محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)
الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 00:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
عاد كارل ماركس (Karl Marx) بقوة ليحتل مركز الصدارة، يُكتشف ويعاد اكتشافه في هذه الحقبة من الزمن التي هي زمن الأزمة الصاخبة للرأسمالية والتشتت الإيديولوجي الضخم. بناء على هذه الأهمية قال جاك دريدا (Jacques Derrida) إن "عدم قراءة وإعادة قراءة ومناقشة ماركس ستعتبر خطأ في كل وقت. وكلما ابتعدنا عن ماركس زمنيا كلما تعاظم حجم هذا الخطأ، ليصبح إخلالا بالمسؤولية النظرية والفلسفية والسياسية". وبما أنه "لا مستقبل للإنسانية بدون ماركس" حسب دريدا، فإن "جميع الناس بدون استثناء، هم بكيفية من الكيفيات، أرادوا ذلك أم لم يريدوه، وعوا به أم لا، ورثة ماركس".
إن ما ميز ماركس وما مكنه من تجاوز الاقتصاديين السابقين عليه هو العلاقة النقدية التي أقامها في علاقته بموضوع دراسته. فلقد مكنته نظريته النقدية (حسب ألان بِهْرAlain Bihr ) من اعتبار الصيغ الرأسمالية للإنتاج صيغا تاريخية وناقصة وقابلة للتجاوز. فهو ينتقد الاقتصاد السياسي كواقع ملموس وليس كتمثلات.
لقد دشن ماركس نوعا جديدا من التفكير لم يكن موجودا قبله: فهو أول من مارس نقد المجتمع بكيفية علمية، أي جعل نقد المجتمع يرتكز على مجموع المعارف الأكثر تقدما في عصره، معارف فلسفية وتاريخية وقانونية واقتصادية. إنه أول من بلور (حسب ستيفانو بتروشياني Stefano Petrucciani) نظرية علمية نقدية حول المجتمع.
يقترح دانييل بنسعيد (Daniel Bensaïd) لقراءة ماركس وفهمه "تتبع روايته البوليسية التي هي كتاب "رأس المال": حيث تدور الأحداث حول البحث عن القيمة المفقودة، ويتم رسم آليات تراكم رأس المال وصولا إلى كشف سر فتيشية السلعة (أي تقديسها وتوثينها)".
قال جيرار غرانيل (Gérard Granel) إن كتاب رأس المال "كان رَعْدًا لم يسمعه معاصرو ماركس"، لذلك سوف يتأكد من أتوا بعد ماركس أن "راهنيته هي راهنية كتاب رأس المال، أي نقد الاقتصاد السياسي" (دانييل بنسعيد). إن هذا الكتاب حسب فريدريك إنجلز (Friedrich Engels) هو "الكتاب المقدس الخالد للطبقة العاملة". فلم يوجد كتاب مثله منذ تشكل طبقة الرأسماليين وطبقة العمال.
إن أعداء الرأسمالية ومناهضيها يعتبرون كتاب رأس المال كتابا مهما. ويحظى بنفس التقدير لدى الفلاسفة، فهو صرْح ثقافي غني بالمفاهيم والتحليلات والمعلومات المتنوعة، لقد جسّد هذا الكتاب، حسب لودوفيك هتزلLudovic Hetzel) )، ما يسمى اليوم بتداخل التخصصات، حيث تضمن الاقتصاد وعلم الاجتماع والتاريخ والعلوم السياسية والإحالات الأدبية. إنه عمل نظري قبل كل شيء، مؤلف بُثّ فيه فكر أخلاقي وسياسي. فمنطلق ماركس هو الالتزام بقضايا الطبقة العاملة ونضالاتها.
