أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكرد و”عقدة النقص”














المزيد.....

الكرد و”عقدة النقص”


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 20:53
المحور: القضية الكردية
    


إننا ومن خلال تصفح تاريخ الدولة السورية وبالأخص في مرحلة نشوئها الحديث منذ قرن تقريباً، أي في منتصف القرن الماضي سنجد بأن عدد من الشخصيات والزعامات السياسية ذات الأصول الكردية مثل حسني الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي وكذلك رئيس سوريا فوز السلو وزميله وصديقه أديب الشيشكلي الذي قاد انقلابين في سوريا وهو الوحيد الذي استفرد بهذه الخاصية، أن يقود انقلابين في البلد، نجد بأن هؤلاء ورغم جذورهم الكردية لم يفعلوا شيئًا لكرديتهم، بل ربما كانوا أكثر عروبةً من الكثيرين من العرب الأصلاء، بدليل أن الشيشكلي وبعد أن قرر إلغاء نشاط الأحزاب السياسية في البلد، قام بتأسيس حركة التحرير العربي وذلك زيادة في التأكيد على ولائه وانتمائه للعروبة.. طبعاً هذه الظاهرة سنجدها عند الكثير من القادة في مختلف الدول التي تغتصب أجزاء من كردستان، تركيا مثالاً حيث اليوم نجد عدد من قادتها من جذور كردية ولكنهم الأكثر تطرفًا وتشدداً بخصوص الكرد وحقوقهم الوطنية، مما يعزز ويؤكد من تلك القناعة التي تقول؛ بأن الدخيل الغير أصيل ولكي يثبت انتمائه للإطار السوسيواجتماعي تجده يزايد على أبنائها الأصلاء وطبعًا لها جذورها النفسية من قضية عقدة النقص لدى الدخيل أمام الأصيل.

بالمناسبة منذ أيام وأنا أتابع برنامجًا سعودياً أعتقد كان بعنوان فنجان وكان الضيف مفكرًا سعوديًا صدمني باعترافاته وهو يقول: سوريا والعراق ومصر متى كانت عربية، فهي لم تصبح كذلك إلا بعد هجرة بعض القبائل ولاحقًا الغزوات والفتوحات الإسلامية لها! ما أردت إيصاله هو عقدة النقص لدى الكثيرين من “كردنا” -والتي لها أسبابها السياسية والتاريخية المتعلقة بظروف كردستان واحتلالها وتقسيمها، مما شكل هذه الشخصية المهزومة ليس فقط من أنتقل للحواضن الاجتماعية أو السياسية الأخرى “الغاصبة”، بل حتى تلك التي تدعي الكردايتية حيث تجد الأغلبية من قادة الأحزاب الكردية يتلعثمون أمام ليس أصغر ضابط وعنصر أمني، بل حتى أمام أتفه سياسي من المكونات الأخرى -الأغلبية- بحيث يجعله ينسى كل تاريخ الحركة السياسية الكردية وهو يحاول أن يبرئ نفسه من “تهمة الانفصال” والتي نرفضها -للمصطلح ولعقدة النقص- كوننا لا نطالب بالانفصال، بل بالحرية والكرامة والمشاركة التامة وإذا استحال فبالاستقلال وهو حق من حقوق الشعوب ونحن الكرد لسنا الاستثناء.. نأمل أن تصل قيادات تثق بنفسها وشعبها لقيادة المرحلة، طبعاً لا نقصد حزب وجهة محددة ولا في جزء من كردستان، بل في عموم ومختلف الأجزاء قيادة كفأ وتعتز بثقافتها وهويتها وشخصيتها التاريخية الوطنية

نعم بالتأكيد أن لثقافة الخنوع والخضوع أو ما قلناه ب"عقدة النقص" في الشخصية الكردية، لها أسبابها السياسية والتاريخية مع الاحتلالات والتقسيم والحرمان الطويل من ممارسة الهوية الوطنية ثقافياً سياسياً قد أفرزت لنا هذه الشخصية، ولكن وبقناعتي فقد حان الوقت وخاصةً مع بداية نشوء كيانان كرديان بالمنطقة وأيضاً لتوفر البديل من النخب الأكاديمية الشابة والمؤهلة لأن يستلم هؤلاء الراية من أولئك الذين نشؤوا على ثقافة الخنوع والخضوع للغاصب المحتل وإلا فإن السياسات الكردية الحزبية ستعاني من العرج والاستعطاف والاستجداء لدى أبواب الظالمين الطغاة والتي لن توصلنا للكرامة والحرية يوماً حيث فاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يحترم ذاته ولا يعتز بنفسه وبكرامته لن يحقق لأمة وشعب حريته وكرامته.. سياسات جديدة تحتاج لقيادات جديدة بثقافة وشخصية ورؤية جديدة تماماً



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الكردية ضمن اتحاد كونفيدرالي شرق أوسطي هو الحل الأمثل ...
- أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!
- تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس
- إذاً انتظروا حلول ونهايات متشابهة
- كردستان بين المدلولين السياسي والثقافي
- الكرد وويلات -قبائلنا الحزبية-
- جدي آقوب طريقاً لحل القضية الكردية
- حركة التاريخ لا يوقفها ديكتاتور
- عبدالحكيم بشار؛ من “حضن غاصب” لأسوأ!!
- لورانس الكرد والدور الأمريكي في حماية شعبنا!
- أسباب الهجرة عديدة ولا أحد منا بريء
- قضية هجرة شعبنا؛ هل الإدارة الذاتية تتحمل جزء من المسوولية؟
- نحن الكرد والموارنة؛ قضيتان متباعدتان تاريخيًا متقاطعتان سيا ...
- هل المجلس الوطني الكردي يجيد اللعبة السياسية؟
- الكرد والهنود الحمر وتقاسم مأساة الإبادات العنصرية.
- شروط تركيا لايقاف عملياتها العسكرية ضد الإدارة الذاتية
- نحن والآخرين بخصوص الانتماء للهوية والقضية
- جرائم الشرف؛ أي شرف لانسان تحت الاحتلال؟!
- هل فعلاً السياسية مصالح في شرقنا؟!
- تركيا تمنع -الجيش الحر- من محاربة -داعش-!


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكرد و”عقدة النقص”