أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدبولى - العلاقة بين الدولار والجنيه ، والجنيه والدولار














المزيد.....

العلاقة بين الدولار والجنيه ، والجنيه والدولار


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 10:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هناك فارق كبير بين إتجاه العلاقتين لنفس العملات ، فالمسألة تختلف تماما فيما إذا كنا نتحدث عن العلاقة بين الدولار والجنيه ، والعلاقة بين الجنيه والدولار !؟

الأمر بسيط جدا بالرغم من إحتوائه على عوامل مركبة ومتشابكة ، فمن الناحية الإقتصادية تعكس العلاقة الأولى( العلاقة بين الدولار والجنيه) تلك العمليات التى يقوم خلالها حاملوا الدولار بالبحث عن عملة الجنيه لكى يستطيعون الحصول على السلع أو الخدمات التى يحتاجونها ، فمثلا السائح الأجنبى الذى يأتى إلى مصر حاملا معه عملات دولارية يبحث عن ماتمثله تلك العملة الاجنبية من قيمة لما يقابلها من العملة المحلية وهى الجنيه ، وكلما كان الإحتياج الأجنبى للحصول على عملة الجنيه كبيرا ، كلما ازدادت قيمة تلك العملة وعظمت قوتها ، أما إذا تحولت السلع الوطنية الى امكانية الحصول عليها بالعملات الاجنبية مباشرة فإن ذلك سيؤدى الى تهميش العملة الوطنية وانهيارها تماما ، والحادث فى مصر هو ان التعامل مع الاجانب يتيح بل يفضل ويسهل من امكانية الدفع المباشر بالعملات الاجنبية للحصول على السلع والخدمات ، فرسوم قناة السويس مثلا بالدولار، كما أن السائح يمكنه ان يسدد وينفق بالدولار، كذلك أيضا يحصل المستورد الخارجى على السلع المحلية المصدرة اليه بالدولار ، ومن هنا وكما اوضحنا تنهار تماما أى قيمة خارجية للعملة الوطنية،
وكل ذلك يكون مبررا تحت عناوين براقة تتحجج بالسعي إلى الحصول على( العملات الصعبة)لتوفير الاحتياجات المحلية من السلع والخدمات الاجنبية التى تباع بالدولار وغيره !!

على الجانب الآخر نجد أن العلاقة بين الجنيه والدولار معاكسة تماما ، فانت لكى تستطيع السفر من مصر الى انجلترا ينبغى أن تبحث عن الجنيه الإسترلينى، وإذا سافرت للعلاج او التعليم بالولايات المتحدة فلابد ان تحول ما تملكه من جنيهات إلى مايقابلها من دولارات مطلوبة للصرف والانفاق بعملة ذلك البلد الأجنبى ، أما إذا توسع الأمر واردت استيراد سيارة أو طائرة أو بندقية أو قمح أو لحوم أو علف او أسمدة ، الخ ، فحتما ستكون مجبرا على توفير وتجهيز مليارات الدولارات او اليوروهات او الاسترلينى ،
وبالتالى تتعاظم قوة العملات الاجنبية وتنهار قيمة العملات المحلية مرة أخرى كلما زاد البحث عن السلع والخدمات الاجنبية التى تقدم لنا بعملاتهم المحلية وكلما تجاهلوا هم عملاتنا ونالوا مايريدون منا بعملاتهم المطبوعة والمصكوكة لديهم ،،
وفى خلال كل ذلك تنشأ أسواق موازية لتجارة الورق والصكوك ، فالمواطن الذى يريد السفر لاى سبب يبحث عن الدولارات او العملات الاجنبية التى قد يجدها متوفرة بسعر عالى مع مواطن آخر ، أو مع سائح فطن للقيمة المنهارة للعملة الوطنية امام عملته المميزة ووجد أن مصلحته تقتضى مبادلة الورق الأجنبى بعدد أكبر من الورق المحلي ، وهنا قد ترتفع قيمة العملة الاجنبية بقيمة أكبر مما تعكسها قيمتها الفعلية، كما تنهار العملة المحلية وتنخفض لدرجة أقل كثيرا من قيمتها الحقيقية ، كذلك قد تهدر الدولة سلة العملات التى حصلت عليها من تصدير بعض السلع والخدمات وعوائد السياحة وتحويلات العاملين بالخارج وتنفقها على سلع ترفيهية مستوردة، أو تحولها لتمويل مالا ينبغى أن تكون له اولوية فى وضعنا الراهن ، مثل الانشاءات الترفيهية او القصور او الطائرات وأدوات العنف والقتل ، وهو ما يزيد الامر سوءا وانهيارا ،،
فإذا كان هناك من يهمه حماية الاقتصاد الوطنى وانقاذ ملايين البسطاء والمعدمين وأبناء الطبقة الوسطى من الانهيار فكل ماينبغى عمله هو تعظيم قيمة العملة الوطنية لا العكس ، ويأتى ذلك أولا من خلال إعادة تقييم علاقة الدولار بالجنيه ، بمعنى آخر يتلخص فى تجريم التعامل بالدولار بشكل مباشر للحصول على السلع والخدمات المحلية ،
ثانيا البحث عن طرق بديلة للحصول على السلع والخدمات الاجنبية والتى يمكن من خلالها قبول العملة المصرية فى عمليات التبادل، أيضا الحد من الانفاق والتبادل التجارى مع كل من يتعاملون بالدولار وحده ولو لمدة عامين ،،
وهو امر قد يراه البعض مستحيلا ، بينما هو متاح وممكن إن تحولنا بصادراتنا ووراداتنا وسياحتنا وبعثاتنا الخارجية الى دول أخرى كالصين وروسيا وتركيا وبعض الدول العربية والافريقية، وإن قضينا على المصالح الكبرى التى يحققها بعض النافذين بسبب انهيار العملة الوطنية !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورية والوطنية المتطرفة !؟
- ظاهرة تاريخية مصرية !!
- ظاهرة إسماعيل باشا راغب !!؟
- سلاح (HAARP ) الغامض !!؟
- المكافأة المنتظرة !!
- الحمار والمسرحية !!
- الأندية الرياضية فى بلادنا !!
- تلك هى المشكلة !!
- مشكلة مصر ومشكلة نادى الزمالك!
- من وحي ثورة يناير !!
- الأعراب يعظون !؟
- ذرا للرماد فى العيون !؟
- الريس والراعى !
- الروائى شادى لويس يستحق التحية حتى الآن !
- التغييب فى العراق أيضا !؟
- الرأسمالية الإسلامية، والإلحاد الناصرى!
- الزمالك ولعبة التغييب !؟
- نادى البوابين !؟
- الوجه الآخر !!
- أحمرة البلد !!


المزيد.....




- استطلاع: تزايد شعور الألمان بالقلق وعدم اليقين حيال المستقبل ...
- مصر تصدر قرارا رسميا بتسديد قيمة استهلاك الغاز بالدولار لفئا ...
- انخفاض أسهم الشركات الكورية الجنوبية بشكل حاد في التعاملات ا ...
- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
- قرار صادم.. رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية بالبلاد ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدبولى - العلاقة بين الدولار والجنيه ، والجنيه والدولار