يعرف لويس ألتوسير (Louis Althusser) كتاب راس المال بأنه "أكبر مؤلف لماركس، خصص له حياته كلها ابتداء من سنة 1850، وضحى بأهم فترة مضيئة من حياته الفردية والعائلية، مواجها بذلك محنا قاسية. هذا الكتاب هو الوحيد الذي ينبغي ان يُعتبر مقياسا للحكم على فكر ماركس، وليست أعمال الشباب (1841-1844)، ولا الأعمال الملتبسة (مثل الإيديولوجية الألمانية)، ولا حتى "الغراندرس" (Grundrisse) التي ترجمت خطأ تحت عنوان "أسس نقد الاقتصاد السياسي"، ولا حتى "التمهيد" الشهير لـ"المساهمة في نقد الاقتصاد السياسي".
يتضمن هذا الكتاب في نظر لويس ألتوسير أحد الاكتشافات العلمية الأكبر في تاريخ الإنسانية: اكتشاف نسق من المفاهيم يفتح للمعرفة العلمية ما يمكن نعته بـ "القارة-التاريخ". فقبل ماركس كانت هناك قارتان لهما نفس الأهمية تم فتحهما أمام المعرفة العلمية وهما: "القارة-الرياضيات" (فتحها الإغريق)، و"القارة-الفيزياء" (فتحها غاليلي).
لقد ساهم ماركس، حسب ألان بِهْر، مساهمة فعالة وكبيرة في تقدم معرفة الاقتصاد الرأسمالي، وذلك لما خلّص تلك المعرفة من عدة التباسات كانت تتخبط فيها قبله، ومن بين المتخبطين كبار الاقتصاديين الكلاسيكيين (سميث، ريكاردو، مالتوس)، وخصوصا ما تعلق بموضوع القيمة. وكان ماركس أول من صاغ القوانين العامة لتطور الإنتاج الرأسمالي (قانون القيمة، قانون التراكم، قانون توازن المبادلات بين القطاعات، قانون تكون نسبة الربح المتوسط...).
إن الهدف النهائي لكتاب "رأس المال" حسب جون كلود ميشيا Jean Claude Michéa)) هو "كشف القانون الاقتصادي لحركة المجتمع الحديث". وهذا الكتاب، في نظر فريدريك جيمسون (Fredric Jameson) ليس مؤلفا في الفلسفة ولا في الاقتصاد كما يدرّس في الجامعات، وإنما هو كتاب منفتح على القراءة والتأويل باستمرار، وهو غني بالمعطيات والتوجهات، ويذهب هذا الباحث بعيدا في تحديد موضوع الكتاب الأول من رأس المال حيث يعتقد أنه لا يتطرق لا للسياسة ولا للعمل وإنما ينصبّ على دراسة البطالة.
لكن جاك بيدي (Jacques Bidet) يؤكد أن كتاب رأس المال هو "نقد" مزدوج: نقد للاقتصاد الكلاسيكي على أساس نقد المجتمع الرأسمالي. لأن الموضوع الذي حدده ماركس لعمله وجعل منه خيطا ناظما لأبحاثه هو "التفكير في المجتمع كظاهرة اجتماعية شاملة، كترابط ما بين بنيته الفوقية وبنيته التحتية، أي ما بين علاقات تقنية اقتصادية وعلاقات سياسية قانونية إيديولوجية".
أما لويس ألتوسير فيرى بكل وضوح أن موضوع كتاب رأس المال هو "نمط الإنتاج الرأسمالي وعلاقات الإنتاج والتبادل الخاصة به" ويصفه بأنه موضوع مجرد رغم ما توحي به المظاهر من أنه عكس ذلك. فماركس لا يحلل أيّ "مجتمع ملموس"، لا يحلل إنجلترا مثلا رغم حديثه عن هذا البلد باستمرار في الكتاب الأول من رأس المال. إن ماركس يحلل نمط الإنتاج الرأسمالي، وهذا موضوع مجرد، لكن كونه مجردا يعني عند ماركس أنه موضوع واقعي جدا، ولا يوجد أبدا في حالة خالصة، بما أنه موضوع يخص المجتمعات الرأسمالية فقط. يقول لويس ألتوسير إنه "لتحليل مجتمعات رأسمالية ملموسة (إنجلترا، فرنسا...) ينبغي أن نعرف أنها تخضع لهذا الواقع الملموس وغير المرئي (للعين المجردة) والذي هو نمط الإنتاج الرأسمالي، فالموضوع غير المرئي هو موضوع مجرد".
