سعدالطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 08:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان من اكثر المواضيع اثارة للنقاش والجدل هي تلك التي تتطرق للشريعة والدين وذلك لكثرة الرؤى والمذاهب والتفاسير للنصوص التي بين ايدينا للكتب المقدسة (قران-انجيل-توراة).
ان الباحث السسيولوجي والسسيولوبوتيك ينظر الى الدين والشريعة من زاويتين
الاولى تلك التي تركز على الاعتراف بالخالق من المخلوق (التوحيد)
والثانية هي تنظيم حياة هذا المخلوق بما يتناسب مع رقيه الذهني والمادي.
بالنسبة للزاوية الاولى فلا جدال فيه وتقوم على الايمان المطلق والمنطق فلكل مخلوق خالق لامحالةولحاجة هذا المخلوق الضعيف لقوة يستمد منها العزم والصبر على الشدائد .
اما الزاوية الثانية وهي تنظيم حياة المخلوق فهنا يكمن الاختلاف في الرؤى وتتفرع المذاهب والطوائف بفعل التفسير للنصوص والاشتهاد .
ان ما وصلنا من نصوص للشريعة الاسلامية ضمن الكتاب المقدس واسعة في احكامها وتشريعاتها وهي نتاج يصل عمره الى اربعة عشر قرن سابق وها نحن في بدايات القرن الحادي والعشرين نجد ان الكثير من هذه النصوص مبهمة , صعبة التفسير ومتضاربة في احيان كثيرة اخرى, ويمكن ارجاع هذا الحال في صيغ الكتاب الى اسباب قد تكون متعمدة او غير مقصودة !.
ان كانت الصياغة متعمدة في ابهامها فيمكن ان ترجع الى شمولية هذه النصوص وعموميتها وليأخذ المتلقي منها مايناسبه في زمانه ومكانه(ملائمة لكل زمان ومكان).
وان كانت النصوص غير مقصودة فربما لانها نزلت على مدى سنين عديدة وما يقارب العقدين أختلفت خلالها الظروف والحالات .
مهما تكون الاسباب يمكن النظر الى الموضوع من زاوية لاجدال فيها وهي ان الكتب المقدسة تاتي بفكرة وهي التوحيد والاخرى الحفاض على الجنس البشري من السوء.
(يتبع لطفا).
#سعدالطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