محمد عبعوب
الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 02:47
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
يقدم مؤلفو كتاب "نهاية عصر البترول.. التدابير الضرورية لمواجهة المستقبل" الصادرة ترجمته العربية عن المجلس الوطني للثقافة والفنون بالكويت، رؤيتهم لمراحل تطور اكتشاف و انتاج النفط باعتباره المصدر المهيمن حتى اليوم على سوق الطاقة عبر العالم، وبدء خروجه من منصة السيطرة على سوق الطاقة باستنزاف الاحتياطيات المكتشفة منه عبر العالم، و بعد دخول مصادر أخرى للطاقة الى الأسواق، يقدمون رؤيتهم التي تتعلق بتقنية الطاقة المتجددة والتي تعتمد على أكثر من مصدر مثل الشمس و الطاقة النباتية و الكهروضوئية، كبديل للنفط الذي بدأت رحلة خروجه من ميدان انتاج الطاقة ..
في هذا الكتاب يسرد مؤلفوه، وهم مجموعة من التخصصين في مختلف المجالات التي لها علاقة بمصادر الطاقة و أوجه استهلاكها و آفاق تطورها، بتفصيل موسع قصة اكتشاف النفط والتي تعود بداياتها البدائية المبكرة الى أكثر من ألفي سنة مضت، حيث وجدت آثار لاستخدام وقود من النفط كان الصينيون القدماء يستخرجونه من أبار ليست عميقة وأنشئوا شبكات من القصب لتوزيعه و الاستفادة منه كوقود للطبخ و الإضاءة في بيوتهم القديمة قبل ألفي سنة.. كما يستعرض الكتاب المراحل الحديثة لاكتشاف النفط في أمريكا و في شمال أوروبا والشرق الأوسط، وتطور صناعة استخراج النفط عبر العالم ، وإنشاء شركات عالمية لاستكشافه و استخراجه وهي الشركات التي تهيمن اليوم على هذا المصدر المهم للطاقة.
الكتاب في فصوله الأخيرة يتعرض بالتفصيل لموضوعه ، أي نهاية عصر النفط ، باعتبارها حقيقة غير قابلة للجدل ، و جهود الدول و مراكز البحوث المكرسة لإيجاد مصادر طاقة بديلة للنفط بعد ان تأكد للعالم ان نهايته قريبة بعد ان بدأت مؤشرات انخفاض إنتاجه تظهر في معظم البلدان النفطية. و تتجسد المصادر البديلة الواعدة للنفط في مصادر حيوية و في الطاقة الشمسية وهي ما يعرف بتقنية الطاقة المتجددة والتي قطعت فيها الدول المتقدمة بأوروبا و القارة الأمريكية أشواطا مهمة ستكون في الأفق المنظور هي المصدر البديل الدائم و الأنظف و الآمن للطاقة إذا ما توفرت الإمكانات و السياسات المشجعة على تطويرها..
#محمد_عبعوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