واجهت كارل ماركس صعوبات ومآسي إبان كتابته رأس المال والذي كان أهم مشروع في حياته. ففي المرحلة الأخيرة من حياته تعرض كارل ماركس للعديد من الإخفاقات وهو ما يفسر، جزئيا على الأقل، كونه لم يتمكن من إتمام كتابه. فهو حسب ميكائيل كراتكي (Michael Kratke) "لم يتمكن من إكمال مؤلفه الأساسي "رأس المال"، ورغم ذلك فإن هذا الإخفاق منح لرأس المال جاذبية جعلت منه عملا أساسيا غير مكتمل وناقص، وفتح الأبواب أيضا أمام تأويلات وتأملات واجتهادات".
ومن الملاحظات الأساسية التي أدلى بها العديد من الباحثين بخصوص كتاب "رأس المال" كونه كتاب تصعب قراءته وهو ما دفع لويس ألتوسير إلى اقتراح منهجية لقراءة هذا الكتاب تعتمد على عدم احترام الترتيب الذي اعتمده ماركس في عرض كتابه. ومن أسباب صعوبة قراءة هذا الكتاب، حسب ألان بِهْر، المنهج المتبع من طرف ماركس في منطق عرضه للكتاب، لأنه منهج يتناقض مع المناهج المعتمدة والمعتادة. فمنهج ماركس اعتمد على "الانتقال من المجرد إلى الملموس" وليس العكس. لأن هذا المنهج حسب ماركس نفسه "طريقة لتلمك الملموس، وإعادة إنتاجه في صيغة الملموس المفكر فيه" (ماركس، المخطوطات).
في إحدى مراسلاته لصديقه دانييل سون (Daniel’Son) كتب ماركس (في دجنبر 1881): "ينبغي إعادة كتابة هذا الكتاب بأكمله من جديد". وكان قد عبر عن نفس الفكرة عشر سنوات قبل ذلك (سنة 1871) إبان انكبابه على الترجمة الفرنسية لرأس المال وإعداد الطبعة الألمانية للكتاب الأول من "رأس المال". لقد كان ماركس حذرا ومجددا لفكره ولنقده باستمرار حتى إبان صياغته لنتائج أبحاثه. وكان مهتما بترجمات كتابه وبمختلف الطبعات واعيا بخطورة المسألة وحذرا من أن يقع أي التباس في المعنى أو المضمون أو التعبير.
ما هو الجمهور الذي يخاطبه كتاب رأس المال؟ يتوجه هذا الكتاب، حسب لويس ألتوسير، لجمهور مكون من الفئات التالية:
أ. البروليتاريون أو الأجراء المستخدمون في إنتاج الخيرات المادية
ب. العمال الأجراء غير البروليتاريين (من أبسط مستخدم وصولا للإطار المتوسط والعالي، والمهندس والباحث والمدرّس...).
ج. الصناع الحضريون والقرويون
د. أعضاء المهن الحرة
هـ. الطلبة والتلاميذ.
أما قراء كتاب "رأس المال" فقد صنفهم لويس ألتوسير إلى صنفين:
- الذين جرّبوا مباشرة الاستغلال الرأسمالي (العمال الأجراء العاملون في مجال الإنتاج المباشر، والعمال الأجراء غير البروليتاريين). فهؤلاء "لا تواجههم أية صعوبة إيديولوجية سياسية في فهم كتاب رأس المال لأنه يدرس واقعهم الملموس".
