من جهة، وسيقلّل"واردات البلديات" من جهة أخرى.
هذا "الحظر" سيُطلِق بالضرورة "حُزمة" من أنماط التجارة "المُعوِّضة" عن تجارة المشروبات الكحولية، هي أشدُّ ضرراً و فتكاً من هذه "المشروبات" ذاتها .. مثل تنامي تجارة المخدرات.. واتّساع التهريب.. وزيادة استهلاك "المشروبات" الكحولية المغشوشة(التي سيتمّ شراءها بأيّ ثمن).. و أشياء أخرى كثيرة.. وكُلّها لا "رسوم" عليها، ولن نجني منها أيّة "إيرادات بلدية".
أكرّر سؤالي "البريء" جداً:
لماذا لم يتم ذِكر السبب الحقيقي لهذا "الحظر"، ضمن الأسباب"الحقيقية" الموجبة لإصدار هذا القانون ؟
ليش تذبّوها براس المال والاقتصاد و"ايرادات البلديات".. وتطلعون منها سالمين؟؟؟

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات