|
إنهم يريدون نزع الروح من كل شيء
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 19:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ لا أحبك ولا أكرهك و لا أتمنى لك أي شيء 2/ الحرية شعلة مقدسة تلتهب في نفوس العظماء 3/ الزواجُ أعلى درجاتِ الأمل في بلاد اللاطموح. إنّه الخلاصُ المِثالي لأية امرأةٍ لا تملك طموحاً. و لا تُجِيد تأمين مستقبلها. على أيّ حال، لا يتمُ إختيار زوجٍ مُناسب، بلْ إكتشافُه. هناكَ واحدٌ بين كلّ ألف رجل يصلُح للزواج. الزواج هو السرابُ الكبير في حياتنَا. لنتجنّب الوِحدة، نضْطر لإختيار أسوأ الإحتمالات أنْ نكون مع أيِّ شخص. الفتياتُ عادةً يَقُمنَ بذلك. و تنتهي القصّة ببِضعة أطفالٍ يصرخُون : " ماما " لامرأةٍ حَزينَة. 4/ الأحداث القاسية التي تجري على الجسد هدفها إذلال الروح التي تسكن ذلك الجسد 5/ وصل إلى السماء وأخبره عن الغيبيات و الحوريات وأنهار الخمر ولم يخبره عن كيفية القضاء على القمل 6/ يثبت العلم بما لا يدعو للشك أن الغضب والفرح والسعادة وغيرها من المشاعر مجرد تفاعلات كيميائيّة في المخ! الغريب في الأمر أن الله يغضب ويفرح، هل يعقل أن قوانين الفيزياء والكيمياء تنطبق على الإله؟ هل الإله مقيد بقوانين الكون؟ هذه ليست المشكلة، بل في رد فعل الإله على الأحداث البشرية، فالإله يغضب ويفرح من أحداث هو الذي كتبها، ويعلم كيف ولماذا ومتى وأين ستحدث في أي وقت بالضبط. غريب، أليس كذلك ؟ ليس هذا فقط، بل الإله كلي المعرفة وكلي القدرة، يعني هو يعرف ما هو مصيرك. مثلاً، إذا كنت ستدخل الجنة أم النار، رغم ذلك خلقك، هذا غريب أيضاً! والأغرب هو إختبار الله لك، إذا كنت ستؤمن به أم لا، بمعنى آخر الإله يختبر إيمانك. ربما هو لا يعلم لذلك يختبرك، أم إذا كان الإله يعلم فلا داعي للإختبار ! 7/ الإسهال هو الشعور المرهف الوحيد الذي إختبرته في حياتي 8/ العمر ليس في حمضنا النووي، هل يمكن التحكم في العمر؟ الشيخوخة هي برنامج تحكم، يكذبون علينا ويقولون أن الناس تموت من الشيخوخة؛ "العمر" لا وجود له! خلايا الجسم تتجدد بإستمرار حتى عند كبار السن، هناك العديد من الأخطاء في التشغيل الخلوي، ولكن هناك دائما سبب للوفاة.ليس من السهل قتل رجل، وإيقاف قلبه ورئتيه. الناس لا يموتون من الشيخوخة، بل يموتون من الأمراض في عقولهم لايوجد شيء اسمه العمر. لقد تم تلقيننا من حياة معينة.ولكن إذا تم تجديد الخلايا بإستمرار، كل شيء يأتي من التفكير السلبي، الأظافر التي تستمر في النمو، تجدد بشرتنا نفسها كل 2-3 أشهر، دم كل ستة أشهر، يتجدد النواة كل 20 سنة، تتجدد رئتيك كل عام، سيتم استعادة الكبد في غضون أشهر قليلة. الدماغ يجدد خلاياك أيضًا. الهيكل العظمي يتجدد في 10 سنوات. كل عضلة وأنسجة تتجدد لمدة 15 سنة. الشخصية تتغير أيضًا كل 7 سنوات. يجب توفير التجديد بكل الطرق، أعني الطعام والهواء والماء والمعلومات. السر هو أن حمضنا النووي لا يحتوي على معلومات عن الشيخوخة والموت. برنامج الشيخوخة كله في رؤوسنا. لذلك تم برمجتنا على الاعتقاد أن هذه طريقة عادية للموت. الواقع مختلف تماما. ليس سرا أننا عندما نضيع في الماضي، نتطلع إلى المستقبل. من المهم أن تترك الماضي خلفك و تتقدم إلى الأمام بتغيير الحاضر في عقلك. 9/ مهلاً لحظة أهلاً بك في الواقع! سيعم القتل والجوع و الفقر والحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة والفوضى و العبثية والموت وسرطان الأطفال و التهجير والمجازر و التشرد. 10/ النفسُ شيطانةٌ أمارةً بالسوءَ، و الروحُ ملاكٌ أمارةً بالرحمة و الإحسانَ، أعصي نفسكَ و أطِع روحكَ" 11/ إنهم يريدون نزع الروح من كل شيء 12/ علينا أن نكون أكثر وعي فعلا وأن لا نسبح لأي شيء نراه ولا نعظم أي شيء نلحظه، إن الحقيقة ستبقى داخلك في لحظات خلوتك وتأملك وملامستك لكل ما تنضح به الحياة الحقيقية، في طعامك وشرابك وتواجدك مع الأطفال، في الإبتعاد قليلا عن فوضى الضخ الاعلامي ومسح العقول، إن إدراكك للوحدة والتسلسل والإتحاد مع الطبيعة و البشر و الكائنات الحية وإتصالك بالذات الإلهية ورفع ترددك إلى القلب وفتح عين الحكمة والبصيرة والصبر والتأمل سيجعل منك صاحب وعي مرتفع وحد من حدود الخير والسلام و الحب 13/ لقد خدعوك، لا يوجد أي عيد للحب، في الواقع هو عيد الزنى و إحياء شعيرة الميوعة و الإنحلال و نشر شريعة اللقطاء التي تبيح الفجور بشتى أشكاله و أنواعه و كل نشاز مخالف للفطرة الإنسانية السوية على حساب العفة و الحشمة و الوقار، إنهم يتاجرون بالكرامة الإنسانية تحت مسميات منمقة و مظاهر خادعة لا تنطلي إلا على السخفاء من البشر 14/ لولا المواقف لظننت أن الجميع أحبابي ! 