- والذين لم يجرّبوا مباشرة الاستغلال الرأسمالي، وتسيطر عليهم إيديولوجية الطبقة المسيطرة، فهؤلاء "يعانون من صعوبات حادة في فهم كتاب رأس المال رغم كل معارفهم، وذلك لغياب تلاؤم سياسي ما بين المحتوى النظري لرأس المال والأفكار التي تملأ عقولهم والتي استخلصوها من تجاربهم".
اهتم ألان بِهْر بكيفية قراءة رأس المال، واختلف جذريا مع مقترحات لويس ألتوسير. فهو يصر على قراءة الكتاب كما هو بدون تغيير ترتيب أجزائه.
وهو يقر بأن هذا الكتاب يتضمن تحليلات معقدة، وهو كتاب غير تام، فلما توفي كارل ماركس ظلت أجزاء من الكتاب في حالة "ورشة أبحاث" وأحيانا في وضعية خطاطات. ويؤكد ألن بهر أن رأس المال ليس كتابا في الاقتصاد وإنما هو كتاب في "نقد الاقتصاد السياسي" (وهو العنوان الفرعي للكتاب كما وضعه ماركس).
إن كتاب رأس المال مكوّن من عدة نصوص صيغت في مراحل مختلفة يحددها ألان بِهْر كما يلي:
- الكتاب الأول من "رأس المال": هو الكتاب الوحيد الذي أنهاه ماركس ونشره، وكُتب ما بين 1866 و1867.
- الكتاب الثاني من "رأس المال": صاغه فريديريك إنجلز انطلاقا من مخطوطات لماركس أنجزها في مراحل مختلفة (1868-1870 و1877-1880) ونشره إنجلز سنة 1885.
- الكتاب الثالث من "رأس المال": أنجزه إنجلز (أي أنه قام بعمليات الإعداد والتركيب وضبط الصياغة) سنة 1885 و1894، انطلاقا من صيغة أولوية لماركس كتبها ما بين 1863 و1865. ولقد اجرى إنجلز عمليات تقطيع وإضافات.
- الكتاب الرابع من "رأس المال": ويتعلق الأمر بالجزء المهم من مخطوطات 1861-1863، والمخصصة لعرض نقدي للمذاهب الاقتصادية السابقة. وقد نشره كارل كاوتسكي ما بين 1905 و1910، تحت عنوان "نظريات فائض القيمة"، وأضاف له عنوانا فرعيا هو "الكتاب الرابع من رأس المال".
وفي الأخير يمكن الاستئناس بالملخص الموجز لكتاب رأس المال (الكتاب الأول والثاني والثالث) كما قدمه دانييل بنسعيد لتكوين فكرة عامة عن المحتوى العام لهذا الكتاب المهم والتاريخي والثوري.
- بالنسبة للكتاب الأول من رأس المال: يدرس عملية الإنتاج، وما يحدث في أماكن العمل، يُبرز علاقات الاستغلال (انتزاع فائض القيمة في سراديب السوق، حيث يظهر المال وكأنه هو الذي يصنع المال من تلقاء نفسه من خلال نظام مدهش أو سحري). هذه العلاقة تنتج عن فصل العامل عن وسائل الإنتاج، فصل الفلاح عن أرضه، وفصل العمال عن الآلات والأدوات التي صارت ملكية خاصة لرب العمل. ليست علاقة الإنتاج في دائرة الإنتاج، مع ذلك، إلا الهيكل الخارجي للعلاقات الطبقية، صيغتها الأكثر أولية. في الجزء العاشر من الكتاب الأول من "رأس المال"، يبدو تقنين يوم العمل في تاريخ الإنتاج الرأسمالي كصراع يحدث مرة في كل قرن من أجل تقنين يوم العمل، ما بين الرأسمالي، أي الطبقة الرأسمالية، والعامل، أي الطبقة العاملة". في هذا النظام الرأسمالي "كل الوسائل المستعملة لتطوير الإنتاج تتحول إلى وسائل للسيطرة على المنتج واستغلاله". وتجعل منه إنسانا مبتورا وناقصا أو ملحقا بآلة. تتم معارضة هذا الإنسان بقوى معادية تتمثل في القوى العلمية في مجال الإنتاج. ويُحلون محل العمل الخلاق العمل الإجباري، ويحولون حياته كلها إلى مجرد مدة زمنية للعمل.
