سعد هجرس
الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 11:20
المحور:
الادارة و الاقتصاد
اقترض فلاح من بنك التنمية والائتمان الزراعى 80 ألف جنيه عام 2001 وسدد منها 30 ألف جنيه وتعثر فى سداد الباقى، حتى صدر قرار رئيس الوزراء بإعادة جدولة ديون الفلاحين المتعثرين لدى البنك بدون فائدة والذى تم نشره فى صحف السابع من نوفمبر 2005 فى إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرياسة فى سبتمبر 2005.
إلا أن الفلاح المذكور فوجئ بعد الجدولة بانه مطالب بمبالغ تزيد على 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى أن البنك قام بمقاضاته هو وزوجته بالشيكات التى كانت موقعه منهما على بياض ووضعهما فيها مبالغ تزيد عن نصف مليون جنيه لإجبارهما على التصالح مع البنك وسداد الأقساط بالمخالفة لقرار رئيس الوزراء والبرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية.
هذه الحالة ليست فردية وإنما هى مجرد نموذج لحالات متعددة رصدها "مركز الأرض لحقوق الانسان"، وأكد بيان صادر عن المركز وصلتنى نسخة منه أن "عدد المتعثرين فى سداد ديونهم لبنك التنمية يقدرون بحوالى 144 ألفا و327 متعثر على مستوى الجمهورية وأغلبهم يعانى من تدهور لأوضاعه المعيشية مما يؤكد استحقاقهم لجدولة الديون بدون فوائد كما يستحق عدد كبير منهم إسقاط هذه الديون عنهم خاصة ان أغلبهم من صغار المزارعين الذى تم طردهم من الآراضى الزراعية بسبب سياسات الحكومة وليس لهم مورد دخل يمكن أن يسددوا به هذه الديون".
وها آنذا اضع هذه الشكاوى أمام المهندس عويضة فؤاد رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعى، وهو رجل فاضل، يمتلك ضميراً حياً، وقلباً يفيض حباً وتعاطفاً، ولا أظنه يرضى بأن يصاب أى فلاح بأذى أو عنت، خاصة أذا جاء هذا الأذى من البنك الذى يقود دفته.
وعويضة فؤاد، قبل أن يكون رئيساً لمجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعى، فلاح ابن فلاح، ينتسب إلى أسرة ريفية محترمة، ويعرف الظروف القاسية التى يعيش فى ظلها الفلاحون، ويعرف انهم ليسوا مسئولين عن التعثر الذى وقعوا فى براثنه، أو على الأقل أنهم ليسوا المسئولين الوحيدين عن ذلك وإنما تتحمل سياسات الحكومة جزءاً لا يستهان به من المسئولةن عن هذا الخراب الذى أصابهم.
ولا يخامرنى شك فى أن المهندس عويضة فؤاد لن يتوانى عن البحث عن حل لهذه المشاكل الخطيرة التى تهدد مئات وآلاف الأسر .. فى هذه الأيام المفترجة.
وكل عام وأنتم بخير.
#سعد_هجرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