15/ ليس اليوم و ليس غدا، في كل الأوقات سرابا يلاحق سراب 16/ ينتابني دائما إحساس غريب تجاه هذا العالم وكأنني غريب لا أنتمي له، تهاجمني التساؤلات التي لا أجد لها أي إجابة، من أنا ؟ من أين أتيت وإلى أين أذهب؟ لماذا لم يستأذني أحد قبل قدومي ويترك لي الخيار بعد أن يشرح لي طبيعة هذا العالم، ما الغاية من الوجود كله أصلا؟ لماذا هذه المسرحية السخيفة، هل يعقل أن يكون وراء هذه الفوضى و العبثية عقل واعي؟ يزداد ضياعي ويشتد الصداع وتتعمق الأسئلة، هل نحن حقيقة أم وهم؟ هل نعيش في عالم إفتراضي، هل نحن داخل فيلم أو لعبة كمبيوتر؟ مالذي يثبت أني حقيقي وليس مجرد وهم؟ كل شيئ غريب عني لا أعرف شيئا حتى جسدي، لا أشعر أنه ينتمي إلي لا أعرف من الذي حصرني داخله؟ وأخيرا ما هو الموت هل حقا بداية الإستيقاظ من هذا الوهم أم أنه نهاية الوهم إلى الأبد 17/ حرر نفسك من المقارنة الهدامة، فليسَ دورك بالحياة أن تتسابق مع اﻵخرين، لكن أن تتسابق مع نفسك، أن تكسر أرقامك القياسية وتتفوق على أمسك بيومك 18/ أفكارك عن الإله وعن الحياة تخلق حياتك والطريقة التي تتعامل بها مع كل أشياء الحياة ! أنت تحب هذا وتكره ذاك، لأنك تعتقد أن الإله يحب ويكره ! أنت تقبل هذا و ترفض ذاك، لأنك تعتقد أن الله يقبل ويرفض ! أنت تخلق و تدمر، لأنك تعتقد أن الله يخلق ويدمر! أنت تكافيء و تعاقب لأنك تؤمن بإله يكافي ويعاقب ! أنت تحكم وتدين، لأنك تؤمن بإله يحكم ويدين ! أنت تتعامل بإزدواجية لأنك تؤمن بإله ذو وجهين ! أنت تفعل كل هذه الأشياء بأريحية لأنك تؤمن أن الإله يفعلها، تتصور إلها يتصرف على شاكلتك حتى أنك قد تقتل الآخرين بدعوى أن الإله نفسه يأمرك بقتلهم، و لكن، إذا علمت أنك والآخر واحدا، مع بعضكما البعض ومع الإله، فكيف يأمر الله جزء من ذاته بقتل جزء آخر من ذاته ! لكنني أقول لك، الله لا يدمر شيئا، ولا يرفض شيئا، ولا يعاقب شيئا، ولا يحكم على شيء ولا يدين شيئا، ولا يكافيء ولا يعاقب ! إنه يحب فقط ! في اللحظة التي تتوقف فيها عن الإيمان بإله وهمي، ستعرف من وماذا يكون الإله الحقيقي ! 19/ أخبرتني كلاب إبليس من البشر أن سهام الجوع ستنفذ في أحشاء البؤساء 20/ الرحمة في فناء الإنسانية 21/ ستسرق سعادتك و تهديك باقة من الأحزان ؟ 22/ الصداع هو الطريقة الديكتاتورية التي يعاقبك بها الجسد حين تستخدم رأسك أكثر من اللازم. 23/ فراغات الروح لا تملؤها الأشياء المزيفة، بل تملؤها الأشياء الصادقة 24/ العبرة في النوع وليست في الكم، وجود ثماني مليار بشري في هذا العالم لا يعني بأن الجميع مفيد ! دمتم في رعاية العقل. 25/ تسقط كل أقنعة النفاق دفعة واحدة في الحمامات و غرف النوم
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا أحد يظهر نفسه بالكامل
-
إهتماماتك تحدد قيمتك
-
أنا لا أنتمي إلى هاته الأجيال التافهة
-
كل شيء مزيف حتى نكشف حقيقته
-
الجمال جمال الروح
-
الفرق بين السلاح النووي و السلاح المنوي
-
الحرية إعتراف
-
الإنسان كائن يتكبر على نفسه
-
العالم بالأبيض و الأسود
-
لا تتسول الوفاء من بيوت الدعارة
-
كل الطرق تؤدي إلى العدم
-
يسقط كل شيء
-
أشعر أنني لا أنتمي لأي أحد
-
العنقاء تولد في الظلام الدامس
-
السعادة مجرد صمت مؤقت للشقاء
-
الجنة المستحيلة هي أن تعيش في أمان
-
طالما لا توجد عدالة في هذا العالم
-
الوقت يقتل كل الآلهة
-
أكره عبث الوجود و حقارة البشر
-
الجنة هي جحيم العقلاء
المزيد.....
-
-لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة
...
-
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا
...
-
رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|