- بالنسبة للكتاب الثاني من رأس المال: يدرس عملية التداول (المسار الذي يعبُره رأس المال من الاستثمار الأولي نقدا وصولا لتحقيق الربح، مرورا بإنتاج السلع واستهلاكها)، ويُدخل محددات جديدة، من خلال علاقة الأجر، وبيع وشراء قوة العمل، ويُدخلُ، على وجه الخصوص، تصورات العمل المنتج (مباشرة) أو غير المنتج (بشكل غير مباشر). هذا المستوى المفاهيمي لا يُقدم، مع ذلك، معيارا لتحديد الطبقات، خلافا لما اعتبره من ظنّ أنه وجد في التماهي بين العمل المنتج والطبقة العاملة أساسا لتصور عمالي للبروليتاريا. إحدى نتائج هذه المقاربة هو الشك في وجود البروليتاريا في حالة عدم وجود تصنيع وعدم التمركز الصناعي. ومع ذلك، فبمجرد ما يكون هناك فصل بين العامل ووسائل الإنتاج (الأرض، الأدوات)، ويواجه مالك قوة العمل وسائل الإنتاج كملكية للغير، فإن "العلاقة الطبقية بين الرأسمالي والأجير موجودة". يتعلق الأمر بشراء وبيع، بعلاقة تتوسطها النقود. لكن الشراء والبيع في هذه العلاقة يفترض أن الذي يشتري هو الرأسمالي، وأن البائع هو الأجير. تنتج هذه العلاقة عن كون وسائل العيش ووسائل الإنتاج أمران منفصلان عن بعضهما البعض.
- بالنسبة للكتاب الثالث من رأس المال: يتطرق لمجموع عملية الإنتاج (وإعادة الإنتاج) الرأسمالي. لم يعد الأمر يتعلق بتتبع مسار رأس مال مجرد وحيد عبر تحولاته. ولكن الأمر صار يتعلق بتملك الحركة العامة للرساميل المتعددة المتنافسة في السوق. وتظهر في هذا المستوى الملموس العلاقات الطبقية باعتبارها الصراع ما بين "العامل بصفة عامة" و"الرأسمالي بصفة عامة". ومن المنطقي إذن أن الجزء غير المكتمل حول الطبقات، والذي ينتهي به الكتاب الثالث، يتدخل في هذا الموضع الدقيق. على المستوى العملي، لا يظهر تقسيم المجتمع إلى طبقات في صيغة خالصة، لأن "الصيغ الوسيطة والانتقالية تخفي المميزات الدقيقة". في الجزء غير المكتمل من الكتاب، تبدو "الطبقات الكبرى" لأول وهلة، محددة بمداخيل (أجر، ربح، ريع عقاري) مرتبطة بملكية قوة العمل البسيطة، برأس المال والأرض. لكن إذا أمعنا النظر في الأمر، تصبح هذه التقسيمات أكثر تعقيدا على أرضية الصراع السياسي. عن السؤال البسيط التالي: "ما الذي يكوّنُ طبقة اجتماعية؟"، أجاب ماركس بأنه "إذا عرّفنا الطبقة الاجتماعية بالدخل، فسنحصل على تفتّت مرتبط بالتنوع اللامحدود للمصالح والوضعيات الناتجة عن التقسيم الاجتماعي للعمل داخل الطبقة العاملة والطبقة الرأسمالية والملاكين العقاريين". [هنا أشار إنجلز بدون تعليق إلى نهاية مخطوط ماركس].
تمهيد لكتاب: "رأس المال" كارل ماركس (شرح أفكار كتاب "رأس المال")
رابط تحميل الكتاب:
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B3-pdf
المراجع المعتمدة:
كتب:
- Fredric Jameson, Représenter le Capital, traduit de l anglais par
Nicolas Vieillescazes, Editions Amsterdam, 2017.
- Jacques Bidet, Que faire du "Capital"?, PUF, 2000.
- Alain Bihr, Michel Husson, Thomas Piketty: une critique illusoire du capital, Coédition Syllepse/Page 2, 2020.
- Jean-Claude Michéa, Notre ennemi le capital, Climats, un département des éditions Flammarion, 2017.
- Daniel Bensaïd, Marx, mode d emploi, Éditions La Découverte, 2014.
- Emmanuel Renault, Marx et l idée de critique, PUF, 1995.
- Jean-Numa Ducange, Marx à la plage, Dunod, 2019.
- Emmanuel Renault, Le vocabulaire de Marx, Ellipses, 2001.
- Alain Bihr, La logique méconnue du capital, Editions Page deux, 2010.
- Isabelle Garo, Foucault, Deleuze & Althusser. La politique dans la philosophie, Demopolis, 2011.
- Que faire, que penser de Marx aujourd hui ?, Revue du M.A.U.S.S. n°34, Ed. La Découverte, 2009.
- Karl Marx, Le Capital, Critique de l économie politique, Quatrième édition allemande, livre premier, Le procès de production du capital, ouvrage publié sous la responsabilité de Jean-Pierre Lefebvre, PUF, 1993.
- Karl Marx, Friedrich Engels, Lettres sur le Capital, Editions sociales, 1976.
- Jacques Derrida, Marx en jeu (entretien avec Jean-Pierre Vincent), Descartes & Cie, 1997.
- Jacques Derrida, Spectres de Marx, éditionns Galilée, 1993.
مقالات:
- Stefano Petrucciani, Comment et pourquoi lire Marx aujourd’hui ? les difficultés de la théorie et les antinomies de la modernité, Presses Universitaires de France, Actuel Marx, 2011/2 n° 50 | pages 119 à 135.
- Ludovic Hetzel, Commenter Le Capital de Marx. Entretien avec Ludovic Hetzel, 15 juin 2021, https://www.contretemps.eu/commenter-capital-marx-entretien-hetzel/
- Alain Bihr, Comment (re) lire Le capital aujourd’hui ?, dans revue ¿ Interrogations ?, N°17. L’approche biographique, janvier 2014 [en ligne], http://www.revue interrogations.org/Comment-re-lire-Le-capital-aujourd
- Michael Löwy, L humanisme historiciste de Marx ou Relire Le Capital, In: L Homme et la société, N. 17, 1970. Sociologie et idéologie : marxisme et marxologie. pp. 111-125.
- Jacques Bidet, Gérard Duménil, Urs Lindner, le capital de Marx, quelle interprétation et quel usage ?, Presses Universitaires de France, Actuel Marx, 2014/2 n° 56 | pages 180 à 195.
- Michael Krätke, le dernier Marx et le capital, Presses Universitaires de France, Actuel Marx, 2005/1 n° 37 | pages 145 à 160.
- Louis Althusser, Avertissement aux lecteurs du Livre I du Capital, Mars 1969, https://www.marxists.org/francais/marx/works/1867/Capital-I/althusser_cap.htm.
- Lire le Capital, https://marx.be/etudes-marxistes/lire-le-capital/
- Bernard Vasseur, Lire Marx aujourd’hui, https://www.causecommune-larevue.fr/lire_marx_aujourd_hui
- Bernard Vasseur, Quel retour à Marx: c est quoi le marxisme aujourd hui ?, - Espace Marx 60, 26 octobre 2017, http://oise.pcf.fr/102838
#محمد_الهلالي (هاشتاغ)
Mohamed_El_Hilali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